— هكذا يستعد رافينيا للموسم المقبل … المهاجم البرازيلي يقبل التحدي لتكرار المستوى الاستثنائي الذي قدمه في الموسم الماضي، ويؤكد أنه في حالة قوية جدًا بدنيًا وذهنيًا.
رافينيا يريد المزيد، الكثير من المزيد، على المستوى الفردي والجماعي، بعد أن قدّم أفضل موسم في مسيرته على الإطلاق , أرقامه الهجومية التي قد تدعمه كمرشح للكرة الذهبية تُوجت بثلاثة ألقاب لا يزال يستمتع بها إلى أقصى حد.
من البرازيل حيث يقضي جزءًا من عطلته، يضع مهاجم برشلونة ذهنه بالفعل في موسم 2025-26 الذي سيبدأ بالنسبة له بعد بضعة أسابيع، وسينتهي بكأس العالم الثاني في مسيرته حيث سيحاول الفوز بـ”الهيكسا” المنتظرة للبرازيل.
يعترف بفخر واضح “أنا في أفضل لحظة في حياتي من جميع النواحي”، وكما أن كلمة “الاسترخاء” لم تكن يومًا جزءًا من قاموسه ولا من مسيرة ميزها التحدي، والتي صعد فيها في كل عام، على الأقل، درجة جديدة.
وليس هذا من قبيل الكلام المتكرر أو الشعارات الفارغة: بل إنه يقبل التحدي ليس فقط للحفاظ على ما قدمه مع هانسي فليك، بل للذهاب إلى ما هو أبعد , و صرّح الغاوتشو في ساو باولو، خلال حدث إعلاني شارك فيه إلى جانب زوجته ناتاليا “هدفي الشخصي منذ أن بدأت ألعب كرة القدم كان دائمًا تقديم أفضل ما لدي، يومًا بعد يوم، موسمًا بعد موسم، ومباراة بعد مباراة. ولهذا، لن أكون راضيًا على الإطلاق إذا قدمت مستوى أقل مما قدمته في الموسم الماضي , إذا كنت قد تمكنت من الأداء بهذا الشكل فذلك لأن لدي القدرة على ذلك”،
إحدى نقاط القوة لدى رافينيا هي عقليته التي كانت مفتاحًا في تطوره كلاعب، إلى جانب قدرته على تجاوز المواقف الصعبة. “أنا شخص يطالب نفسه كثيرًا، وإذا لم أستطع أن أقدّم ما أعتقد أنني قادر على تقديمه —وزوجتي تعرف هذا أكثر من أي شخص—، فإن العالم ينهار بالنسبة لي” .
“من الناحية الذهنية أنا في وضع ممتاز” يُعلن رافينيا، الذي يجني ثمار سنوات طويلة من الجهد المهني “كل ما حدث كان نتيجة لعملي وجهدي. لقد أنهيت أفضل موسم في حياتي، ولهذا لا يمكن أن أكون حزينًا أو محبطًا لأي سبب كان”
الموسم الجديد سيحمل مواقف تكتيكية جديدة للنجم البرازيلي الذي عرف هانسي فليك كيف يستفيد من تعدد أدواره داخل الملعب , لا يمكن فهم نجاح هذا الفريق المتألق الذي يتواصل بشدة مع المدرجات ويفخر به جمهور برشلونة من دون رافينيا.
وصول نيكو ويليامز الذي سيتم خلال الأيام المقبلة بدفع شرطه الجزائي سيجعل البرازيلي مضطرًا لترك الجناح الأيسر، الذي حقق منه الثلاثية في الموسم الماضي.
من الآن فصاعدًا، من المنتظر أن يلعب رافينيا في العمق وهو أمر يقال إنه على علم به، رغم أن الغاوتشو لا يريد الخوض في التفاصيل علنًا “لا يمكنني الرد على هذا، هنا من يقرر هو المدرب”، يصرّح دبلوماسيًا، دون كسر التسلسل القيادي متصرفًا كقائد.
رافينيا يرحب بتعاقد نيكو ويفكر بإيجابية بدلًا من اعتباره منافسًا جديدًا له , فهو يعلم أن لاعب الباسك سيساعد في جعل هجوم برشلونة الأقوى في أوروبا “أي شخص يأتي بعقلية العمل الجاد من أجل مساعدة الفريق سيكون مرحّبًا به، مني ومن بقية اللاعبين. أعتقد أن هذا هو الأهم”، يشير.
رافينيا يفيض بالتفاؤل والثقة في فريق اقترب من الفوز بدوري الأبطال “كنت مقتنعًا بأننا سنتأهل أمام إنتر، لكن كرة القدم لا يمكن التنبؤ بها”، و يضيف “ما يمكنني قوله لك هو أنني بحالة ممتازة نفسيًا وبدنيًا. وفي غضون خمسة عشر يومًا، سنبدأ موسمًا جديدًا…”.
(المصدر : صحيفة سبورت)