— رحلة فيران نحو التحول إلى “رقم 9”: تجربة في مانشستر وانفجار في برشلونة … بدأ مسيرته كمهاجم في فالنسيا، وشكّله بيب غوارديولا , هذا الموسم كان أساسيًّا في ثماني مباريات واحتياطيًّا في اثنتين
مع اقتراب روبرت ليفاندوفسكي من المرحلة التي يجب أن تكون، بحكم العمر ومسار المسيرة، بداية نهايته، برز فيران توريس هذا الموسم كالمهاجم رقم 9 للحاضر والمستقبل في برشلونة , فقد اكتسب اللاعب أهمية متزايدة، وأصبح ثاني أكثر لاعب في الفريق مساهمة بالأهداف هذا الموسم، بست مساهمات، خلف ماركوس راشفورد الذي يتقدمه بواحدة فقط.
قال ديكو هذا الأسبوع في برنامج Tot Costa على إذاعة كتالونيا: “لا يجب أن نُصاب بهوس البحث عن رقم 9، فالأوان ما زال مبكرًا، وقد نخطئ في التقدير الآن , ليس وقت الحديث عن التعاقدات، ففيران قادر على اللعب كمهاجم صريح”، مؤكدًا على ثقته في قدرات اللاعب , لم يصل فيران إلى النخبة كمهاجم صريح، لكن الظروف في فالنسيا ومانشستر سيتي وبرشلونة صقلته ليصبح خيارًا واقعيًّا في قلب الهجوم.
في فالنسيا خاض تجربته الأولى تحت قيادة مارسيلينو، ثم عمل مع ألبيرت سيلاديس الذي اختبره في مركز المهاجم , و
يقول سيلاديس: “وضعناه هناك في عدة مناسبات رغم أنه لم يسبق له اللعب في هذا المركز , كنا نعاني من بعض الغيابات، وفكرنا أنه يمكنه التأقلم لأنه يمتلك مهارة فنية جيدة ويمكنه أن يمنحنا مزيجًا من اللعب الجماعي والتحركات في العمق” , ويضيف المدرب: “كان جيدًا في الكرات الهوائية، وفي الإنهاء، ولديه حدس داخل المنطقة ويسجل بسهولة”.
في مانشستر، تدرّب كمهاجم صريح
البديل لأغويرو
في مانشستر، ترسّخ فيران تمامًا كمهاجم , و يقول طاقم بيب غوارديولا: “انضم إلينا لأن كون أغويرو كان مصابًا طوال الموسم تقريبًا، وكنا نفتقر إلى مهاجم صريح , فيران يملك الحس التهديفي، وقد أظهر ذلك دائمًا. إنه قوي، ولديه خصائص تمكّنه من اللعب بين الخطوط، والتحرك خارج منطقة المهاجم، وأن يكون مرجعًا في الهجوم، ويتحرك بشكل ممتاز…”
ورغم امتلاكه لحدس جيد في التحرك كان على الطاقم الفني لغوارديولا تدريبه بشكل مكثّف على دوره الجديد , و يوضح طاقم مانشستر “درّبناه على أساس أنه يمكن أن يلعب كمهاجم صريح , وضعنا له تدريبات لتنفيذ التحركات التي أردناها منه: النزول لاستلام الكرة، القيام بالاختراقات في المساحات، إنهاء الهجمات… لم نعتبرها مركزه الطبيعي، لكننا كنا نؤمن بقدرته على التأقلم”، .
كان فيران أول رهان كبير في مشروع تشافي هيرنانديز , وقال المدرب بعد فترة وجيزة من انضمامه: “إنه لاعب من مستوى آخر، مذهل. طريقة فهمه للمساحات، وقدرته على التمرير والتعاون، وعدم فقدانه للكرة… إنه من المستوى العالمي الأعلى. كان توقيعًا رائعًا وشخصًا رائعًا أيضًا.”
مع وجود أوباميانغ ولوك دي يونغ وفترات من ممفيس ديباي ولاحقًا ليفاندوفسكي، لم يحظَ فيران سوى بفترات قصيرة في مركز المهاجم الصريح , “لم نتمكن من منحه الاستمرارية التي ربما كان يحتاجها” يقول أحد أفراد الطاقم الفني في عهد تشافي , و يضيف “كمهاجم 9، كان يقدم لنا الكثير في الجانب الدفاعي، في الضغط العالي، بفضل قدرته الكبيرة على تكرار الجهد عالي الكثافة لاستعادة الكرة أو تعطيل خروج الخصم بها”،.
يواصلون “أما هجوميًّا، فرغم أنه كان يتحرك جيدًا في المساحات، إلا أننا كنا نفتقر إلى الممرّر الأخير القادر على فهم تحركاته، وهذا كان يسبب له بعض الإحباط”، , هذا الوضع جعل تشافي يفضل إبقاءه في الجناح، حيث يرون أن لديه “آلية تسديد جيدة”.
أما هانزي فليك، فقد فضّل إعادته إلى مركز الهجوم , و قال المدرب في منتصف سبتمبر بعد الفوز الكبير على فالنسيا: “بالنسبة لي، من الرائع أن أختار بين فيران وليفاندوفسكي. أنا سعيد جدًّا بامتلاك لاعبين بهذه الجودة في هذا المركز.”
وحتى فترة التوقف في أكتوبر، كان فيران أساسيًّا في ثماني مباريات واحتياطيًّا في اثنتين فقط.
(المصدر : صحيفة MD)