رافينيا

سيميوني يُحذّر… ورافينيا يُدمّر

شارك المقال مع الأصدقاء

رافينيا يدفع برشلونة فليك: مفاتيح عودته … بعد عودته من إصابته، أصبح البرازيلي أحد القادة العاطفيين والكرويين في الفريق الأزرق والأحمر.


الهزيمة في ستامفورد بريدج خلّفت جراحاً، لكنها تركت أيضاً أثراً واضحاً: ففي تلك الدقائق الأخيرة، تكاد تكون هامشية لأي شخص عدا هو، أظهر رافينيا (28 عاماً) شرارة مختلفة , و لم تكن مفاجأة، بل تأكيداً لما كان يُعرف في غرفة الملابس، خصوصاً في الجهاز الفني لفليك، منذ أسابيع: عندما يعود البرازيلي، سيستعيد برشلونة قطعة أساسية في بنيته التنافسية.

حصل على بعض الإيقاع أمام أتلتيك وتشيلسي، لكنه كان ضد ألافيس وأتلتيكو مدريد حين عاد إلى التشكيلة الأساسية واتضح أن هذا البارسا، معه، مختلف.

الكتلة تكسب عمودية، وعدوانية، واستمرارية في الضغط , وإحساساً بتهديد دائم , تأثيره فوري. تم اختياره أفضل لاعب في المباراتين، بصناعة هدف أمام ألافيس وهدف ضد أتلتيكو، وهو الأول منذ عودته من الإصابة، وهدف كان يتوق إليه منذ مدة.

تشولو سيميوني كان واضحاً , المدرب كان قد حذّر من خطورة البرازيلي قبل المباراة، وبعد فوز البارسا 3-1 وعرض البرازيلي لم يتردد في رفع مديحه: “رافينيا يلعب كل شيء. يسجل أهدافاً، يضغط… لا أعرف كيف لم يفز بالكرة الذهبية”، صرّح لقناة موفيستار , كان قد شاهد لمسة نهائية وحشية في هدف 1-1، إيماءة قوة وعمودية. هدف يُسجّله رافينيا بتفوق بدني وتصميم وعدم اتزان.

عناقه مع هانزي فليك عند استبداله قبل ربع ساعة، وهو منهك، صوّر الأهمية التي يحظى بها في هذا البارسا , المدرب يعرف أنه عندما يقترب البرازيلي من سقفه التنافسي، يرتقي الفريق معه.

قائد يدفع ويؤنب
لكن دوره يتجاوز الجانب الفني , داخل الملعب يمارس دور القائد , يرتدي الشارة بفخر، يطلب من الجمهور ألا يتوقف عن التشجيع ويغمر الفريق بالشخصية , إذا لم يرافقه الضغط يستدير، يلوّح ويطالب بمزيد من الالتزام , حدث ذلك أيضاً ضد أتلتيكو، في لقطة ضد أوبلاك حين طلب من زملائه أن يساندوه بعدما وجد نفسه وحيداً يضغط على حارس الروخيبلانكوس.

عاد رافينيا كما كان متوقعاً: واحداً من القادة العاطفيين والكرويين للفريق , وجوده يرفع مستوى البارسا وينقل جينه التنافسي وطاقته لبقية الفريق.

(المصدر : صحيفة MD)

شارك المقال مع الأصدقاء