— رافينيا، قائد الرأي: كلوب ينضم إلى انتقاده لكأس العالم للأندية … بعد أن انتقد لاعب برشلونة إجبار زملائه على خوض البطولة “دون احتساب إجازاتهم”، أيد المدرب الرسالة قائلاً: “هذا غير إنساني، ستكون هناك موجة إصابات غير مسبوقة”
رافينيا دياس لم يكتفِ بتحسين أدائه منذ فترة طويلة حتى أصبح من أكثر اللاعبين المذكورين كمرشحين للفوز بالكرة الذهبية , كما أن الدولي البرازيلي لنادي برشلونة يلعب دورًا هامًا خارج أرض الملعب.
هذا ما يعترف به زملاؤه في غرفة الملابس في برشلونة وربما يكون ضمن القيادة التي تحظى بأكبر توافق في الرأي الآن , لقد أظهر قدرة على الدفاع عن القضايا الكروية حتى عندما لا تمسّه شخصيًا وهو ما برز مؤخرًا مع كأس العالم للأندية التي لم يتأهل لها برشلونة.
أثناء استراحته بعد موسم طويل انتقد جناح البلاوغرانا دون مواربة إقامة هذه البطولة التي تنظمها الفيفا، وقال إن “اللاعبين مُجبرون على اللعب دون احتساب استحقاقهم للإجازات” , ومن منطلق نفس الخطاب، المدرب الألماني الأسطوري يورغن كلوب الذي يعمل الآن في فريق ريد بول أيد هذا الموقف مُشيرًا مباشرة إلى الهيئة التي يرأسها جياني إنفانتينو لعدم حرصها على صحة اللاعبين المحترفين , وقال كلوب: “إنه كأس عالم مجنون، أخشى موجة إصابات لم نشهد مثلها من قبل”.
مع ما عبّر عنه رافينيا وبحدة أكبر من المدرب السابق لبوروسيا دورتموند وليفربول، ناقش كلوب ضرورة أن يعتني عالم كرة القدم بصحة اللاعب، التي لا ينبغي أن تخضع للمصالح التجارية البحتة.
وأضاف: “أخشى موجة إصابات غير مسبوقة , من المتوقع أن يلعبوا كل مباراة كما لو كانت نهائيًا، 70 أو 75 مباراة في السنة , لا يمكن الاستمرار هكذا. بدون فترات راحة، حتى المنتج يفقد قيمته , طوال مسيرتي، لم أحظَ إلا بتحضير لمدة أسبوعين ونصف مع الفريق كاملاً مرة واحدة فقط , بعد ذلك، كنا نلعب كل ثلاثة أيام طوال العام. هذا غير إنساني”.
وأضاف كلوب: “لم يعد لدى اللاعبين وقت للتعافي جسديًا أو ذهنيًا , العام الماضي كان هناك كوبا أمريكا ويورو، هذا العام كأس العالم للأندية، والعام المقبل كأس العالم , متى يفترض أن يستريحوا؟ لاعب الـNBA يكسب كثيرًا ويأخذ إجازة أربعة أشهر في السنة , فيرجيل فان دايك لم يحصل على مثل هذه الإجازة، رغم رواتبه الضخمة”. وخلص كلوب إلى أن المشكلة هي أن “الأفكار تأتي من أشخاص لم يكن لهم علاقة بكرة القدم”.
بنبرة أقل حدة لكن بنفس الفكرة، عبر رافينيا عن غضبه سابقًا خلال حدث في ساو باولو , و قال: “من السيء جدًا أن تضطر للتخلي عن إجازتك التي تستمر ثلاثة أسابيع للعب بطولة مفروضة عليك، لأنه لم يُسأل اللاعبون عن رأيهم في أي وقت”.
وأضاف: “عليك أن تذهب فقط لأننا ننفذ الأوامر، ويجب أن نكون هناك نلعب , وبصفتي لاعبًا في نادٍ أوروبي فإن التخلي عن إجازتي للعب بطولة جديدة أمر معقد للغاية” , وأشار رافينيا بذلك خصوصًا إلى ثلاثة من مواطنيه الذين وصلوا إلى المباراة الأخيرة في الموسم الرسمي للأندية مع باريس سان جيرمان، ثم لعبوا مع المنتخب البرازيلي، وتبعوا ذلك بالمشاركة في كأس العالم للأندية , بمعنى آخر، أصبح رافينيا بمثابة “قائد” ومتحدث باسم مطالب زملائه اللاعبين.
ماركينيوس ولوكاس بيرالدو : قال رافينيا، وهو أكثر من قائد للرأي: “التخلي عن إجازاتنا قسرًا أمر صعب جدًا لأنه حقنا؛ الجميع يتفق على أننا نستحق على الأقل شهرًا من الإجازة، أو حتى ثلاثة أسابيع , والكثير ممن يلعبون في كأس العالم لن يحصلوا عليها”.
وفي مارس الماضي أشاد ماركينيوس، قائد منتخب البرازيل، “بجهود وذهنية وقيادة” رافينيا بعد مباراة بين البرازيل وكولومبيا , وقال مدافع باريس سان جيرمان آنذاك: “رافينيا ذكي جدًا ودائمًا يقدم الكلمات المناسبة , أظهر ذلك عندما نبه فينييسيوس ألا يتأخر عند استبداله، وكان قائدًا وأحد القادة , فعل ذلك لأنه كان يفكر أولًا في المجموعة”.
وفي برشلونة، يحافظ رافينيا، البالغ من العمر 28 عامًا، على علاقة جيدة مع المواهب الشابة , وهذا أمر يحظى بتقدير كبير. في الواقع، اللاعب الذي جاء إلى برشلونة من ليدز عام 2022، تم ترشيحه في غضون عامين فقط، خلال صيف 2024، ليكون ضمن قيادة الفريق، حتى قبل انطلاقته الكبيرة في الموسم 2024-25 حيث حقق 34 هدفًا و25 تمريرة حاسمة في 57 مباراة، ونال إجازة مستحقة.
(المصدر / صحيفة MD)