— لامين يحدد الاتجاه: رهانات جديدة على المراهقين في الأندية الكبرى … ريو نغوموها، البالغ 16 عاماً، وماكس داومان، البالغ 15 عاماً، يبرزان بقوة في ليفربول وأرسنال ويؤكدان الحمى العالمية لتقليد برشلونة في إطلاق المواهب المبكرة
لقد فعلها نادي برشلونة ولا ماسيا مرة أخرى , اللاعب الذي أصبح مرجعاً عالمياً في وقت قياسي هو مرة أخرى من برشلونة , لقد حقق ذلك ليونيل ميسي قبل ما يقارب عقدين، واليوم، وبمزيد من المبكرة، يلهم لامين يامال خلال أشهر قليلة الأندية الكبرى في العالم لمنح الفرصة لمراهقيهم الموهوبين في صفوف النخبة.
أن لامين يحدد الاتجاه أمر بديهي، وأنه يسبق الآخرين خطوات عدة لأنه يتجاوز مجرد صراع أجيال , لهذا، يطمح، بعد أن أتم 18 عاماً للتو إلى الكرة الذهبية متنافساً مع نجوم من جميع الأعمار.
حتى الآن، فإن “تأثير لامين” ينتشر كشرارة، ولهذا بحث ريال مدريد عن فرانكو ماستانتوونو ليكون لامين خاصته، ولهذا أعطى باريس سان جيرمان المجال لديزيري ديو، ولهذا منح يوفنتوس القميص رقم 10 الخاص ببلاتيني وباجيو وزيدان وديل بييرو لكيان يلدز , ومع انطلاق هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، برزت “أطفال معجزة” جدد يسعون ليكونوا حاسمين.
التأثير الأخير، ليلة الاثنين، كان لريو نغوموها , كما فتح رحيل عثمان ديمبلي إلى باريس سان جيرمان باب الفريق الأول لبرشلونة أمام لامين يامال في ذلك المركز فإن بيع لويس دياز إلى بايرن ميونخ أتاح مساحة لنغوموها في ليفربول , ففي عمر 16 عاماً، أحرز نغوموها هدف الفوز في الدقيقة 100 على نيوكاسل في ملعب سانت جيمس بارك، ضمن مباراة الدوري الإنجليزي الممتاز حيث كان ويليام أوسولا قد أدرك التعادل 2-2 للـ”نيوكاسل” في الدقيقة 88، ودخل نغوموها بديلاً لكودي خاكبو قبل دقائق قليلة، ليصبح أصغر هداف في تاريخ ليفربول في البريميرليغ بعمر 16 عاماً و361 يوماً، ورابع أصغر هداف في كل تاريخ الدوري الإنجليزي , يبدو أن الجرأة جزء من طبيعة هذا الجيل.
قال نغوموها: “يمكنني الفوز بالكرة الذهبية” بعد أن سجل هدفاً في المباراة الودية الأخيرة أمام أتلتيك بيلباو التي انتهت 4-1 للـ”ريدز” , كانت حركة مراوغة تلو الأخرى وتسديدة حاسمة أدت إلى مدح أساطير كرة القدم الذين يعملون الآن في الإعلام , حيث وصفه تييري هنري، لاعب برشلونة السابق، في سكاي: “دخل وانطلق في المواجهة واحد ضد واحد دون أن يهتم بشيء، أظهر إرادة للتأثير، بدا لاعباً له خبرة طويلة”
وأضاف جيمي كاراغر، لاعب ليفربول السابق: “أظهر قيمته في لحظة حاسمة وتحت ضغط كبير وبهدوء” , وأعطى المدرب أرني سلوت الثناء النهائي: “يسدد كما لو لم يكن عمره 16 عاماً، أمر مذهل” , كان ليفربول حاضراً في 2023 حين خطفه من تشيلسي، وكان الأسطورة جون تيري يقول عنه: “لدينا لاعب من الطراز الأول”.
ماكس داومان هو الاكتشاف الآخر لمراهقي الدوري الإنجليزي الممتاز , تفوقه المبكر أكبر من نغوموها , و كما فعل لامين عند ظهوره مع برشلونة في 2023 دخل داومان السوبر إليت بعمر 15 عاماً فقط , ميكل أرتيتا، مدربه في أرسنال، يقدّر أن لديه “قناعة” غير عادية، وقال: “هذا شيء لم أرَه في حياتي من قبل”.
في عمر 15 عاماً و235 يوماً ظهر داومان على المسرح الكبير للبريميرليغ السبت الماضي ضد ليدز، ولعب بجانب لاعب الوسط إيثان نوانيري الذي يبلغ الآن 18 عاماً وكان أصغر لاعب يشارك مع الفريق بعمر 15 عاماً و181 يوماً , في مباراة أرسنال-ليدز الأخيرة شارك داومان في الاحتفال بالفوز 5-0 لفريقه في استاد الإمارات بعد أن تسبب في ركلة جزاء، ليصبح أصغر لاعب يتسبب بركلة جزاء في تاريخ الدوري الإنجليزي
وكما في حالة نغوموها، تلقى داومان، لاعب الوسط ذو القدمين بطول 1.83 م، المزيد من المدح، حيث سجل حتى الآن 26 دقيقة في البريميرليغ, وقال جيمي ريدناب، لاعب كرة القدم السابق: “لم أرَ في حياتي طفلاً بهذه الجودة، سيكون واحداً من أفضل اللاعبين الإنجليز الذين شاهدناهم على الإطلاق”.
من الواضح أن انبثاق لامين يامال ونموه وتثبيته كلاعب عالمي أصبح اليوم شخصية معروفة، يخلق تأثير المرآة الذي يسبق مسارات العديد من اللاعبين الذين، في أزمنة أخرى، كانوا لا يزالون في ملاعب بلا مدرجات أو تلفاز.
(المصدر / صحيفة MD)