رافينيا

صراعات رافينيا

البرازيلي، الذي اعترف مؤخرًا بفكره في ترك كرة القدم، اضطر إلى التغلب على العديد من المحن منذ وصوله إلى برشلونة.


من تمركز منتخب البرازيل في أورلاندو بالولايات المتحدة حيث يستعد لخوض بطولة كوبا أمريكا، رافينيا فاجأ الجميع باعترافه بأنه فكر مؤخرا في “ترك كرة القدم” بسبب مشاكل شخصية ومهنية حيث شعر بهجوم من وسائل الإعلام والمشجعين . وأخيراً أعاد النظر ووجد القوة الكافية لإخراج هذه الفكرة من رأسه ومواصلة القتال , مع “قوة قاهرة” وجدها في الرغبة في رؤية كيف يرى ابنه نجاحه في كرة القدم.

ربما يعتقد الكثيرون أن تحمل الانتقادات هو جزء من الراتب (الفلكي) للاعبي كرة القدم، وأنهم في حالة البرازيلي لم يكونوا قاسيين معه لدرجة التفكير في الاعتزال، ولكن إذا كان هذا هو ما شعر به فلا يمكن قول المزيد.

وفي حالته لا بد من الاعتراف بأن هناك ضغوطا كبيرة على المنتخب البرازيلي وأيضا على نادي برشلونة، النادي الذي يلعب فيه منذ موسمين بعد انضمامه من ليدز. دون أن ينزل إلى أرض الملعب بعد كان بالفعل تحت الأضواء بسبب الثمن الباهظ الذي دفعه برشلونة مقابل خدماته في سياق الأزمة الاقتصادية في الكيان , لقد شكلت تلك الـ 58 مليونًا الثابتة بالإضافة إلى تسعة متغيرات عبئًا وضغطًا إضافيًا منذ توقيعه.

في موسمه الأول في برشلونة بدأ اللعب كجناح على اليسار لأن تشافي اختار ديمبيلي على اليمين , , كان برشلونة الذي يمتلك جناحين هشًا واستقبلوا الكثير وكان رافينيا ضحية الانسحاب التكتيكي لتشافي الذي بدأ اللعب بأربعة لاعبي خط وسط. من قبل أخبره البرازيلي في محادثة مع المدرب أنه يفضل القتال من أجل المركز الأيمن مع ديمبيلي بدلاً من اللعب على اليسار.

وفي الموسم المنتهي للتو وعدهم رافينيا بأوقات سعيدة للغاية. مع وداع عثمان ديمبيلي لباريس سان جيرمان، بدأ بلقب اللاعب الأساسي بلا منازع في تشكيلة تشافي لكن مصيبة الإصابات (58 يومًا وخسارة 12 مباراة) والظهور الذي لم يكن أحد يعول عليه للامين يامال تجاوزه , و حصل الموهبة الشابة من لا ماسيا على مكان أساسي في الجناح الأيمن واستبدل رافينيا مرة أخرى على اليسار لكنه لعبت في الخلف قليلاً وليس بالقرب من الجناح والحقيقة هي أنه لم يخيب الآمال، حيث أكمل نهاية جيدة للغاية للموسم وقدم عروضًا مقنعة كما حدث في بارك دي برينس ضد باريس سان جيرمان.

كان تشافي يعتمد عليه دائمًا وفي أول موسمين له كلاعب في برشلونة قدم أرقامًا مقبولة , لعب 87 مباراة وسجل 20 هدفا وقدم 25 تمريرة حاسمة , لكن منتقديه الأكثر تطلبًا يؤكدون أنه يفتقر إلى التوازن والجودة ليكون جناحًا أساسيًا في برشلونة وأن سعره كان باهظًا , و في كل صيف منذ وصوله كان عليه أن يقبل ظهور اسمه في قائمة اللاعبين الذين يمكن نقلهم إذا وصل عرض جيد , هناك أندية تريد عودته إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وكانت هناك تكهنات حول عرض بقيمة 80 مليون دولار من السعودية

رافينيا لا يريد الرحيل ويريد الاستمرار في برشلونة، لكنه يرى أيضًا أن إحدى أولويات الإدارة الرياضية هي ضم جناح أيسر (نيكو ويليامز ولويس دياز هما المرشحان المفضلان) لذا باستثناء أي مفاجأة فان دور البديل ينتظره في مشروع هانسي فليك الجديد إذا لم يغادر وحقق النادي هدفه المتمثل في جلب مهاجم آخر , و على اليمين لامين يامال المتماسك بشكل متزايد يسد طريقه.

(المصدر : صحيفة الاس)