— آرثر، على وشك إتمام رحلة العودة … لاعب الوسط البرازيلي الذي وصل إلى برشلونة سنة 2018 قادماً من غريميو باعتباره “تشافي الجديد”، يدير عودته إلى أصوله.
نيمار جونيور لعب في سانتوس قبل أن يصل إلى برشلونة، ومع بلوغه 33 عاماً يواصل مسيرته مرة أخرى في سانتوس، وإن كان بعيداً جداً عن النجاح الذي حمله إلى كامب نو سنة 2013.
عودة إلى الجذور تنتظر أيضاً برازيلياً آخر ارتدى قميص برشلونة بآمال كبيرة، آرثر ميلو. كان ذلك في 2018 حين اندفع النادي الكتالوني لضم لاعب الوسط الذي أطلقوا عليه في البرازيل لقب “تشافي هرنانديز الجديد”، بسبب طريقته في المراوغة بالكرة بين قدميه في وسط الميدان , و بعد أن شاهدوه يتوج بكوبا ليبرتادوريس كأفضل لاعب، دفع النادي الكتالوني 33 مليون يورو لغريميو مقابل ذلك الوسط الموهوب الذي وقّع، وهو في سن الـ21، عقداً حتى 2024.
والآن، في 2025، وعمره 29 عاماً، وبعد أن ارتدى بعضاً من أعرق القمصان في كرة القدم الأوروبية، لكن دون أن يحقق أبداً البطولة المرجوة، هو في طريقه لاستئناف مسيرته في الفريق الذي بدأ فيه: غريميو بورتو أليغري.
انطفأ نجم آرثر في برشلونة سريعاً , و بعد موسمين فقط من وصوله، في 2020، وبعد أن لعب 71 مباراة رسمية وسجّل 4 أهداف وحقق لقب الدوري وكأس السوبر، رحل إلى يوفنتوس في تلك الصفقة التبادلية التي أسفرت عن تعاقد آخر مخيب للآمال لبرشلونة مع لاعب وسط كبير السمعة، وهو البوسني ميراليم بيانيتش.
وبين الإصابات وعدم الاستمرارية، بدأ آرثر رحلة تجواله بين أندية مختلفة، حيث كان من المستحيل أن يجد جذوراً ثابتة.
خيبة الأمل من آرثر ظهرت سريعاً في يوفنتوس، وكانت مغامراته المتتالية في بطولات القارة العجوز، بشكل عام، باهتة. ليفربول، فيورنتينا، وجيرونا، حيث لعب معاراً منذ يناير الماضي في 15 مباراة ضمن موسم 2024-2025، لكن راتبه المرتفع أوقف أي إمكانية لتمديد بقائه.
ورغم أن بيتيس وبشكتاش اهتما به، إلا أن إمكانية عودته إلى بلاده أصبحت أكثر قوة.
بوتافوغو وبالميراس تفاوضا معه، لكن في الساعات الأخيرة حرّك غريميو الخيوط ليفتح باب المنزل أمام ابنه الضال , لا يزال لدى آرثر عقد ساري مع يوفنتوس حتى 2026، لكن الصراع القائم هو حول تحديد تعويض ما لـ “السيدة العجوز”، تعويض قد يأتي مثلاً، بالحصول على حقوق في بعض مواهب غريميو الشابة.
(المصدر : صحيفة MD)