— “القرش” فيران لا يملّ من العضّ … الهدّاف الأكبر للفريق يحمل الآن ما يقارب ضعف عدد الأهداف التي سجلها خلال الموسم الماضي مع نفس عدد المباريات الملعوبة.

---

لا شك أن أحد أبرز الأسماء في اللقاء بين نادي برشلونة وأتلتيك كلوب كان فيران توريس , فقد سجل المهاجم ثنائية في اليوم الذي أعاد فيه سبوتيفاي كامب نو فتح أبوابه لاستضافة مباراة كرة قدم، وساعد في فوز نادي برشلونة بثلاث نقاط في الانتصار 4-0 على “الأسود”.

رقم “7” في نادي برشلونة سجل الهدف الثاني في الأمسية بتفوقه على أوناي سيمون في مواجهة واحد ضد واحد، بعد تلقيه تمريرة “علامة مسجلة” من لامين يامال بوجه القدم الخارجي. وبتمريرة أخرى من لامين ، اختتم بها فيران النتيجة بنفس الفعالية أمام الحارس الباسكي.

ومع ذلك، كانت هناك حالة من الشك إذا ما كان سيُحتسب الهدف أم لا: الحكم ألغاه بداعي التسلل، لكن تقنية الـVAR منحته الشرعية.

احتفل فيران رفقة لامين وقام بتنظيف حذائه بشكل رمزي شكرًا على تمريرتي الهدف , وفي الواقع، كان بإمكان فيران توريس أن يعود للبيت بهاتريك، لكن الهدف الذي سجله في الدقيقة 23 بعد مراوغة حارس أتلتيك أُلغي هو الآخر، وهذه المرة بسبب وضعية تسلل صحيحة.

أرقام تتصاعد ودور جديد داخل نادي برشلونة

بهذه الطريقة يصبح نجمنا الهدّاف الأكبر للفريق بتسعة أهداف في 15 مباراة: سبعة في الليغا (مايوركا، ليفانتي، إلتشي وثنائيتان أمام خيتافي وأتلتيك كلوب) واثنان في دوري الأبطال (باريس سان جيرمان وبروج) , ويليه روبرت ليفاندوفسكي (8)، وفرمين لوبيز (7)، ولامين يامال وماركوس راشفورد (6).

طريق نحو رقم قياسي
إذا نظرنا إلى إحصاءات الموسم الماضي وبنفس عدد المباريات (15)، كان فيران يحمل فقط خمسة أهداف في رصيده: بلد الوليد، مايوركا، بيتيس، وثنائية أمام بوروسيا دورتموند في مرحلة الدوري من أكبر مسابقة على مستوى الأندية الأوروبية.

يجب التذكير أيضًا بأن الموسم الماضي كان الأكثر غزارة لفيران أمام المرمى منذ أن أصبح لاعبًا محترفًا: 19 هدفًا (10 في الليغا، 6 في الكأس، و3 في دوري الأبطال) وسبع تمريرات حاسمة في 45 مباراة , وإذا حافظ على هذا الإيقاع نفسه وابتعدت عنه الإصابات، فقد يتمكن من تحطيم رقمه القياسي في عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد.

في موسم 2024/25 كشف فيران عن أفضل نسخة له وأظهر بأداء مميز جدًا أنه يمكن أن يكون خيارًا للعب كمهاجم صريح، لا أن يظل محصورًا في أحد أجنحة الهجوم , وقد دوّن هانسي فليك هذه الملاحظة جيدًا، ويحافظ الآن على منافسة قوية مع ليفاندوفسكي ليكون المرجعية الهجومية الأولى للفريق: ففي عشر مباريات من أصل 15 هذا الموسم، لعب فيران كمهاجم “9”.

وتعكس هذه الأرقام التطور اللافت لفيران توريس داخل نادي برشلونة، حيث أصبح عنصرًا حاسمًا في الهجوم ومنافسًا قويًا على المركز الأساسي. ويواصل نادي برشلونة الاستفادة من تألقه اللافت هذا الموسم.

(المصدر / صحيفة MD)