— المهاجم قال في مقابلة مع صحيفة “ذا أثليتيك”: “عندما يحاول شرح شيء ما، أستطيع أن أفهم على الفور كيف يريد إقناعنا باللعب”.
ليفاندوفسكي يعيش أفضل لحظاته منذ وصوله إلى برشلونة . البولندي هو هداف الدوري الإسباني ويتمتع بثقل كبير ضمن تشكيلة فريق برشلونة , وصول فليك مفتاح تحسنه هذا العام و قد أجرى المهاجم مقابلة مع صحيفة “ذا أثليتيك” حلل فيها وصوله إلى برشلونة ودوره مع الشباب ومستقبله.
التكيف مع برشلونة: “قد يكون من الصعب مقارنته بالأندية الأخرى، لكن كل شيء يصبح صاخبًا للغاية في برشلونة , لقد تعلمت خلال هذه السنوات في النادي كيفية الابتعاد عن هذا الأمر , في البداية قرأت وسمعت الكثير من المعلومات الخاطئة، وفي بعض الحالات لم أفهم سبب حدوث ذلك. ولكن بعد ذلك فهمت كيف يعمل عالم الإعلام هذا في برشلونة وقررت الانفصال عنه تمامًا , لم أعد أركز على هذه الأشياء، فهذا كثير جدًا وليس جيدًا على المدى الطويل في حياتك المهنية.”
دوره مع فريق الشباب: “في بداية وجودي هنا كنت بحاجة إلى فهم الجيل الجديد وطريقة تفكيرهم وكل شيء آخر , كان علي أن أتعلم اللغة الإسبانية أيضًا، ولكن بعد ذلك بدأت أتحدث معهم حول مواضيع مختلفة على الطاولات أثناء الغداء أو في اللحظات التي نتشاركها , من السهل بالنسبة لي أن أتحدث عن التجارب التي مررت بها في مسيرتي المهنية أو عندما كنت مراهقًا , الشباب مختلفون تمامًا الآن , عندما كنت أصغر سنا عندما طلب مني أحد المحاربين القدامى أن أفعل شيئا ما كنت أطيع مباشرة دون طرح سؤال واحد , الآن الأمر مختلف، ليس جيدًا ولا سيئًا، لا تفهموني خطأ، إنه مختلف تمامًا , إنهم لا يخافون في كل شيء، وليس فقط في كرة القدم , المجتمع هكذا , الشباب أكثر شجاعة وثقة بالنفس , خلال العام الماضي أشعر أنني تواصلت معهم بطريقة أفضل , بشكل عام أجلس لتناول الغداء مع العديد من الشباب ونتحدث عن الحياة , أستمع إلى مخاوفهم ويسألونني عما فكرت به في سنهم , في بعض النواحي كنا متشابهين للغاية، لكنني رأيت العالم من منظور مختلف عما يفعلونه الآن.”
مستوى برشلونة هذا الموسم: “كل فرد في النادي يتحسن , نحن اللاعبون نقوم بعمل رائع على أرض الملعب , وأعتقد أيضًا أننا جميعًا نشعر بالقوة. عندما يكون لديك هذا الإعداد البدني الذي لدينا الآن لا داعي للقلق بشأن الحفاظ على المتطلبات البدنية للعبة ومن ثم التفكير في كيفية التغلب على خصمك , الآن نعلم أننا بخير، لدينا القوة والأرجل للقيام بما نحتاج إليه.”
فليك: “أعتقد أن المرة الأولى التي تحدثت معه هذا العام كانت خلال الفترة التي كان فيها برشلونة يبحث عن مدرب جديد , وكانت فترة قصيرة، حوالي أسبوعين أو ثلاثة أسابيع قبل بداية الصيف , و عندما تلقيت المعلومات كنت سعيدًا جدًا لأنني كنت أعرف ما سيحدث , لقد عملت كثيرًا مع هانسي ولسنا بحاجة إلى التحدث كثيرًا فنحن نفهم بعضنا البعض بسهولة ولا نحتاج إلى الكثير من الكلمات , عندما يحاول شرح شيء ما أستطيع أن أفهم على الفور كيف يريد إقناعنا باللعب , وهذا هو أحد الأشياء التي أحبها أكثر عنه , ليس فقط كمدرب، فهو شخص مباشر وعادل للغاية , حتى مع اللاعبين الذين لا يلعبون يحاول التحدث معهم وإخبارهم بالحقيقة , أعتقد أن جميع اللاعبين يقدرون ذلك، لأنه إذا كان شخص ما صادقًا تمامًا معك فيمكنك فهم قراراته بشكل أفضل , أنا سعيد جدًا برؤية المدرب يدعمني , لكن بالنسبة لي، في هذه المرحلة من مسيرتي المهنية ما يقوله شخص ما لوسائل الإعلام ليس بهذه الأهمية , الشيء الأكثر أهمية هو ما يقوله لي على انفراد، في غرفة الملابس، في الاجتماعات أو كل يوم في التدريب , هناك أوقات لا يقول فيها (فليك) شيئًا لوسائل الإعلام، لكنه يقولها لي مباشرةً. هذا هو المفتاح.”
