— فليك يعانق رافينيا … البرازيلي، الذي لم يسجل في الدوري الإسباني منذ 9 فبراير، وقع على ثنائية حاسمة ضد سيلتا. تحسّن أداؤه بعد عودته إلى الجهة اليسرى بدخول لامين.
برشلونة كان بحاجة إلى استعادة نسخته الأكثر تهديفًا بعد عدة مباريات افتقر فيها الفريق للفعالية والوضوح في الجانب الهجومي , كانت المواجهة ضد بوروسيا دورتموند في ملعب لويس كومبانيس استثناءً في شهر أبريل “الجاف” من حيث الأهداف , و رافينيا، ثاني هدافي الفريق بعد ليفاندوفسكي، كان مثالًا واضحًا على جمود الفريق تهديفيًا لأنه لم يسجل في الليغا منذ التاسع من فبراير الماضي في المباراة ضد إشبيلية.
البرازيلي لم يكن هو نفسه منذ أن ذهب مع منتخب البرازيل , وصل مرهقًا جدًا بعد فترة التوقف الأخيرة ومنحه فليك راحة في مباراتي أوساسونا وجيرونا , ومنذ ذلك الحين بدا أن رافينيا قد فقد البريق الذي أظهره في الجزء الأول من الموسم، وأصبح أداؤه عادي أكثر .
مدرب برشلونة، رغم ذلك، لم يفقد ثقته أبدًا في لاعب كان حاسمًا للوصول إلى هذه المرحلة من الموسم مع فرص لتحقيق الثلاثية.
استعادة النسخة الأكثر فتكًا من رافينيا أمر في غاية الأهمية للفريق الآن، خاصة مع اقتراب مباريات شديدة الحسم , مع جلوس لامين يامال على دكة البدلا شغل البرازيلي الجناح الأيمن في الهجوم، وهو المركز الذي طالما أراد اللعب فيه، لكنه لم يشعر براحة كبيرة. بدا واضحًا ضعف التفاهم مع كوندي وشارك بالكاد في اللعب الجماعي للفريق.
مع دخول لامين يامال إلى الملعب عاد إلى الجهة اليسرى وتحسّن أداؤه بشكل ملحوظ , صنع الهدف الثاني لداني أولمو (2-3) وبعد ذلك بقليل سجّل هدف التعادل 3-3 بضربة رأس , وفي الوقت المحتسب بدل الضائع تولّى أيضًا مسؤولية تنفيذ ركلة الجزاء التي منحت الفريق الفوز بنتيجة 4-3. أنهى المباراة بصناعة هدف وثنائية، ليصل مجموع أرقامه إلى 30 هدفًا و23 تمريرة حاسمة.
“رافينيا مهم جدًا، ولديه دائمًا فكر إيجابي ينقله لبقية اللاعبين”، هذا ما أكده هانسي فليك في نهاية المباراة.
في الواقع، الاثنان كانا بطلي إحدى أبرز لقطات اللقاء ضد سيلتا , في نهاية المباراة، ذهب المدرب الألماني إلى رافينيا ليعانقه بعاطفة. وكان عناقًا طويلًا نسبيًا , يعلم فليك أنه بحاجة إلى أفضل نسخة من البرازيلي لحسم لقب الدوري الإسباني والحلم أيضًا بالفوز بكأس الملك ودوري الأبطال…
(المصدر : صحيفة الاس)