— مدريد يطلب الامتياز الذي رُفض لبرشلونة في مارس … الريال يريد انطلاق الموسم في وقت لاحق بسبب كأس العالم للأندية، وطلب تأجيل مباراته الأولى أمام أوساسونا.
ريال مدريد طلب تأجيل أول مباراة له في الدوري أمام أوساسونا، المقررة يوم الثلاثاء 19 أغسطس، بسبب ضيق فترة الراحة التي سيحصل عليها بعد مشاركته في كأس العالم للأندية بصيغتها الجديدة , فريق تشابي ألونسو قد لا يحظى إلا بـ18 يومًا فقط من الإجازة إذا بلغ النهائي، ما دفع رابطة لاعبي كرة القدم الإسبان (AFE) للمطالبة علنًا بإعادة برمجة المباراة.
ووفقًا لما أوردته إذاعة “كادينا سير”، هناك بالفعل اتفاق مبدئي بين أوساسونا والاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF) لتُلعب المباراة في 29 أكتوبر، بانتظار موافقة رابطة الليغا.
المفاجئ في الأمر ليس طلب مدريد بحد ذاته، بل الاستعداد المؤسسي للاستجابة له, لأن برشلونة عاش وضعًا مشابهًا قبل أربعة أشهر فقط… لكن بالنتيجة كانت مختلفة تمامًا.
برشلونة – أوساسونا، تأجلت ثم أُجِّلت
في شهر مارس تأجلت مباراة برشلونة وأوساسونا في الجولة 27 بسبب وفاة طبيب الفريق كارلس مييارو قبل ساعات قليلة من انطلاق المباراة , و طلب الطرفان، بالتوافق مع الـ AFE، أن تُلعب المباراة بين الجولتين الأخيرة وما قبل الأخيرة من الدوري، مستندين إلى سابقة في عام 2017 بين سيلتا وريال مدريد , وكان الهدف هو الحفاظ على راحة اللاعبين الدوليين الذين عاد كثير منهم من رحلات طويلة ومباريات مرهقة , في الواقع، لم يتمكن برشلونة من الاعتماد على أراوخو ورافينيا، حيث تمكّن الأوروغوياني من اللحاق بالقائمة بعد تسريع عودته، لكنه لم يلعب دقيقة واحدة.
لكن قاضي المنافسات في الاتحاد الإسباني قرر تحديد المباراة في 27 مارس، أي بعد 48 ساعة فقط من التوقف الدولي. برشلونة وأوساسونا قدما استئنافًا، لكنهما خسرا، بحجة أن تغيير موعد المباراة قد يُضر بطرف ثالث (برشلونة كان ينافس على اللقب وأوساسونا يسعى إلى التأهل الأوروبي). لجنة الاستئناف أكدت القرار، وصرّحت الـ AFE علنًا بأن “أولوية المنظومة كانت استمرار المنافسة على حساب صحة اللاعبين”.
وقد تسبب هذا الموقف أيضًا في تقدم أوساسونا بشكوى ضد برشلونة بدعوى إشراك غير قانوني لإينيغو مارتينيز، إذ رأوا أنه لعب بعد أيام قليلة من إصابة تعرض لها مع المنتخب الإسباني , في النهاية، لم ينتج عن الشكوى شيء، وفاز برشلونة بنتيجة 3-0 بأهداف من فيران، أولمو وليفاندوفسكي.
التناقض واضح
في الحالتين، أظهرت الـ AFE دعمها للأندية وندّدت بالضغط البدني الكبير الواقع على اللاعبين , لكن الردود من الجهات الرسمية كانت مختلفة تمامًا.
(المصدر : صحيفة سبورت)