ألعاب الفيديو: “على حد ما أتذكر، كنت أحب لعب ألعاب الفيديو في وقت فراغي. حتى الآن عندما يكون وقت الفراغ ثمينًا للغاية، فإنه يسمح لي بالانفصال , إنها فترة من الزمن لا أفكر فيها بأي شيء آخر. أنا في غاية التركيز وأشعر وكأنني في عالم مختلف , لقد كنت من أشد المعجبين بالفورمولا 1 والدوري الأمريكي لكرة السلة لسنوات، لذا ألعب تلك الألعاب , كما أنني أقضي الكثير من الوقت في لعب ألعاب الحرب الآن , أتذكر عندما كان عمري حوالي 20 عامًا ، في دورتموند لعبنا عبر الإنترنت مع بقية زملائنا في الفريق. كنا مثل 15 لاعبًا مختلفًا في نفس اللعبة , في ذلك الوقت، بدون العائلة، ربما كان الأمر أسهل”
العائلة: “المكان الأول تحتله عائلتي , كلما كان لدينا الوقت والفرصة فإننا نقضي الوقت في فعل الأشياء والتحدث والتواجد معًا , الأطفال يمنحونك وجهة نظر مختلفة، أنت مسؤول عنهم وتراهم يطورون اهتماماتهم ويجدون هواياتهم الخاصة ويمارسونها , أحب أن أظهر في عالم بناتي.”
اللعب في عصر ميسي وكريستيانو: “لقد لعبت لكرة القدم في نفس عصر ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو , أعتقد أنني كنت قريبًا من مستوى النخبة هذا في بعض الأحيان، بل وتجاوزتهم في مباريات مختلفة , أعتقد أنه يمكننا القول أنني كنت هناك , هذا يعني الكثير إذا تواصلت مع أشخاص مثل هؤلاء , أنا فخور جدًا برؤية أنه في عهد ميسي ورونالدو، في بعض الأحيان تمكن ليفاندوفسكي أيضًا من تحطيم بعض الأرقام القياسية وترك بصمته”.
لامين وكوبارسي: “يجب على كل موهبة شابة في العالم أن تواجه التحدي ليس فقط الوصول إلى قمة كرة القدم، بل البقاء هناك , وبالنسبة لي اليوم يمكن أن يكون هذا أكثر صعوبة من ذي قبل. الآن لديك وسائل التواصل الاجتماعي ولاعبو كرة قدم يملكون المال منذ سن مبكرة، وربما تفوز ببعض الألقاب ويخبرك الكثير من الأشخاص بمدى روعتك… كل هذا قد يكون من الصعب التعامل معه , إذا لم تقم ببناء العقلية في الوقت المناسب فقد يكون من الصعب فهم المواقف الأكثر صعوبة لاحقًا.”
المستقبل: “لا أستطيع وضع الكثير من الخطط طويلة المدى في الوقت الحالي , أشعر أنني بحالة جيدة جدا الآن. ربما، خلال عامين أو ثلاثة أعوام سأشعر أنني لا أريد اللعب على أعلى مستوى بعد الآن، لكن في هذا العمر لا يمكنك معرفة ما سيحدث بالضبط , لكني أشعر وكأنني في المكان الذي حلمت أن أكون فيه، في المكان المناسب مع الأشخاص المناسبين , الطريقة التي دعمتني بها جماهير برشلونة كانت مذهلة , في المباريات وفي حياتي اليومية أيضًا، كان الأمر مميزًا. أفضّل عدم الحديث عن تفاصيل المفاوضات مع النادي , بالنسبة لي كوني جزءًا من برشلونة لا يعني فقط أن أكون لاعبًا , أعتقد أنني يمكن أن أكون شخصية مهمة في النادي في جميع الأقسام , أحب أن أشارك ما أعتقده، وآرائي. لقد كان لدي العديد من الخبرات في كرة القدم والإدارة وكل ما يتعلق بهذه الصناعة لذلك أعتقد أن أفكاري يمكن أن تكون مفيدة , وعندما تحدثت مع الرئيس شاركته أفكاري. أنا شخص لا يخاف من تبادل الآراء , ليس للهجوم على أحد ولكن فقط لمناقشة أفضل الحلول للنادي , إذا نجحنا في نقل النادي إلى مكان أفضل فسيكون لذلك تأثير جيد علي أيضًا، لذا فهذا مكسب للجانبين وأفضل طريقة لعيش مسيرتي.”
كأس العالم 2026: “أريد أن أكون جزءًا من التصفيات وسنرى , إنه أمر خاص بالنسبة لي أن ألعب لمنتخب بلدي، لا أستطيع أن أقول إنني اكتفيت , أشعر وكأنني أمتلك هذه القوة لمساعدتهم داخل وخارج الملعب.”
(المصدر : صحيفة الاس)