— في موسمه الأول في كرة القدم التكوينية لبرشلونة، تناوب لامين يامال بين مركزه المعتاد كمهاجم ومركز الظهير الأيسر , هذه معلومة كشفواها في ADN Masia.
قد يبدو الأمر مزحة أو مبالغة لكنها ليست كذلك. في سنواته الأولى كلاعب في أكاديمية برشلونة لعب لامين يامال العديد من المباريات كمدافع.
في خطة 1-3-2-1 الخاصة ببرشلونة في كرة القدم السباعية، لعب لامين يامال، القادم من روكافوندا، العديد من الدقائق كظهير أيسر، متنقلاً بين هذا المركز المفاجئ ومركز المهاجم الصريح.
كشفوا عن هذه المعلومة في فقرة Inédito من برنامج Sport ADN Masia. في بداياته مع الفرق الدنيا لبرشلونة لعب لامين يامال بشكل متكرر كظهير أيسر.
مرحلة ما قبل البراعم، البداية لكل شيء
وصل لامين إلى برشلونة قادمًا من لا توريتا، ورغم أنه كان يبلغ سبع سنوات فقط إلا أن مهاراته الفنية كانت لافتة للنظر. مدربه الأول في فريق ما قبل البراعم في موسم 2014-15 كان ديفيد سانشيز.
المدرب الحالي لفريق Cadete B اكتشف بسرعة أن لامين لاعب مميز , وكان العمل على انتقاء اللاعبين في فريق ما قبل البراعم لموسم 2014-15 ناجحًا للغاية , بالإضافة إلى لامين، انضم إلى النادي لاعبون يتمتعون بإمكانات كبيرة مثل مارك بيرنال، ديفيد سايز، وجيبيرت جورديانا، من بين آخرين.
ظهور خاص جدًا لأول مرة
لعب لامين يامال أول مباراة له مع برشلونة في 5 أكتوبر 2014 في ملعب مدرسة إندستريال لكرة القدم في برشلونة , و فاز فريق ما قبل البراعم لبرشلونة (2-3) على دون بوسكو، حيث سجل لامين هدفين.
نرفق بطاقة المباراة لإظهار التشكيلة الأساسية التي اختارها ديفيد سانشيز في ذلك اليوم.
في كرة القدم السباعية، يرتدي الظهير الأيسر القميص رقم 5 والمهاجم الصريح القميص رقم 7 , في ذلك اليوم، ولم يكن الوحيد، لعب لامين كظهير أيسر.
كان الحارس مانيل إستيفيز، الظهير الأيمن ديفيد سايز، المدافع المركزي بول كاراميس، والظهير الأيسر لامين يامال.
في خط الوسط لعب ديفيد إسكودا ومارك بيرنال، بينما كان المهاجم الصريح أرناو هيريرو. تأخر برشلونة (2-0) لكنه قلب النتيجة بفوز (2-3) بفضل هدفي لامين وهدف مارك بيرنال.
ظهير أيسر هجومي
لامين تكيف بشكل رائع مع أسلوب برشلونة وتألق سواء كظهير أيسر أو كمهاجم صريح، وهما أكثر مركزين لعب فيهما خلال موسمه الأول مع النادي.
في كرة القدم السباعية يتطلب مركز الظهير دورًا هجوميًا عند امتلاك الكرة، لكنه يتطلب أيضًا التزامًا دفاعيًا كبيرًا عند فقدانها. ورغم أن لامين كان يستمتع أكثر بالكرة بين قدميه إلا أنه لم يكن يمانع تأدية الواجبات الدفاعية.
اللامين الذي لعب كظهير أيسر كان لاعبًا يتميز بالانطلاق المستمر على الجناح ومراوغة المنافسين بسهولة كبيرة.
بفضل مهارته الفائقة في المراوغة كان بإمكان لامين الصغير إرسال كرات عرضية دقيقة وتمريرات عميقة مفيدة جدًا لفريقه.
تطور لا يتوقف
اكتشف مدربو برشلونة بسرعة أن مستقبل لامين يكمن في الهجوم، لكن جزءًا من دورهم كمدربين كان يتمثل في عدم تقييد اللاعبين بمركز واحد، بل تعزيز قدرتهم على التكيف مع مراكز مختلفة في الملعب.
سواء لعب كظهير أيسر أو كمهاجم صريح كان لامين يُظهر موهبة استثنائية في التحكم بالكرة، والتمرير بذكاء، وتجاوز المنافسين بمراوغات وتسديدات يصعب إيقافها.
الموهبة الفنية الفطرية للامين يامال في كرة القدم كانت واضحة، لكن تعليمه داخل نموذج لعب برشلونة ساعده على تطوير مهاراته وصقلها ليصبح لاعبًا متكاملاً.
المفتاح للنجاح في برشلونة
مع مرور السنوات أصبح لامين مهاجمًا صريحًا قادرًا على اللعب كجناح أو كمهاجم وهمي، لكن ماضيه كظهير أيسر ساعده على فهم اللعبة بشكل جماعي وأكثر تضحية.
رغم أنه قد يكون من الصعب تصديق ذلك اليوم إلا أن لامين بدأ مسيرته كمدافع , لم يكن قلب دفاع أبدًا، لكنه كان ظهيرًا أيسرًا تحمل مسؤوليات مركز شاق ومتطلب.
من غير المرجح أن يلعب لامين يامال كظهير مرة أخرى، لكن تلك التجربة في بداياته ساعدته على النمو والتطور ليصبح موهبة جديدة صنعت في لا ماسيا.
(المصدر : صحيفة سبورت)