جافي

غافي في اختبار الانضباط

شارك المقال مع الأصدقاء

إنذار غافي في برشلونة , لاعب الوسط الأندلسي يملك فرصاً كبيرة ليكون أساسياً أمام بلد الوليد… لكنه سيتوجب عليه أن يكون حذراً

نادي برشلونة يخوض ، يوم السبت في ملعب “خوسيه زورّيا”، واحدةً من “ملوك” المباريات الفخ , مباراة بين الذهاب والإياب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان

و يحلّ فريق هانسي فليك ضيفاً على متذيل ترتيب الليغا، بلد الوليد، الذي هبط رياضياً إلى الدرجة الثانية , فريق يعيش صراعات داخلية كثيرة ويملك تشكيلة عاجزة عن التنافس في أعلى مستوى من كرة القدم الإسبانية، لكنه أيضاً لا يملك ما يخسره في الجولات الخمس الأخيرة من الدوري المحلي.

المدرب الألماني سيُجري تناوباً واسعاً في بيثويلا , إصابة جول كوندي، الذي كان حاضراً في كل المباريات منذ بداية الموسم حتى لقاء البطولة القارية ضد الإنتر في مونجويك، أظهرت أن الجدول المزدحم بدأ يؤثر سلباً على برشلونة

و مع محاولة كل من أليخاندرو بالدي وروبرت ليفاندوفسكي اللحاق بمباراة إياب نصف النهائي الأوروبي، فإن المدرب الألماني سيمنح الراحة لغالبية اللاعبين الأساسيين , وسيتعين على الفريق الثاني في البارسا أن يقدم مستوى عالياً كي لا يفقد ولو نقطة واحدة في صراعه مع ريال مدريد.

في هذا السياق ومع الأخذ بعين الاعتبار أن الجولة القادمة من الليغا ستشهد كلاسيكو حاسماً في سباق اللقب، فإن فليك سيأخذ بعين الاعتبار اللاعبين المهددين بالإيقاف عند اختياره للتشكيلة ضد بلد الوليد , و من بين اللاعبين الأربعة المهددين بالإيقاف لتراكم البطاقات الصفراء، يوجد كوندي الذي تأكد غيابه عن الكلاسيكو بسبب الإصابة. أما الثلاثة الآخرون فهم إينيغو مارتينيز، رافينيا، وغافي.



اللاعبان الأولان (إينيغو ورافينيا) مرشحان بقوة للراحة لأنهما من أكثر اللاعبين حملاً للدقائق في أرجلهم، والبارسا بحاجة إليهما في كامل لياقتهما خلال الزيارة إلى جوزيبي مياتزا , أما حالة غافي، فهي مختلفة تماماً.

لاعب الوسط الشاب من لوس بالاثيوس وفيافرانكا يملك فرصاً كبيرة ليكون أساسياً في بلد الوليد بعدما كان بديلاً في كل من نهائي الكأس وذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، ولم يشارك إلا 42 دقيقة بين المباراتين.



أقصى درجات الحذر
سيحتاج فليك إلى أفضل نسخة من اللاعب الأندلسي في ملعب “خوسيه زورّيا” , من المتوقع حدوث تغييرات كثيرة في التشكيلة الأساسية ومن المهم جداً أن يخطو اللاعبون أصحاب الشخصية في غرفة الملابس الذين سيلعبون يوم السبت خطوةً إلى الأمام. وغافي، لا شك في ذلك، سيستجيب بالحدة التي تميّزه , لكنه سيكون مضطراً إلى الانضباط في تدخلاته، لتجنب تلقي بطاقة صفراء تبعده عن الكلاسيكو الذي سيُقام في مونجويك يوم الأحد 11 مايو.



ومع ذلك، هناك معطى يدعو إلى التفاؤل: اللاعب الأندلسي مهدد بالإيقاف منذ الجولة 24 من الليغا، ومنذ ذلك الحين خاض سبع مباريات في الدوري دون أن يتلقى أي بطاقة صفراء. لا شك أنه أصبح أكثر انضباطاً وتحكماً في تصرفاته داخل الملعب.

في الأشواط الإضافية لنهائي كأس الملك كان غافي لاعباً حاسماً، وأكّد بذلك رأي فليك بأن اللاعبين الذين ينهون المباريات لا يقلّون أهمية عن أولئك الذين يبدؤونها.



ورغم أن ابن اللاماسيا لم يكن أساسياً في المباريات الكبرى هذا الموسم، فإن روحه التنافسية عندما يدخل من دكة البدلاء كانت بمثابة ماء الحياة بالنسبة لبرشلونة. غيابه المحتمل عن مواجهة ريال مدريد سيكون ضربة كبيرة لفليك، في وقتٍ قد تُحدث فيه أدقّ التفاصيل الفارق.

(المصدر : صحيفة سبورت)


شارك المقال مع الأصدقاء