ليفاندوفسكي و رافينيا و لامين

فليك يتراجع عن انقلابه التكتيكي بسبب “صفعة نيكو”

شارك المقال مع الأصدقاء

برشلونة سيستعيد الصيغة الأصلية بعد رفض نيكو ويليامز … سيبدأ مشروع هانسي فليك 2.0 خلال أسبوع، مع عودة اللاعبين إلى التدريبات.

بعد سبعة أيام بالضبط، يوم الأحد 13 يوليو، سيعود الفريق الأول لبرشلونة إلى المدينة الرياضية “خوان غامبر” لإجراء الفحوصات والاختبارات الطبية المعتادة بعد عطلة مستحقة عن جدارة , وفي اليوم التالي، الاثنين 14 يوليو، سيقود هانسي فليك حصة تدريبية مزدوجة، معلنًا بذلك بداية موسمه الثاني على رأس الجهاز الفني للفريق الكتالوني.

ورغم أن سوق الانتقالات — من صفقات قادمة وراحلين وتعاقدات فاشلة — قد يعكّر صفو التقييم الموضوعي بسبب حماسة اللحظة، فإن الحقيقة هي أن الحماس في مكاتب الكامب نو بلغ ذروته لأن فريق فليك سيعود للمنافسة بحثًا عن المزيد بعد تحقيقه الثلاثية المحلية وإعادة برشلونة إلى النخبة الأوروبية، حتى وإن انتهت مغامرته في دوري الأبطال بالخسارة المؤلمة في نصف النهائي أمام إنتر على ملعب جوزيبي مياتزا.

خطة فليك التكتيكية
خلال الأسابيع الأولى من الصيف، بعد نهاية الموسم، تسببت إمكانية قدوم نيكو ويليامز في تغيير الفكرة الأصلية التي منحت الفريق نتائج رائعة الموسم الماضي , فالجهاز الفني إدراكًا منه لقيمة التعاقد مع لاعب من هذا الجيل على مستوى السن والتطور رسم مخططًا تكتيكيًا يهدف إلى استغلال وجود الجناح، مع تمركز اللاعب القادم من نافارا في الجهة اليسرى، ولامين يامال في الجهة اليمنى، ورافينيا متحررًا كمهاجم وهمي في العمق بين الخطوط، وهو قرار كان سيبعد داني أولمو نظريًا عن التشكيلة الأساسية، لكنه في الواقع كان يطرح تساؤلات أكثر حول وضع ليفاندوفسكي الذي كان من الممكن أن يرى نفسه على دكة البدلاء، مع اعتماد أولمو كمهاجم وهمي، فضلًا عن خيار فيران توريس كمهاجم أكثر ديناميكية.

لكن “نعم، أريد” المفاجئة من نيكو لتجديد نادي أتلتيك بلباو حتى عام 2035، أعادت ترتيب الأوراق قبل أيام قليلة من العودة إلى العمل.



النادي، الذي كان يعتقد أنه يملك التزام اللاعب، اضطر لتقبّل الصفعة، وسيعود فليك إلى الهيكل التكتيكي الذي نجح خلال موسم 2024/25: ليفاندوفسكي سيبقى في مركز رأس الحربة، ورافينيا سينطلق من الجهة اليسرى، وداني أولمو سيستعيد موقعه كصانع ألعاب، بينما سيتناوب فيرمين لوبيز معهما للقدوم من الخلف وإضافة الفاعلية الهجومية، كما فعل بنجاح مما جعله قريبًا من حجز مكان أساسي في مرحلة الحسم الموسم الماضي.

الخطة “ب” لن تغيّر الرسم التكتيكي كما كان نيكو سيفعل
مع خروج نيكو ويليامز من الحسابات لا تزال أسماء لويس دياز وماركوس راشفورد مطروحة على الطاولة أمام الإدارة الرياضية، التي لا تزال مقتنعة بضرورة التعاقد مع جناح قادر على المراوغة في الجهة الأخرى لتجنّب تحميل لامين يامال وحده عبء الانشاء والمباغتة، دون أن ننسى المواهب القادمة من “لاماسيا” التي ستتاح لها الفرصة لإثبات ذاتها خلال فترة الإعداد.

لكن وصول أي من هذين الاسمين، أو بروز أحد مواهب الأكاديمية، لن يُحدث تغييرًا في رسم فليك التكتيكي ولا في توزيع الدقائق بنفس الشكل الذي كان سيُحدثه لاعب أتلتيك , سواء بالفريق الحالي أو مع بعض التعديلات فإن الثقة في عناصر هذا المخطط تبقى كاملة، وسيُحافظ على نفس رسم الموسم الماضي.



لا يزال داني أولمو، في نظر الطاقم الفني، “اللاعب الذي يرفع سقف طموح الفريق”، فيما سيبقى ليفاندوفسكي مرجعًا هجوميًا، ولو بدقائق أقل، يتناوب فيها مع فيران توريس الذي سيواصل الضغط من الدكة، ومع داني الذي قد يشغل مركز المهاجم الوهمي كما تخيّله فليك لو كان نيكو قد شغل الرواق الأيسر.



بعيدًا عن الخطط النظرية للجهاز الفني، سيتمكن فليك من البدء في نقل أفكاره من الورق إلى أرضية الميدان انطلاقًا من 27 يوليو حيث سيكون الفريق قد وصل إلى آسيا ليخوض أولى مبارياته في جولته الصيفية، والتي سيواجه خلالها كلًا من فيسيل كوبي، وإف سي سيول (31 يوليو)، ودايغو إف سي (4 أغسطس)، وهي أولى اختبارات النسخة الثانية من مشروع المدرب الألماني.

(المصدر : صحيفة سبورت)


شارك المقال مع الأصدقاء