ليفاندوفسكي

ضربة ليفاندوفسكي تخلط الأوراق

خيارات فليك إذا لم يصل ليفاندوفسكي إلى نهائي الكأس … الغياب المرجح جدًا للمهاجم البولندي يُجبر المدرب الألماني على الاختيار بين لاعبين مُلهمين بشكل خاص وبأرقام لا جدال فيها.

المباراة ضد سيلتا التي حُسمت بنتيجة 4-3 بشق الأنفس والتي تضاعف فرص برشلونة في التتويج بلقب الدوري، تركت أيضًا خبرًا سيئًا: في منتصف الشوط الثاني طلب روبرت ليفاندوفسكي التبديل بسبب انزعاجات في العضلة ذات الرأسين الفخذية للساق اليمنى.

في انتظار أن يُصدر برشلونة تقريرًا طبيًا رسميًا بعد الفحوصات التي سيخضع لها المهاجم البولندي هذا الأحد، كل الدلائل تشير إلى أن هداف الفريق لن يتمكن من التواجد السبت المقبل في نهائي كأس الملك الكبير ضد ريال مدريد.

الغياب المرجح لليفاندوفسكي عن نهائي لا كارتوخا في 26 أبريل القادم يُجبر هانسي فليك على إعادة التفكير في مركز مهم جدًا مثل قلب الهجوم، وخاصة في موسم رائع للمهاجم البولندي هداف الليغا بـ25 هدفًا، في طريقه لنيل ثاني جائزة بيتشيشي له.

هكذا، يُطرح أمام فليك خياران أساسيان لمحاولة تعويض البولندي: الأول هو فيران توريس الذي بدأ أساسياً ضد سيلتا وردّ كما يعرف جيدًا، بافتتاح التسجيل في مباراة تحولت لاحقًا إلى أفعوانية من المشاعر.

وضع فيران توريس كمهاجم صريح ليس أمرًا جديدًا بالنسبة لفليك ولا لزملائه في الهجوم: كل من رافينيا ولامين، المُفترض أنهما سيتواجدان على الأجنحة في النهائي ضد مدريد، يعلمان أن وجود فيران في مركز “9” يوفر كامل الضمانات.

فاللاعب القادم من فالنسيا متخصص في اللعب في المساحات، لكن ما يتفوق به على أسلوبه في اللعب هو أرقامه التي لا يمكن الجدال فيها: معدله التهديفي في الدقائق من بين الأفضل في الليغا، بهدف كل 88 دقيقة.



سجّل 17 هدفًا في جميع المسابقات، وبلغ عشرة في الليغا؛ وهي أرقام تُزيّن أفضل موسم له كلاعب في برشلونة.



بدء نهائي الكأس ضد ريال مدريد بفيران توريس كمهاجم صريح أساسي ليس تصرفًا طائشًا، كما أثبت بنفسه، رغم كونه أحد أكثر اللاعبين انتقادًا من قبل جزء من الجماهير خصوصًا في بداية الموسم.

في الواقع، لا يوجد أي مهاجم إسباني آخر لديه أرقام تهديفية قوية مثل أرقام فيران توريس كما أشار إلى ذلك محلل البيانات ميستر تشيب في منصة “إكس”، حيث قارن أرقام فيران بأرقام مهاجمين إسبانيين آخرين في قمة مستواهم، أوهيان سانسيت (أتلتيك) وأيوزي بيريز (فياريال).



شوكة مغروسة
“مع كل شيء وضد كل ما سيأتي، حتى النهاية”، هكذا غرّد فيران توريس بعد إتمام الريمونتادا , و قال المهاجم الفالنسي أيضًا لوسائل الإعلام “احتفلت بهدف رافينيا كما لم أفعل من قبل”، والذي كان قد تُوج بالفعل بكأس الملك سنة 2019 عندما هزم فالنسيا برشلونة في النهائي. فيران لم يشارك في ذلك النهائي لذا فإنها شوكة مغروسة قد يتمكن من نزعها يوم السبت المقبل في إشبيلية.



ورقة أولمو
ماذا يحدث إذا فضل فليك خيارات أخرى لتعويض ليفاندوفسكي؟ في هذه الحالة يدخل لاعب آخر المشهد، تربطه علاقة قوية بالتهديف وقد خرج لتوه من الإصابة: داني أولمو يمكنه اللعب كمهاجم صريح أساسي دون أي مشكلة.

إنه مركز يعرفه ويتقنه جيدًا، ويتحرك فيه بسهولة، خاصة عندما اضطر للعب كمهاجم وهمي مع المنتخب الإسباني.



بالنسبة لأولمو الذي سيلعب أول نهائي له في كأس الملك، لم تمنعه من الاستمرارية هذا الموسم سوى الإصابات. ومع ذلك، اللاعب القادم من تيراسا كان حاسمًا بالفعل لتغيير مجريات المباراة: سجل الهدف الثاني لبرشلونة وتسبب في ركلة الجزاء التي سمحت لرافينيا بإشعال الجنون بالهدف الرابع.



باللعب في المركز الذي يشغله عادةً ليفاندوفسكي، أثبت أولمو مرة أخرى أنه لاعب متعدد الاستخدامات وذو فهم عميق للعبة، بحيث لا يوجد مركز غريب عليه , كصانع لعب أو كمهاجم وهمي، أولمو يُعد ضمانة لفليك أيضًا.

عودة إلى التشكيلة الأساسية؟
إذا قرر المدرب الألماني في النهاية الاعتماد على أولمو فستكون هذه أول مشاركة أساسية للاعب تيراسا منذ شهر ونصف: آخر ظهور له في التشكيلة الأساسية كان في 16 مارس، في فوز برشلونة 4-2 ضد أتلتيكو مدريد، وهي واحدة من أعظم ريمونتادات الفريق الكتالوني هذا الموسم.

(المصدر : صحيفة سبورت)