— ماركوس راشفورد واضح بشأن أولوياته: برشلونة هو هدفه … يريد الدولي الإنجليزي اللعب في برشلونة قبل أي نادٍ آخر: رغم أن لديه عاماً إضافياً في عقده مع مانشستر يونايتد، فهو مستعد لتخفيض راتبه بشكل كبير
عقد ماركوس راشفورد مع مانشستر يونايتد ينتهي في 30 يونيو 2026، لكن أولويته ليست في مدينته الأصلية: المهاجم المنشستري الذي لعب هذا الموسم مع أستون فيلا منذ يناير، مستعد بشدة لتخفيض راتبه من أجل اللعب في برشلونة في المواسم المقبلة، وقد أبلغ بذلك شقيقه ووكيله ودوائره المقربة، وذلك قبل أيام من تقدم برشلونة بشكل ملحوظ في صفقة «نيكو ويليامز».
يقال إن المهاجم الإنجليزي سيبذل جهداً كبيراً للعب في برشلونة حسب ما أكدت مصادر مقربة لـ SPORT.
راشفورد، الذي يعرف جيداً لامين، وله علاقة جيدة معه، مقتنع بأنه سيندمج بشكل جيد في «نظام فليك»، حيث هناك مساحة للإبداع الهجومي والدخول كثيراً في منطقة الخصم.
يخوض ناديه مانشستر يونايتد حالياً عملية إعادة هيكلة اقتصادية ورياضية: بعد خسارته نهائي الدوري الأوروبي (وبالتالي فقدانه مكانه في دوري الأبطال) شدد النادي من إجراءات التجديد والتغييرات في تشكيلته.
العديد من اللاعبين لن يستمروا مع الفريق بينهم راشفورد الذي انتهت مرحلته في اليونايتد رغم عقده الجاري , و هذه نقطة مهمة يجب مراعاتها إذا قرر برشلونة فعلاً التقدم نحو التعاقد معه، إذ قد يضطر اليونايتد لإنهاء الصفقة بأسرع وقت لكن كل شيء يعتمد بالطبع على كيف ستنتهي المفاوضات لضم نيكو ويليامز.
كم سيطلب اليونايتد؟
في هذا السياق من المتوقع ألا تكون المفاوضات بين اليونايتد وبرشلونة معقدة , رغم أن النادي الإنجليزي يبدأ بطلب نحو 40 مليون يورو إلا أن محيط اللاعب يعلم أن المحادثات ستخفض هذا المبلغ، وأن اللاعب قد يغادر مقابل حوالي 30 مليون يورو تقريباً.
وبذلك ستكون هذه الصفقة أكثر قدرة على التحمل مقارنة باثنتين من الصفقات التي يسعى برشلونة لإتمامها لتقوية خط الهجوم، نيكو ويليامز (أتلتيك) ولويس دياز (ليفربول).
راشفورد البالغ من العمر 27 عاماً يتمتع بسجل ممتاز في كرة القدم الإنجليزية. بعض الصحفيين المتخصصين في كرة القدم البريطانية يعتقدون أن اندماجه في برشلونة سيكون مثالياً.
يقول ريك شارما من وكالة الأنباء الفرنسية AFP: «إنه لاعب قادر على تنفيذ حركات عالية الجودة ويحتاج إلى استقرار: يمكن أن يكون بديلاً لرافينيا وليفاندوفسكي، وهذا أمر مهم لأن البولندي أدى أداءً جيداً لكنه في عمر يسمح لك أن لا تعرف متى سيقول كفى».
أما توم ألنات من صحيفة ‘ذا تايمز’ فيرى أنه عندما يكون راشفورد في كامل لياقته «يمكن أن يكون لاعباً ممتازاً لفريق كبير؛ لا يوجد كثير من اللاعبين في العالم يمتلكون سرعته وانطلاقته العمودية».
مؤثر في الثلث الأخير من الملعب
أنهى راشفورد موسم 2024-25 كواحد من أكثر المهاجمين تأثيراً في الدوري الإنجليزي الممتاز: رغم تغييره القميص في منتصف الموسم عندما انتقل معاراً من اليونايتد إلى أستون فيلا، كان من أبرز اللاعبين في خلق الفرص وتهديد المنافسين.
حل اللاعب البريطاني رابعاً من حيث التمريرات الحاسمة، وثانياً في التمريرات المتوقعة الحاسمة (قياس التمريرات التي تؤدي لهدف محتمل وفقاً لتطور اللعب).
كما كان خامس أكثر اللاعبين خلقاً للفرص متقدماً على مهاجمين سجلوا أهدافاً أكثر، وثالثاً في المشاركة بالأهداف (مقياس يجمع بين الأهداف والتمريرات الحاسمة).
لذا، فهو من أكثر اللاعبين تأثيراً في كرة القدم الإنجليزية في الثلث الأخير من الملعب.
تفاصيل أخرى «صغيرة» تبرز ثراء مهارات راشفورد الفنية والتكتيكية: كان اللاعب الأكثر تميزاً في البريميرليغ في المراوغات التي تنتهي بتسديد على المرمى (دليل على انطلاقته العمودية)، كما كان الأول في خلق الخطورة من خلال المراوغات.
في عدد المراوغات التي حاولها، كان الرابع في البريميرليغ. وفي إجمالي التسديدات، كان السابع.
(المصدر : صحيفة سبورت)