— خوان غارسيا، يستريح في سالينت … الحارس يستريح في قريته الأم انتظارًا لتحديد مستقبله
خوان غارسيا هو واحد من الأسماء الرائجة في كرة القدم الأوروبية.
قرر الحارس الذي يلعب لنادي إسبانيول، أنه في عمر 24 عامًا قد حان الوقت لبدء مغامرة مهنية جديدة هذا الصيف لمواصلة النمو والتطور , وبينما يُحسم مستقبله بشكل نهائي، اختار أفضل مكان ممكن في العالم للاسترخاء، وهو سالينت، القرية التي وُلد ونشأ فيها وبدأ لعب كرة القدم.
انتقلت صحيفة سبورت إلى هذه البلدة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 7000 نسمة لتتلمس كيف يعيش سكانها، وتتعرف أكثر على خوان كشخص , تجولنا في ساحة سانت أنطوني ماريا كلاريت، حيث كان خوان غارسيا يلعب مع أصدقائه عندما كان طفلاً.
البيت العائلي ليس بعيدًا جدًا عن هناك؛ فالقرية صغيرة، والتنزه عبرها ممتع , من السهل أن نفهم لماذا اختار المكان الذي نشأ فيه ليستريح وينفصل عن ضغوط الحياة.
منذ نهاية الموسم يدرك هذا الحارس الأبيض والأزرق أن اسمه يظهر يوميًا في الصحافة لكنه يحاول البقاء على هامش الأحداث بينما يتولى ممثلوه ترتيب مستقبله.
أفضل مكان لذلك هو سالينت، حيث هو مجرد “شخص عادي” كما يعترف أحد أصدقائه الذين تحدثوا معهم بإيجاز. يعيش في قريته والديه وأخوه أيضًا، لذلك يقضي معهم ساعات كثيرة.
رغم امتلاكه منزلًا خاصًا فإنه غالبًا ما يتناول الطعام مع عائلته، التي لا يستطيع رؤيتها بالقدر الذي يرغب فيه خلال الموسم، حين تكون عليه الالتزامات كلاعب محترف.
لكن في سالينت لديه أيضًا أصدقاؤه القدامى، مجموعة “كولّا” نشأ معها يلعب كرة القدم ودرس في مدرسة توريس أومات الابتدائية، وفي معهد لوبريغات الثانوي , ويجتمع معهم أحيانًا لتناول الطعام أو احتساء القهوة في المقهى المجاور لملعب نادي سبورتيفو سالينت، حيث بدأ اللعب صغيرًا جدًا.
يعيش جوان غارسيا حياته بكل هدوء وبساطة بعيدًا عن الضجة الإعلامية المحيطة به، لأن، كما يخبر جيرانه، “هو هكذا”. وعندما علم بأنه لم يُستدعى للمشاركة في دوري الأمم مع المنتخب الإسباني قرر قضاء عدة أيام مع عائلته قبل السفر في عطلة مع صديقته.
في سالينت، وفي فترة توقف المسابقات، يحافظ على لياقته البدنية، وإن لم يكن بالتأكيد بنفس وتيرة التدريب خلال الموسم. , يتدرب بوتيرة أقل بهدف الحفاظ على الحالة البدنية دون إرهاق، فهذه هي إجازته. يزور الملعب البلدي بانتظام، لكن ليس للتدريب، بل للدردشة مع من يعرفونه منذ الصغر.
جوان غارسيا معروف جدًا في القرية لكنه لا يشعر بضغوط الشهرة التي قد يعانيها في أماكن أخرى، ببساطة لأن الناس يعرفونه منذ طفولته , ومع ذلك، كثير من الأطفال يطلبون أحيانًا التقاط صور تذكارية معه.
على سبيل المثال في الأيام الماضية زار منشآت نادي سي سالينت وطلب منه العديد من لاعبي فئات الشباب توقيع تذكارات لهم. لم يتردد في تلبية طلباتهم بكل ود، وهذا ما يتكرر أيضًا عندما يكون في مركز القرية جالسًا على أحد المقاهي مع أصدقائه.
باختصار يستمتع خوان غارسيا بالهدوء الذي توفره له قريته الأم بينما كل شيء يتحرك من حوله , لا يختلف الأمر كثيرًا عن حياة الحارس في ملعب كرة القدم، لذلك فهو معتاد على هذا منذ أن بدأ يلعب الكرة في ملاذه الخاص.
(المصدر : صحيفة سبورت)