— لم يقدم المدرب للاعبيه أي توبيخ هذه المرة في غرفة تبديل الملابس بعد المباراة، كما فعل في فيغو، بل ناشدهم عدم فقدان الثقة في قدراتهم والبقاء فريقا.
هانسي فليك لم يظهر السوط داخليا مع لاعبيه في نهاية المباراة أمام لاس بالماس على عكس ما حدث أمام سيلتا فيغو في بالايدوس. في ذلك اليوم أدى التعادل بعد نتيجة 0-2 في الدقيقة 83 في النهاية إلى إثارة أعصاب المدرب الألماني. ولهذا السبب كان رد فعله هو إعطاء لاعبيه وقتًا عصيبًا ثم قول الشيء نفسه في غرفة الصحافة , لكن هذه المرة وبعد هزيمة مؤلمة على أرضه في مباراة خاصة لأنها كانت حفلة الذكرى الـ 125، قرر فليك الاستعانة بعلم النفس.
لذلك بدلًا من مهاجمة لاعبيه وإخبارهم في وجوههم بأنهم أدوا بشكل سيء للغاية، طلب منهم المدرب في هذه المناسبة أن يظلوا متحدين في لحظات القلق هذه , فليك سعيد للغاية بالأجواء السائدة في غرفة الملابس ولا يريد أن تؤدي هذه السلسلة من النتائج السلبية في الدوري إلى تفكيك المجموعة التي أظهرت حتى الآن أنها متحدة وداعمة للغاية.
ولا يغيب عن المدرب أن الفريق خسر على المستوى البدني , ولهذا السبب فهو لا يضغط بنفس القدر أو بقوة كما كان من قبل. ومع ذلك يُعتقد أن هذا سيتم استرداده، لكن ما يصعب حله هو إذا بدأت الأجواء السيئة تسيطر على المجموعة.
حدث شيء مماثل في الموسم الماضي بعد كلاسيكو مونتجويك عندما فاز ريال مدريد بنتيجة 1-2 في الدقيقة الأخيرة واشتكى غوندوغان من الموقف المتراخي تجاه الهزيمة من قبل بعض اللاعبين , و هذه المرة كان رافينيا أحد القادة هو الذي رفع صوته ليقول إنه “غاضب للغاية” وأن الفريق ارتكب “أشياء كثيرة خاطئة”.
فليك يريد أن يكون الفريق فريقًا يواجه المباريات المقبلة بأفضل حالة عاطفية، على أمل أن يكتسب على المستوى البدني ريحًا ثانية وأن لاعبي كرة القدم العائدين من مشاكل بدنية (جافي، دي يونغ، لامين يامال، أولمو ، فيران) تزيد من فوائدهم .
لكن ما لا يمكن اختراقه هو الشكوك لأن الروزنامة المقبلة (خروج لمايوركا وبيتيس وبوروسيا دورتموند على التوالي) مذهلة.
(المصدر : صحيفة MD)