— فليك يحافظ على أعلى درجات الصرامة ولا يقبل الأعذار … المدرب الألماني حذّر لاعبيه بالكلمات والأفعال قبل وبعد الفوز على مايوركا.
لا حالة الشك بسبب التأجيلات المتأخرة للتسجيلات، ولا درجات الحرارة المفرطة في منتصف أغسطس، ولا حتى قلة الإعداد لكونها المباراة الأولى في الدوري لموسم 2025-26 , هانسي فليك لا يريد أعذارًا، ويهرب من أي حجج علنية قد تُستعمل كذريعة للاعبين لعدم تقديم أقصى ما لديهم.
لم يقدم برشلونة مباراة رائعة في مايوركا، إذ منح الكثير من الفرص لفريق لعب بتسعة لاعبين منذ الدقيقة 38 بسبب طردي مورلانيس وموريكي، كما نقل شعورًا بالرضا في بعض اللحظات، وهي أسباب دفعت المدرب الألماني لإظهار غضبه بعد اللقاء , و النتيجة النهائية الثقيلة (0-3) لم تُخفّف من تحذيره تجاه اللاعبين.
قال فليك متأسفًا: “كان ينبغي أن نسيطر أكثر، أن نلعب بسرعة أكبر، أن نصنع فرصًا أكثر وأن نسجل أهدافًا أكثر , اللعب بنسبة 50 في المئة أمام فريق منقوص بلاعبين ليس أمرًا مقبولًا”.
وقد دوّن ما لم يعجبه، وربما تظهر العواقب في قراراته القادمة، مثل لقاء ليفانتي-برشلونة يوم السبت المقبل (21:30) ضمن الجولة الثانية من الدوري.
في “سون مويكس”، أجرى تغييرًا في الاستراحة والنتيجة تشير إلى 0-2، حيث جلس فيرمين لوبيز ودخل داني أولمو , قد تكون قرارًا تقنيًا له مبررات رياضية، مثل الاستفادة من الرؤية الواسعة لأولمو في الأمتار الأخيرة لصناعة الفرص أمام خصم منقوص من لاعبين. لكن من الصعب عدم ربط التغيير بكلماته عن فيرمين في المؤتمر السابق.
قال المدرب يوم الجمعة: “بصراحة، لم أكن راضيًا عن فيرمين في بداية فترة الإعداد، لكن الآن هو بحالٍ جيد وقد ظهر ذلك أمام كومو” , وفي اليوم التالي منحه أول مشاركة أساسية رسمية لهذا الموسم لأنه استحقها، لكنه فعل ذلك وهو يذكّره بأنه لم ينسَ تلك الأيام الرمادية التي لاحظها فيه , وكانت أول تضحية في مايوركا.
حتى من إشادته بإريك غارسيا (“قدّم فترة إعداد جيدة جدًا واستحق اللعب”) يمكن استخلاص رسالة انتقاد إلى جول كوندي، منافسه على مركز الظهير الأيمن وصاحب هذا المركز حتى إصابته العضلية في نهاية الموسم الماضي , إذ يُفهم أن فترة إعداده لم تكن جيدة بالقدر المطلوب , بالفعل، بدا الفرنسي شارد الذهن بعض الشيء في الشوط الثاني أمام كومو في كأس خوان غامبر , هي قرارات تحمل رسائل صالحة للجميع.
فليك يمتلك تشكيلة ذات جودة، ولاعبين شبانًا جريئين يصعدون بحماس، ليُعطي رسائل تنبيهية لكل من ينخفض مستواه , وهو من أولئك الذين يعتقدون أن بداية جيدة في الدوري ضرورية لخلق أفضل أجواء وغرس شعور بالفريق البطل، كما حدث في الموسم الماضي حين ربط برشلونة سبعة انتصارات متتالية منذ البداية لإرهاب خصومه.
انطلاقة مماثلة قد تكون حاسمة في هذا الدوري لأن ريال مدريد يبدأ تحت وطأة إرهاق كأس العالم للأندية، وأتلتيكو مدريد بتشكيلة مجددة.
(المصدر : صحيفة MD)