رافينيا قائد بروح المحارب

— رافينيا القائد داخل وخارج الملعب … وبعد أن لم يعد يرتدي شارة القيادة، عاد البرازيلي ليلعب دور قائد الفريق، محتفظًا بالإيمان بالفوز ومدافعًا عن نفسه من إهانات المنافس.

على الرغم من عدم ارتدائه شارة القيادة بعد عودة رونالد أراوخو إلى أرض الملعب، إلا أن رافينيا يحتفظ بشارة القيادة بالكامل في برشلونة بقيادة هانسي فليك.

وكان المهاجم البرازيلي حاسما في الفوز على بنفيكا الذي سمح للبلوغرانا بالتأهل حسابيا إلى دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا واستكمال واحدة من أكثر العودات الملحمية و المفاجئة في تاريخ المسابقة.

ورغم مغادرته لشبونة كأحد أبطال تلك الليلة، إلا أنه لم يكن فعالا بشكل خاص خلال المباراة، رغم أن الكرة التي وجهها تروبين إلى رأس اللاعب الذي جعل النتيجة 3-2 بدت وكأنها أيقظته وكان مستوحى بشكل خاص في الدقائق الأخيرة من المباراة. . . وكان رافينيا من القلائل الذين آمنوا بالفوز ولم يستسلم حتى عندما أصبحت النتيجة 4-2 في الدقيقة 75 من المباراة , و ستظل تسديدته الأخيرة تحت المطر و مروره على المدافع وهدفه النهائي في ذاكرة جماهير برشلونة كواحدة من أعظم اللحظات في هذه النسخة من دوري أبطال أوروبا.

وسجل البرازيلي هدفه الثامن في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. وقال في نهاية المباراة “أعتقد أنني في أفضل لحظة في مسيرتي” , وإلى جانب أهدافه في أوروبا، سجل أيضا أحد عشر هدفا في الدوري، وهدفين في كأس السوبر الإسباني، وهدفا واحدا في كأس ملك إسبانيا , 22 في المجموع. وسجل في جميع المسابقات الرسمية.

وكان له دور أيضاً في اللعبة النهائية المثيرة للجدل، والتي دافع فيها عن شرفه وشرف النادي ضد إهانات اللاعبين المنافسين , وتخلص رافينيا، الذي لديه تاريخ مع سبورتنغ، من الشوكة التي كانت في خاصرته أمام بنفيكا، الذي لم ينجح في تسجيل سوى هدف واحد أمامه في 13 مباراة، وحقق انتصارا واحدا فقط , ورد البرازيلي على الإهانات والشتائم التي حاول لاعبو الفريق المنافس خلقها له، الذين حاصروا أيضًا الحكم الهولندي.

ويتميز رافينيا بشخصيته القوية، حيث لا يخاف أحد ، وقد شوهد هذا الموسم وهو يقود الاحتجاجات ويدافع عن زملائه في الفريق من الهجمات، وخاصة لامين يامال، ويشجع الفريق في اللحظات الصعبة , إن قيادته للفريق لا تقبل الجدل ولا التشكيك , سواء ارتدى شارة القيادة أم لا، رافينيا هو قائد داخل وخارج الملعب.

(المصدر : صحيفة الاس)