شتيغن و فليك

فليك يصدم تير شتيغن: لن تلعب دقيقة واحدة!

فليك يُبلغ تير شتيغن بأنه لن يبدأ الموسم كحارس أساسي في برشلونة … النادي الكتالوني سيحترم قراره: إن أراد البقاء فسيُقاتل على مركزه، وإن قرر الرحيل فسيُسهّل له المغادرة.

المسلسل الصيفي الخاص بحراسة مرمى برشلونة يشهد فصلًا جديدًا , وكما كان متوقعًا لم ينتظر مدرب الفريق الكتالوني، هانسي فليك، وأبلغ مارك أندريه تير شتيغن بأنه لن يبدأ الموسم كحارس أساسي.

أوضح له فليك أن النادي اتخذ قرارًا استراتيجيًا بالتوقيع مع حارس إسبانيول السابق خوان غارسيا، وأن هذا الحارس الجديد يحظى بكامل ثقة الطاقم الفني والإدارة الرياضية ليكون في التشكيلة الأساسية , وابتداءً من هذا القرار، فإن برشلونة سيحترم أي قرار يتخذه تير شتيغن سواء أراد البقاء والمنافسة على المركز الأساسي، أو اختار الانضمام إلى مشروع رياضي آخر خلال سوق الانتقالات الصيفي.

كانت محادثة صادقة في المدينة الرياضية، وضرورية لتوضيح الوضع الجديد في حراسة المرمى بشكل رسمي , حجج برشلونة واضحة وتستند إلى رهان استراتيجي لإعادة تشكيل مركز الحراسة بحارس شاب ومستقبلي , وهو نفس السيناريو الذي عاشه تير شتيغن نفسه حين راهن عليه النادي وفضّله على كلاوديو برافو الذي انتهى به المطاف في مانشستر سيتي.

فليك مقتنع تمامًا بأن خوان غارسيا يمتلك المؤهلات ليكون حارس برشلونة، وسيكون خياره الأساسي طوال الموسم إلا في حال تعرضه لإصابة أو إيقاف , ومعلومة مهمة: النادي والجهاز الفني يثقان أيضًا في تشيزني كحارس ثانٍ، ما يجعل من الصعب جدًا على تير شتيغن الحصول على دقائق لعب.

فليك لم يُغلق أبواب برشلونة في وجه تير شتيغن بل شجّعه على البقاء والمنافسة إن كان يرى ذلك مناسبًا، خصوصًا أنه يمتلك عقدًا حتى 2028 وسيُحترم هذا العقد , و أراد المدرب أن يكون واضحًا في أقرب وقت ممكن لكي يمنح تير شتيغن فرصة التفكير بينما لا يزال هناك وقت في السوق الصيفي لإيجاد عرض مناسب.



كما أُبلغ الحارس الألماني بأن برشلونة لن يبحث له عن وجهة، بل يجب أن يكون هو من يتخذ المبادرة , النادي يلتزم فقط بتسهيل خروجه إذا تطلب الأمر، حتى من الناحية المالية.

تير شتيغن كان يعلم، قبل بداية عطلته، أن برشلونة لا يعوّل عليه، لكنه حتى الآن ظل متمسكًا بقناعاته ولا يرغب في المغادرة من الباب الخلفي , حاليًا، نية الحارس الألماني هي البقاء لأنه يعتقد أنه قادر على المنافسة من أجل نيل دقائق لعب، خصوصًا أنه يشعر بأنه في حالة بدنية ممتازة , وهو مقتنع بأن إن كانت المسألة رياضية فإنه سينتصر في النهاية، رغم أن فليك ألمح له بأنه لن يلعب ولو دقيقة واحدة.



المعركة النهائية قد بدأت، والضغط الآن كله على الحارس نفسه , تير شتيغن يريد الدفاع عن حقوقه التعاقدية وحتى الآن لا ينوي ارتكاب أي خطوة خاطئة , وإن لم يكن برشلونة يريده فهو مستعد فقط لفسخ عقده إن حصل على كامل المبالغ المتفق عليها حتى 2028، ولن يتراجع عن هذا الموقف.



تير شتيغن غاضب جدًا من بعض التسريبات الداخلية والتي يعتقد أنها خرجت من داخل النادي بهدف الإساءة إليه شخصيًا، ويعتبر ذلك أمرًا غير مقبول. غضبه سيدفعه حتى الآن إلى الاستمرار في المواجهة ما قد يجعل التعايش في غرفة الملابس صعبًا.

برشلونة، من جانبه، سيكون مستعدًا لفسخ عقد تير شتيغن بدفع راتب عام واحد من الثلاثة المتبقية، ومنحه بطاقة الحرية ليبحث عن مستقبله، لكن هذا العرض لم يُطرح رسميًا بعد , و حتى اللحظة النقاشات اقتصرت على الجوانب الرياضية، لكن الصراع سيتحوّل الآن إلى المكاتب لأن القضية قد تُختصر في نهاية المطاف في مفاوضات مالية.



تير شتيغن تلقى اهتمامًا من أندية مثل موناكو أو غلطة سراي، لكنه أغلق الباب أمام أي مفاوضات وقطع الطريق على أي احتمال للانتقال , رده كان واضحًا دائمًا: “سأبقى في برشلونة”، لذلك لا يرغب بالدخول في أي حوار.



خلال الأسابيع المقبلة، قد تصله عروض من أندية مثل إنتر ميلان أو مانشستر يونايتد، وحينها قد يبدأ في التفكير في الرحيل , لكن في الوقت الحالي، سيبقى، رغم أن برشلونة قد اتخذ بالفعل الخطوة الأولى لكسر الجمود.

(المصدر : صحيفة سبورت)