دي يونغ على أبواب لحظة الحقيقة في دوري الأبطال

— الاختبار الكبير لفرينكي دي يونغ … أكبر تحدي للهولندي في دا لوز سيكون اجتياز الاختبار الدفاعي في مباراة كبيرة في دوري الأبطال

على أبواب اللحظة الحاسمة للموسم اتخذ فليك قرارًا هيكليًا: تحويل دي يونغ إلى لاعب وسط محوري أساسي قبل كاسادو. كانت خطوة مثيرة للجدل، بل وحتى غير شعبية، لكنها كانت تبدو أنها قد نضجت على مدار أسابيع.

حتى في اللحظات التي كان فيها فرينكي يبدو غير قابل للتعرف عليه، مثقلًا بالشكوك في كاحله، استمر في منحه الدقائق حتى لا يفقد اللاعب , و كان فليك ملتزمًا مع دي يونغ بنفس الطريقة التي كان مع تشيزني، و يتخيل أفضل نسخة له وخلص إلى أنه يمكنه تقديم المزيد من الأشياء مقارنةً باللاعب الأساسي حينها مارك كاسادو.

كان ذلك لعبة من التوقعات التي كان من الضروري من خلالها منحه المزيد من الدقائق في مباريات أكثر أهمية لاستعادته لأعلى مستوى من الجاهزية.

استثمر فليك في فرينكي، الذي كان أول من لا يثق في كاحله، حتى وصل به إلى المستوى المطلوب للمباريات الكبيرة , وقد تحقق ذلك في مباراة الذهاب من نصف نهائي الكأس ضد أتلتيكو، وسيكرر ذلك أمام بنفيكا في دا لوز يوم الأربعاء.

و يشير هانسي “لقد تحسن فرينكي كثيرًا في الشهر الماضي , أعتقد أن ‘كاسا’ أكثر تركيزًا في الدفاع عندما نحتاج إلى مزيد من الاستقرار , هو لاعب يمكنه القيام بالكثير من الأشياء. لكن مع فرينكي نملك مزيدًا من الاستحواذ، يعرف كيفية التعامل في بعض المواقف”،.

الإيجابيات والسلبيات
المدرب الألماني هو أول من يدرك ما يكسبه ويخسره بناءً على من هو في الملعب , لقد أظهر دي يونغ بالفعل أنه أكثر استقلالية عندما يضغط عليه الخصم , أمام أتلتيكو، لم يفقد أي كرة، تدخل 113 مرة، لعب لمسة أو لمستين في 59% من الفرص، قدم 18 تمريرة للمهاجمين واسترجع 11 كرة.

دي يونغ قادر على التدوير أو تجاوز الخصوم من خلال القيادة أو المراوغة , هذه الصفات تسمح لبيدري بعدم النزول كثيرًا لاستلام الكرة وإحداث المزيد من الأذى في المواقف الهجومية , لكن المباراة أمام أتلتيكو تركت بعض الظلال؛ خاصةً في دوره عند التراجع الدفاعي، حيث كان يفتقر إلى المزيد من الحسم في بعض التدخلات.

بينما يقوم كاسادو بدور الارتكاز مع أسلوب لعب أكثر تمركزًا، يعوض فرينكي ميله للانطلاق إلى الأمام بقدرته على قطع مسافات طويلة , و في المباراة الملحمية في مرحلة المجموعات اختار فليك خط وسط مكون من كاسادو، بيدري، وغافي. في ذلك اليوم انتهت المباراة بفوز برشلونة 4-5. كل المؤشرات تشير إلى أن الكاناري سيكون الوحيد الذي سيكرر ظهوره في التشكيلة من بين الثلاثة.

لعب دي يونغ آخر 28 دقيقة في مباراة ارتكب فيها برشلونة العديد من الأخطاء الفردية وعانى من سرعة بنفيكا الهجومية , و هذا الأربعاء، سيعيش فينكي في دا لوز اختبارًا كبيرًا في مباراته رقم 50 في دوري الأبطال.

سيكون التحدي الأكبر هو اجتياز الاختبار الدفاعي في مباراة كبيرة على أعلى مستوى أوروبي…

(المصدر : صحيفة سبورت)