ديكو يتحدى الجميع في رحيل أراوخو

— ديكو “يحمي” أراوخو … رغم عدم وجود إجماع داخل النادي بشأن قلب الدفاع الأوروغوياني، إلا أن المسؤول الرياضي الأعلى يراهن على استمراره.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يُطرح فيها اسم رونالد أراوخو كاحتمال للرحيل , ففي يناير من عام 2024، على سبيل المثال لا الحصر، كان قريبًا جدًا من الانتقال إلى بايرن ميونيخ – عملية استبعدها في النهاية تشافي هيرنانديز بسبب كثرة الغيابات في خط الدفاع – بينما عاد اسم قلب الدفاع الأوروغوياني للظهور في كل التوقعات خلال صيف نفس العام.

في الواقع، كانت نهاية موسم 2023/24 فوضوية إلى درجة أن اسم أراوخو تسرب من داخل غرفة الملابس ضمن قائمة اللاعبين المرشحين للرحيل، وهو ما اضطر حينها المدرب تشافي للخروج أمام اللاعبين قبل مباراة رايو فايكانو لينفي صحة “القائمة السوداء”.

ومهما يكن، فإن اسم رونالد أراوخو لا يزال في “الصدارة” , فقيمته السوقية، التي تقترب من 80 مليون يورو، تمنحه صفة اللاعب القابل للبيع، رغم أنه جدد عقده حتى عام 2031 قبل بضعة أشهر فقط.

ومن داخل النادي، كما أوضحت صحيفة “سبورت”، هناك نقاش داخلي عميق حول مستقبل الأوروغوياني، خاصةً مع وجود “تكدس” واضح في مركز قلب الدفاع داخل الفريق بوجود ما يصل إلى ستة لاعبين لمركزين فقط: إينيغو مارتينيز، باو كوبارسي، أندرياس كريستينسن، إيريك غارسيا، سيرجي دومينغيز – قلب دفاع الفريق الرديف الذي كان ضمن ديناميكية الفريق الأول في جزء كبير من هذا الموسم – جول كوندي في حال الحاجة، وأراوخو المذكور.

النادي يفكر في رحيل قلب دفاع واحد على الأقل. ومع ذلك يبدو أن أراوخو محصّن من قبل ديكو , فالمسؤول التنفيذي الأعلى عن الجانب الرياضي في نادي برشلونة يعتبر الأوروغوياني قلب دفاع بملف مختلف، قادر على تقديم العديد من الحلول لفريق هانسي فليك.

ولهذا، فإن الاسم الذي يبرز حاليًا للرحيل هو الدنماركي أندرياس كريستينسن الذي لن يُجدد عقده الذي ينتهي في 2026. وفي كل الأحوال، فإن رحيل اللاعب الدولي ليس بالأمر السهل أيضًا لأنه فقد جزءًا كبيرًا من قيمته السوقية بعد أن غاب تقريبًا طيلة هذا الموسم بسبب إصابة في الأوتار.

على أي حال، ورغم إصرار ديكو – حيث يظل فليك على الحياد، متقبلًا أي قرار يتخذه النادي – فإن سيناريو جديدًا يُفتح اعتبارًا من 1 يوليو، مع إمكانية رحيل قلب الدفاع الأوروغوياني إذا ما دفع أحد الأندية 65 مليون يورو , وهو بند جزائي سيبقى ساريًا لمدة خمسة عشر يومًا فقط، ليعود بعدها إلى مليار يورو.

سنرى ما إذا كان نادٍ ما سيفعّل هذا البند، وما سيكون هامش المناورة: إذ لطالما أبدى وكلاء أراوخو انفتاحهم الكبير تجاه العروض الخارجية المغرية.

أراوخو، حتى اليوم، أظهر بدوره صلابة كبيرة في رغبته بالبقاء في النادي ومحاولة القتال على مركزه. راتبه الذي يقترب من 15 مليون يورو إجمالًا، يمثل بدوره عقبة كبيرة أمام أي احتمال للرحيل، لأننا نتحدث عن عملية تقترب من 100 مليون يورو.

والحقيقة أن أراوخو لم ينهِ الموسم بشعور جيد, فقد أكمل شهرًا “كارثيًا” بعد خطئه المزدوج في مباراة إياب نصف نهائي دوري الأبطال أمام إنتر، ثم ركلة الجزاء التي ارتكبها مع منتخب بلاده أمام باراغواي بعد خطأ فادح.

(المصدر : صحيفة الاس)