— التحدي المعقد الذي وضعته دفاعات برشلونة … لقد وضع خط الدفاع في برشلونة لنفسه تحديًا لهذا الموسم، والذي يكتسب أهمية أكبر مع غياب إينيغو مارتينيز.
رحيل إينيغو مارتينيز قلب قليلاً الترتيب المتبع من حيث الأساسيات والمسؤوليات في نادي برشلونة , كان لاعب أونداروا هو “رئيس” الدفاع الذي ينظم “الحفاظ” على الخط، ذلك الخط الرفيع المتقدم للعبة التسلل الذي يفرضه فليك.
تأثر المدرب الألماني عندما أبلغه اللاعب نفسه بقراره قبول العرض السعودي , لكنه نقل للنادي أنه، من حيث المبدأ، لا حاجة للتعاقد مع لاعب جديد، وأن مكونات الفريق الحالية كافية , بالإضافة إلى ذلك يدرس خيار جيرارد مارتين كمدافع أعسر، وهو المركز الذي يتدرب عليه ورأيناه أيضًا في الجولة الآسيوية ولعدة دقائق في بطولة خوان جامبر.
التشكيلة الأساسية الأولى في محور الدفاع تكونت من باو كوبارسي الأكثر ثباتًا في مركزه بعمر 18 عامًا، ورونالد أراوخو اللاعب الأوروغوياني، القائد متحفز للغاية لهذا الموسم الجديد ومصمم على أن يصبح عنصرًا أساسيًا في خطة فليك , أراوخو يدرك أنه كان متقلب الأداء الموسم الماضي، لكنه يضع الكثير من التوقعات على الموسم الحالي بعد فترة إعداد كاملة , و أكمل إريك وبالدي الدفاع الأساسي الأول للمدرب الألماني.
يطالب بالكمال
الموسم الماضي عمل الخط الدفاعي المتقدم بشكل جيد عمومًا , قدم برشلونة أسلوب لعب عمودي، جذاب، وعدواني. ومن المنطقي أن التعرض بهذا الشكل يؤدي إلى بعض الأخطاء، وعندما لا تصل إلى الكمال فمن الطبيعي أن يخلق الخصم فرصًا واضحة , في هذا السياق، ومع بداية الموسم المقبل، وضع دفاع برشلونة لنفسه هدفًا: استقبال أهداف أقل من الموسم الماضي وجمع أكبر عدد ممكن من المباريات دون تلقي أهداف , وهو تحدٍ يتطلب رفع الرهان الجريء لفليك إلى مستوى آخر.
أوضح القائد أراوخو هذا الأسبوع لقناة “ESPN” شعوره وما تم مناقشته قبل بداية الدوري: “قبل المباراة تحدثت مع خوان غارسيا وكوبارسي حول الحفاظ على شباك نظيفة , هذا مهم لأننا نلعب بطريقة تجعلنا أحيانًا معرضين , نأمل هذا العام أن نصحح الوضع بحيث لا يحصل الخصوم على الكثير من الفرص”.
ما يسعى إليه فليك مع أراوخو
دخول الأوروغوياني بدل الباسكي، رغم أنه يقلل بعض الشيء من قدرة الفريق على بناء الهجمات وتغيير اللعب، يجب أن يمنح برشلونة بقيادة فليك إضافة في الجري إلى الخلف لتصحيح المواقف , يسعى فليك إلى أن يستفيد من القوة البدنية الكبيرة لأراوخو في اللعب الهوائي لكسب الكرات الأولى وتجنب الهفوات، وكذلك عند الحاجة إلى تصحيح الأخطاء عندما لا ينجح الخط في التصرف بشكل مثالي ويتمكن الخصم من اختراق المساحات بالارتباط الهجومي.
من الجدير بالذكر أن برشلونة تلقى الموسم الماضي 39 هدفًا في الدوري (أكثر من هدف واحد في المباراة)، و24 هدفًا في 14 مباراة في دوري أبطال أوروبا (1.7 هدف لكل مباراة)، وسبعة أهداف في ست مباريات في كأس الملك , وإذا أضفنا هدفين في السوبر، يصبح المجموع 72 هدفًا في 61 مباراة، أي بمعدل 1.18 هدف لكل مباراة.
(المصدر : صحيفة سبورت)