— الرسالة المقنعة للويس إنريكي بين الشوطين في برشلونة لم تحتج إلى رفع الصوت … الصحافة الفرنسية أشادت بقدرة المدرب على إعادة الثقة الكاملة للاعبيه في قلب النتيجة لأن “المساحات ستوجد، بالتأكيد”.
لويس إنريكي مارتينيز يُعتبر ، بحق، أفضل مدرب في تاريخ باريس سان جيرمان، وحسب ما يُؤكَّد في فرنسا وعلى لسان جزء كبير من المحللين، فإنه المدرب رقم واحد حاليًا على مستوى مقاعد البدلاء في العالم.
وسائل إعلام مثل لو باريزيان وأونز موندْيال حمّلتا جانبًا كبيرًا من مسؤولية الريمونتادا لبطل أوروبا في مونتجويك أمام برشلونة، في هذه المرحلة من دوري أبطال أوروبا، إلى الخطاب المقنع للمدرب الذي يملك في سجله لقبين بالثلاثية، الأولى مع البارسا عام 2015 والثانية التي حصدها هذا 2025 مع الـPSG.
لو باريزيان أبرزت كمعطى كاشف عن تأثيره تلك 8 ريمونتادات في 15 مباراة بدأها فريقه بالخسارة , و في مونتجويك، رد فريقه على البداية النارية للبارسا بردة فعل قوية تجسدت في الشوط الثاني , والتفاصيل التي كشفتها تلك التقارير أن رسالة لويس إنريكي بين الشوطين في غرفة ملابس الضيوف بـمونتجويك “لم تحتج أن يرفع صوته” حتى تحقق أثرها.
كان لويس إنريكي مهندس “نقطة التحول” التي غيّرت مجريات اللقاء عند الاستراحة التي انتهت 1-1، من خلال حديث “مليء بالسكينة” , وتمت إعادة صياغة رسالته التي أوصلها للاعبيه، بعضهم من الشباب والذين كانوا لاحقًا حاسمين، بأنهم سوف “يجدون المساحات بالتأكيد” ومع الإصرار سينجحون.
ورغم أن الـPSG تأخر في إتمام الريمونتادا إلا أنه حققها مع نهاية الوقت الأصلي عبر هدف غونزالو راموس، أحد القلائل المتخصصين تكتيكيًا في فريق يزخر بلاعبين متعددي الأدوار، قادرين على اللعب بمستوى عالٍ في ثلاث، أربع أو حتى خمس مراكز.
وقد أُشير إلى أن عناصر الفريق الباريسي يملكون إيمانًا أعمى بما ينقله إليهم لويس إنريكي، “مرددين ما يقوله لهم لأنهم مقتنعون بأنه على حق”، وفق ما أوضحت أونز موندْيال نقلًا عن شخص مقرب من المدرب.
كما ذُكر كنموذج في الإدارة إشراكه في التشكيلة الأساسية لشبان مثل إبراهيم مباي (17 عامًا) أو سيني مايولو (19 عامًا)، صاحب هدف التعادل 1-1. كما أن إدخال وارن زايير إيمري في اللحظة الأخيرة بدل جواو نيفيس في وسط الميدان الأساسي كان قرارًا أدارَه المدرب بهدوء ودقة، في فريق قدّم أداءً رفيعًا في برشلونة رغم غياب كل من عثمان ديمبيلي، ماركينيوس، خفيتشا كفاراتسخيليا وديزيريه دووي.
(المصدر : صحيفة MD)
