— الاستيقاظ القاسي لغافي … الأندلسي، الذي حصل هذا الظهر على التصريح الطبي بالخروج من المستشفى، انهار بعد أن استيقظ من التخدير وعرف أنّه سيغيب خمسة أشهر. كان محاطًا بعائلته وأليخاندرو إتشيفارّيا.
غافي لعب مباراته الأخيرة يوم 23 أغسطس أمام ليفانتي , وبما كان قد أظهره في فترة الإعداد للموسم، فإن الإصابة الخطيرة في الأربطة التي تعرّض لها مع المنتخب الإسباني في نوفمبر 2023 كانت قد أصبحت من الماضي تمامًا بعد عام من الغياب وموسم لاحق من إعادة التكيّف , و بعد المباراة أمام الـ«غرانوتا»، بدأ ابن لوس بالاثيوس يشعر بانزعاجات في الركبة التي أجريت لها العملية، رغم أنّها لم تكن مرتبطة بالإصابة السابقة.
وبالاتفاق مع الخدمات الطبية للنادي تقرر اللجوء إلى علاج تحفظي , بعد ثلاثة أسابيع لم يكن هناك أي تحسن لذلك تقرر التدخل يوم الاثنين الماضي بواسطة تنظير مفصلي , وضع الأندلسي نفسه بين يدي الطبيب جوان كارليس مونياو، وهو نفسه الذي أجرى له العملية قبل عامين.
تمت برمجة التدخل ليوم الأربعاء، ودخل غافي غرفة العمليات معتقدًا أنّه سيغيب بين أربعة أو خمسة أسابيع، لكن عندما فتح الطبيب مونياو وجد شيئًا غير متوقع , الركبة اليمنى كانت أسوأ بكثير مما كان متوقعًا واضطر إلى خياطة الغضروف الداخلي للحفاظ عليه. زمن الغياب انتقل من أربعة أو خمسة أسابيع إلى أربعة أو خمسة أشهر.
الخطوة التالية كانت التفكير في كيفية شرح الأمر للاعب الذي كان قد نام معتقدًا أنّه سيعود للعب بعد أكثر من شهر بقليل، أنّه لن يتمكّن من العودة حتى فبراير , كان الاستيقاظ من التخدير قاسيًا , كان غافي مصحوبًا بدائرته الأقرب وبأفراد من النادي , انتظروا حتى أصبح واعيًا بالكامل ليخبروه بالخبر السيئ. اللاعب، بكل قلبه، انهار , كان يعلم كل ما اضطر إلى تحمله للتعافي من الإصابة الأولى وكل ما ينتظره الآن.
كان أهله إلى جانبه يشجعونه , وحصل أيضًا على دعم كبير من شخصية أليخاندرو إتشيفارّيا، القريب دائمًا من غرفة الملابس والمقرّب جدًا من غافي منذ وصوله إلى الفريق الأول , بقي إتشيفارّيا حتى وقت متأخر من الليل في مستشفى برشلونة إلى جانب اللاعب يساعده على تجاوز اللحظة العصيبة.
كما تلقّى زيارة من هانسي فليك , بمجرد أن عرف المدرب بخطورة الإصابة أراد أن يكون بجانب لاعب دلّله كثيرًا منذ وصوله وشجعه في الأشهر الأخيرة من تعافيه. وفي صباح اليوم نفسه، كما أوضح المدرب الألماني في المؤتمر الصحفي، اتصل بغافي ليعرف كيف كان حاله وكيف مرّت ليلته.
في ظهر اليوم نفسه، حصل ابن لوس بالاثيوس على التصريح الطبي بالخروج من المستشفى وذهب إلى منزله.
في هذه الأيام الأولى، سيكون النادي كلّه قريبًا منه جدًا لأنه متأثر نفسيًا بشكل كبير، لكنهم يعلمون أنّه قوي وسيعمل من أجل العودة بنسبة مئة بالمئة.
(المصدر : صحيفة سبورت)