— راشفورد يتقدّم على جواو فيليكس … وصل المهاجمان إلى برشلونة في سياق مشابه وبهدف واحد: إثبات الذات.
ماركوس راشفورد أرقام تُثبت أنّ تأقلمه مع برشلونة كان مثاليًا , فبـ11 هدفًا مساهمًا فيها خلال 14 مباراة (ستة أهداف وخمس تمريرات حاسمة)، نجح في إيجاد مكانٍ له وسط الغيابات ليُثبّت نفسه في التشكيلة الأساسية لهانزي فليك.
من ناحية الأداء، لا يزال عطاؤه يترك بعض الشكوك، لكن عندما لا تتطلّب اللعبة أكثر من ثلاث أو أربع لمسات، يتحوّل الإنجليزي إلى لاعبٍ حاسم.
حطّ راشفورد الرحال في برشلونة بعد نهاية صعبة مع مانشستر ومرحلة إعارة في أستون فيلا تحت قيادة أوناي إيمري , جاء إلى برشلونة ليُعيد الاعتبار لنفسه , ومع ذلك، لم يكن هو الخيار الأول للإدارة الرياضية إذ كان لويس دياز في الواجهة، بينما ظل اسم نيكو ويليامز حاضرًا في سماء الصيف الكتالوني.
في أول ثلاث مباريات له بقميص برشلونة لم يُسهم راشفورد في أي هدف , في مايوركا، لعب آخر 20 دقيقة من مباراة ذات وتيرة بطيئة انتقدها فليك لاحقًا , ثم شارك أساسيًا في مدينة فالنسيا وخرج بين الشوطين والفريق متأخر 0-2 , وفي فاييكاس لعب لأكثر من نصف ساعة بقليل, كما لم يصنع شيئًا أمام خيتافي وجيرونا، رغم أن تسديدة له من ركلة حرة ارتطمت بالعارضة.
سياق مشابه لجواو فيليكس
وصل الدولي الإنجليزي إلى برشلونة في ظرف مشابه لجواو فيليكس , فبالرغم من اختلاف أسلوبهما فإنهما يتشاركان في المركز نفسه. اللاعب السابق لبرشلونة، الموجود الآن في النصر السعودي إلى جانب إينيغو مارتينيز وكريستيانو رونالدو، وقّع على سبيل الإعارة من أتلتيكو مدريد بهدف استعادة بريقه بعد فترة في “الميتروبوليتانو” لم يتمكن فيها من تقديم أداء مرتفع وثابت , جرى التوقيع معه في اللحظات الأخيرة من سوق الانتقالات، كما أنه لم يكن الخيار المفضل لتشافي هرنانديز.
لعب راشفورد 963 دقيقةو يصنع هدفًا في كل مباراة، أي بمعدل هدف كل 87 دقيقة, في هذه المرحلة من المنافسة، وبعد 14 مباراة بقميص برشلونة، كان جواو فيليكس يمتلك رصيد 938 دقيقة لكنه كان يساهم بهدف كل 156 دقيقة. في أول أربع مباريات له، صنع خمسة أهداف: هدف أمام بيتيس، ثنائية وتمرير حاسم ضد أنتويرب، وهدف أمام سيلتا. لكن في المباريات العشر التالية تراجع مستواه واكتفى بتمريرة حاسمة ضد أتلتيك بيلباو.
أنهى جواو فيليكس موسمه كلاعب لبرشلونة بـ16 مساهمة تهديفية (10 أهداف و6 تمريرات) في مجموع 2143 دقيقة، أي بمعدل مساهمة كل 134 دقيقة.
أما راشفورد، حتى الآن، فيُسهم بهدف كل 87 دقيقة, ومع غيابات رافينيا، ليفاندوفسكي، فيران أو لامين، خطا الإنجليزي خطوة إلى الأمام، محققًا أرقامًا أفضل من جواو فيليكس، الذي جاء إلى برشلونة بنفس الهدف الذي جاء من أجله راشفورد.
(المصدر / صحيفة MD)