راتب لامين يامال يُمهّد لعهد جديد في برشلونة

— لامين يامال، الحد الأعلى للرواتب في المستقبل … تجديد عقد اللاعب الشاب يُحدد النظام الجديد الذي يريد النادي إرساءه من الآن فصاعداً.

تحرك استراتيجي، هيكلي وحاسم لمستقبل نادي برشلونة على المدى القصير، المتوسط والطويل. وأيضاً بشكل أكثر تحديداً بالنسبة لخوان لابورتا واستقراره على رأس النادي.

تجديد عقد لامين يامال حتى عام 2031 لا يوفر فقط الطمأنينة لمواجهة سوق الانتقالات والأوراق مكشوفة على الطاولة، بل يضمن أيضاً للنادي الكتالوني امتلاك الرمز والمرجع في كرة القدم العالمية للعقد القادم , إذا سارت الأمور كما هي عليه الآن بالطبع.

سيُسجَّل يوم الثلاثاء 27 مايو كيوم وقّع فيه لامين (ومن المحتمل أن يُقام حفل أكثر بهرجة ومفتوح لوسائل الإعلام عندما يُتم الثامنة عشرة، حيث يُتوقع أيضاً تقديم قميصه الجديد بالرقم 10) , و عندما ينتهي عقده الحالي في عام 2031، سيكون عمره بالكاد 23 عاماً.

الأرقام
رغم أن أرقام العقد الجديد لم تُكشف علناً ولم ينشرها برشلونة (فهو لا يفعل ذلك عادة، لا حتى بالنسبة للبنود الجزائية، رغم أن بند اللاعب الشاب سيكون مليار يورو)، إلا أن المبالغ التقريبية التي سيتقاضاها قد ظهرت إلى العلن.

النادي واللاعب (عبر وكيله جورجي مينديش) حدّدا عدّة مكافآت وحوافز قد تُضاعف الراتب الثابت الذي سيتقاضاه ابن روكافوندا.

المهاجم المُكوَّن في لاماسيا سيتقاضى حوالي ثمانية ملايين يورو صافية في الموسم الواحد كراتب ثابت , وبهذا المبلغ سيكون فقط خلف روبرت ليفاندوفسكي وفرينكي دي يونغ، اللذين يمتلكان عقدين قديمين يخرجان عن سياسة النادي المعتمدة في الآونة الأخيرة.

والحقيقة أنّ الإدارة الرياضية للنادي التي بدأت بالفعل في تعديل أجور الفئة المتوسطة من اللاعبين كان عليها أيضاً فرض بعض النظام في الرواتب الأعلى داخل الفريق , لامين، بعقده الجديد، وحسب الأداء (عدد المباريات، الأهداف)، والبطولات، وحتى وجود بند خاص بالكرة الذهبية، قد تصل مكافآته، كما قلنا، إلى أكثر من 15 مليون يورو صافية، أي ما بين مليون إلى مليونين أكثر من ليفاندوفسكي في سنته الأخيرة من العقد.

الحالتان “الاستثنائيتان” لليفاندوفسكي ودي يونغ
في جميع الأحوال الفكرة لدى القادة في برشلونة هي أن الراتب الذي سيتقاضاه اللاعب المولود في ماتارو يُمثّل الحد الأعلى من الآن فصاعداً في السلم الجديد , في مكاتب كامب نو يعلمون جيداً أنّ حالتي ليفاندوفسكي ودي يونغ هما “استثنائيتان”.

الهولندي، الذي ينتهي عقده في 2026، يجب عليه أن يُجدد في الأسابيع القادمة إذا أراد الاستمرار في ارتداء القميص الكتالوني. ويجب عليه التكيّف مع هذا السلم الجديد الذي ذكرناه عبر راتب ثابت أقل، وأهداف تحفّزه للوصول إلى الرقم الحالي البالغ تسعة عشرة ملايين صافية , أما البولندي، فمن المفترض أنه يخوض موسمه الأخير في برشلونة، وسينتهي عقده في 2026. وأي إمكانية للاستمرار ستكون موضوع تفاوض واضح نحو الانخفاض.

في أوساط برشلونة من البديهي أنّ لامين يامال يجب أن يكون حامل لواء المستقبل. مع أخذ جميع الملاحظات بعين الاعتبار , فهو سيكون (وهو كذلك بالفعل) قنبلة تسويقية، ومصدر دخل مهم، ورمزاً للشباب , وهو من يجب أن يقود، إلى جانب فليك، دائرة النجاح المستقبلية. وكما هو متوقّع يجب أن يتصدر ابن روكافوندا سلّم الرواتب.

(المصدر : صحيفة سبورت)