— خوان يودّع دون أن يطلب التفهّم … اللاعب يشكر إسبانيول على السنوات التي قضاها ويؤكد أن رحيله إلى برشلونة هو “الأفضل للنادي”
تم اتخاذ الخطوة الأولى لإضفاء الطابع الرسمي على تعاقد خوان غارسيا مع برشلونة , فبمجرد دفع قيمة الشرط الجزائي، لم يكن هناك ما يمنع برشلونة من الإعلان عن ضمه سوى رغبة خوان في توديع إسبانيول، وهو ما حدث.
ففي مقطع فيديو بموسيقى مؤثرة نشره الحارس على شبكات التواصل الاجتماعي (مع تعطيل خاصية التعليقات)، ودّع النادي الذي قضى فيه المواسم التسعة الأخيرة , ولم يشر فيه إلى برشلونة على الإطلاق.
حافظ خوان على نبرة تصالحية طوال رسالته، موجهاً الشكر لجميع مكونات النادي: اللاعبين، الفنيين، العاملين… وخاصة الجماهير. واستذكر خوان أنه دافع بكل فخر عن قميص إسبانيول، وأنه كان شرفاً له أن يحرس مرمى كورنيّا إل برات , ومع ذلك، لم يطلب في رسالته من أحد أن يتفهم قراره: “أعلم أن هذا القرار لن يكون سهلاً على الجميع لفهمه. لا أطلب منكم أن تفعلوا ذلك”، أوضح.
بالإضافة إلى ذلك، أراد خوان تبرير رحيله إلى برشلونة، مؤكداً أن ذلك هو الأفضل لجميع الأطراف: “أريدكم أن تعلموا أن هذا القرار قد تم التفكير فيه بعناية، ليس فقط من أجل مسيرتي، بل أيضاً لما هو أفضل للنادي، ولعائلتي، ولي أنا أيضاً”.
من جانبه، أصدر نادي إسبانيول بياناً محايداً تماماً بشأن رحيل الحارس: “الحارس خوان غارسيا دفع قيمة شرطه الجزائي – 25 مليوناً مضافاً إليها مؤشر الأسعار – ويُنهي بذلك مرحلته كلاعب في نادي ريال كلوب ديبورتيفو إسبانيول”.
الرسالة الكاملة من خوان:
“لقد حان الوقت لأن نفترق . اليوم يحين دوري لأودع النادي الذي كان بيتي منذ أن كنت في الخامسة عشرة من عمري. طوال هذا الوقت حاولت أن أنمو كل يوم كلاعب كرة قدم وكإنسان، دائماً بالتواضع، وبالجهد، ودائماً بفخر الدفاع عن مرمى نادي ريال كلوب ديبورتيفو إسبانيول . لقد قدّمت كل ما بداخلي لمساعدة الفريق، لتمثيل هذا الشعار بأقصى درجات الإخلاص، ولأكون على قدر معنى ارتداء هذا القميص . أعلم أن هذا القرار لن يكون سهلاً على الجميع لفهمه . لا أطلب منكم أن تفعلوا ذلك. لكنني أريدكم أن تعلموا أنه كان قراراً مدروساً بعناية، فكرت فيه ليس فقط من أجل مسيرتي، بل أيضاً من أجل مصلحة النادي، وعائلتي، ولي أنا أيضاً . ليس وداعاً عادياً، بل هي مرحلة تُغلق وأنا على قناعة بأن كل ما عشته قد جعلني أفضل . شكراً من القلب لجميع المدربين، والزملاء، والطاقم، ولكل الأشخاص الذين هم جزء من الحياة اليومية في النادي . وخاصة رامونيت وكل من رافقني في إقامة جوزيب مانيل كاسانوفا . من دونكم، لم أكن لأصبح الشخص الذي أنا عليه اليوم . أحمل معي ما هو أكثر من مجرد كرة القدم: صداقات، وقيم، ودروس، وذكريات لا تُنسى، مثل تلك الليلة في الثالث والعشرين من يونيو، التي لن أنساها أبداً. وقبل كل شيء، شكراً للجماهير. منذ اليوم الأول شعرت بمودتكم، وفي أصعب اللحظات كان دعمكم هو ما دفعني للاستمرار . جعلتموني أشعر أنني جزء من شيء عظيم. أرحل وقلب ممتلئ بالامتنان مدركاً أن هذا الطريق كان فيه لحظات جميلة وأخرى صعبة. لكنها كلها جعلتني أنمو. لقد دافعت عن هذه الألوان بكل ما أملك، وسيبقى ذلك دائماً مصدر فخري. الآن تبدأ تحديات جديدة أقبلها بالحماس، ولكن أيضاً بأقصى درجات الاحترام لما أتركه خلفي. شكراً على كل شيء أيها البيريكوس، إلى الأبد.”
(المصدر : صحيفة الاس)