رافا ماركيز

رافا ماركيز: التأثير السحري في غرفة الملابس

العامل الأساسي في استمرارية رافا ماركيز: أعرب مسؤولي النادي و الاعبين عن تقديرهم الكبير لتأثير المدرب المكسيكي في غرفة تبديل الملابس للفريق الرديف لبرشلونة.

استمرارية رافا ماركيز على رأس برشلونة أتلتيكو تم إنشاؤها بسرعة وهذا لا يعني أنها كانت سهلة أو متوقعة. بل على العكس تماما.

وسبق للمدرب المكسيكي أن أوضح في مقابلة مع سبورت أنه سيبقى في حالة الترقية إلى الدرجة الثانية، تصريح “طموح” ورغم أنه لم يغلق الأبواب إلا أنه ألمح إلى أنه سيرحل إذا الفريق لم يصعد , و حتى في المؤتمر الصحفي بعد الهزيمة في قرطبة ومع عدم إمكانية الترقية على الرغم من اقترابه من إمكانية البقاء فقد ترك الأمر مفتوح : “ولكن إذا وصل شيء من فئة أعلى …”.

الحقيقة هي أنه في تلك اللحظة كانت استمراريته واضحة تمامًا في ظل غياب بعض المحادثات النهائية التي جرت في نفس الليلة في فندق التركيز التابع لرديف برشلونة , لقد كانت رحلة لم يحضرها جوان لابورتا في النهاية لكن نائب الرئيس الرياضي واليد اليمنى رافا يوستي حضرها بالإضافة إلى جوان سولير المدير المسؤول عن كرة القدم القاعدية والذي يتمتع بهيمنة متزايدة في إدارة حاشية الرئيس , و كلاهما يدركان أنه كان من الضروري تحسين الظروف الرياضية والاقتصادية لإغواء المدرب.

ولكن وراء كل هذه الظروف كان هناك عامل حاسم و”انضم إلى مصالح” المدرب والرئيس. كان هذا هو دور لاعبي الفريق الرديف وخاصة قادته ولاعبيه الأكثر تمثيلاً.


لقد قاموا بأكثر من دورهم خاصة وأن تصريحاتهم صادقة بشكل واضح وليست “مفتعلة” على الإطلاق , لقد سئموا من التعليق في العلن وفي السر أيضًا بأن رافا ماركيز هو المدرب المثالي لتدريب لاعبي كرة القدم الذين هم على بعد خطوة واحدة من النخبة و القفز إلى الفريق الأول. وأثنوا على فوائده ووصلت الرسالة إلى قادة النادي.

أيضًا في المدرب نفسه الذي رأى كيف أن عامين من العمل في الفريق الرديف لم يلق آذانًا صماء و شكره العديد من اللاعبين شخصيًا على تطورهم معه على رأس الفريق وعلى رغبتهم في مواصلة ذلك.

إن الشعور ليس فقط بالحب ولكن أيضًا بالتقدير الكبير بين الفريق بأكمله دفع ماركيز إلى إقناع نفسه بأنه من الأفضل البقاء.

ولم ينتظر نتيجة أوفييدو
حتى بدون انتظار نتيجة النادي الذي فكر أكثر في توقيع ماركيز: ريال أوفييدو , نادي مملوك لمجموعة باتشوكا التي يتمتع رافا بعلاقة جيدة جدًا بها، و كان الشخص الذي تم اختياره في حالة رحيل لويس كاريون والذي بالمناسبة سيُعرف هذا الأربعاء مصيره , و قدّر ماركيز هذه الإمكانية لكن نيته كانت أكثر التدرب في دوري الدرجة الأولى , في دوري الدرجة الثانية، كان سيكون سعيدًا إذا كان مع برشلونة أتلتيك ، لكن لم يرة ذلك بوضوح في فريق آخر , في فئة تكثر فيها حالات الطوارئ، خاصة في الفرق المهمة وفي كثير من الأحيان لا يوجد صبر على تدريب لاعبي كرة القدم الشباب.

لقد ترك رافا ماركيز كل شيء على بعد التجديد وهو موجود بالفعل في الولايات المتحدة لحضور العديد من التزامات كوبا أمريكا.

(المصدر : صحيفة سبورت)