— دل بوسكي يتّفق مع دي لا فوينتي ضد فليك في الجدل حول لامين … المدرب السابق المتوَّج بكأس العالم يفهم موقف المدرب الحالي لـ”لا روخا” فيما يتعلّق بالاعتماد على اللاعبين.
المدرب الإسباني السابق فيسنتي دل بوسكي أكد أن المدرب الحالي للمنتخب الوطني، لويس دي لا فوينتي، “سيفعل ما هو الأفضل للمنتخب الإسباني”، وذلك في ظل الجدل الذي أُثير بسبب الإصابة التي تعرّض لها لاعب برشلونة لامين يامال خلال الاستدعاء السابق.
دل بوسكي الذي شارك يوم الخميس في مائدة مستديرة حول الرياضة والصحة النفسية في كلية علوم الإعلام بجامعة كومبلوتنسيه في مدريد، شدّد على أن لويس دي لا فوينتي “يعرف ما عليه فعله”.
وقال: “لن أتدخّل في هذا الأمر , أنا أعرف هذا الموضوع جيداً، فكل واحد يسعى وراء مصالحه الشخصية، ودي لا فوينتي يعرف ما يجب أن يفعله وسيفعل ما هو الأفضل للمنتخب الإسباني , لكن حقاً لا أريد التوسع في الحديث عن هذا الموضوع؛ يتولاه كارانكا ودي لا فوينتي، ومن المؤكد أنهما سيجدان له الشكل المناسب”، علّق قائلاً.
دل بوسكي أبدى إعجابه بلاعب برشلونة وما حققه رغم صغر سنه، مشيراً إلى أنه “لا يُنتظر منه فقط أن يقدّم أداءً جيداً رياضياً، بل أيضاً أن يكون شاباً خلوقاً”.
وأضاف: “أعتقد أن حوله الكثير من الناس، ومن بينهم اللاعبون أنفسهم، والرئيس، والإدارة، الذين يسعون جميعاً إلى أن يكون سلوكه هو الأفضل”، معتبراً أن المنتخب الحالي يجب أن تكون لديه “طموحات جدية لتحقيق الألقاب” , وتابع: “في بعض الحالات، سيتفوّقون على منتخبنا (الذي دربه) ، لأنهما منتخبان مختلفان تماماً”.
خلال النقاش، الذي شارك فيه أيضاً حارس المنتخب السابق إيكر كاسياس، ولاعب الجودو فران غاريغوس الحاصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، شدّد دل بوسكي على “أهمية التوازن العاطفي في كل مجالات الحياة”، وأيضاً على ضرورة “إضفاء بعض التعقّل على تصرفات الآباء الذين يذهبون لمشاهدة أبنائهم”، نظراً للضغط الذي يمكن أن يولّدوه عليهم.
وقال كاسياس: “لا يمكنك أن تقرأ باستمرار آراء الناس , ربما يكون الضغط في فريقك نفسه أو حتى في بيتك”، مشيراً إلى الأثر النفسي الذي يمكن أن تسببه هذه الضغوط، ومؤكداً أن الضغط ليس دائماً مرئياً.
أما غاريغوس، فركّز على تجربته في الألعاب الأولمبية، إذ قال إنّها “المكان الذي تتجه إليه كل الأنظار”. وأضاف: “من الضروري أن تزيل الضغط عن نفسك وتركّز على ما يعتمد عليك أنت فقط”، موصياً بذلك.
وخلال الفعالية تم تقديم منصة الصحة النفسية OM Sports، التي وُلدت بهدف “العناية بالرياضي”، وفقاً لما أوضحته عالمة النفس السريرية والرياضية لاورا خيلي، التي شدّدت على أن علم النفس الرياضي “ليس مخصصاً للنخبة فقط، بل أيضاً للرياضيين الهواة”.
(المصدر / صحيفة MD)