— ليفاندوفسكي يعود للإنقاذ برشلونة … دخل البولندي في الشوط الثاني ولم يحتج سوى خمس دقائق ليسجّل في ملعب كارلوس تارتير.
ليفاندوفسكي عاد للإنقاذ ومنح برشلونة النقاط الثلاث , دخل في الدقيقة 65 وبعد خمس دقائق فقط وقّع على هدف رائع لا يُرد بضربة رأس , وصلت عرضية كونديه بقليل من التوتر، وهاجم “ليفا” المساحة تقريباً من دون ارتقاء، مانحاً الكرة قوة إضافية ومرسلاً إياها إلى المقص , الحارس آرون إسكنديل اكتفى بالمشاهدة عاجزاً عن فعل أي شيء.
المهاجم البولندي يريد أن يوضح أنه، رغم سنه، في كامل الجاهزية ومستعد لتحمّل مسؤولية الأساسية في المباريات الكبرى المقبلة هذا الموسم , البولندي يدرك أن هناك منافسة في كل مركز، لكنه يمتلك من الجودة ما يكفي لمساعدة الفريق في أكبر الساحات , ومن دون الحاجة إلى استعراض يؤدي واجبه بإتقان وهو ضمانة في اللحظات التي يكون الفريق في أمسّ الحاجة إليه , تماماً ما يُطلب من مهاجم صريح.
بعد المباراة، ظهر اللاعب أمام ميكروفونات “DAZN” مؤكداً: “في الشوط الأول واجهنا مشاكل أمام المرمى، لكن في الشوط الثاني كان كل شيء مختلفاً، الأمور تغيّرت وانتهينا بتسجيل ثلاثة أهداف , هانزي طلب مني أن أقوم بعملي، وهذا ما فعلته”.
و تروي مصادر من برشلونة لصحيفة “SPORT” أن روبرت تقبّل دوره باحترافية مثالية , يعمل بأقصى ما يمكن في التدريبات وانخراطه كامل , في الصيف الماضي أُبلغ بشكل غير رسمي من طرف النادي أنه مع الوافدين الجدد لن يكون له نفس البروز , ومع ذلك، لم يُظهر أي امتعاض , و بعيداً عن الشكوى اختار أن ينافس على مكانه، وهو ما يثبته بعروض مثل عرض اليوم , ومن الجدير بالذكر أن علاقته مع هانزي فليك ما زالت ممتازة. المدرب يقدّر مثاله اليومي، وهو يردّ بالعمل والأهداف التي تمنح النقاط.
“عامل مجتهد” خارج الملعب
خارج الملعب، يعتني روبرت بنفسه كما يفعل القليلون، مهتماً كثيراً بالغذاء والراحة. زوجته وهي مدربة شخصية وأخصائية تغذية ترافقه قدر الإمكان، وتنشر دائماً عبر وسائل التواصل الاجتماعي التمارين التي يقومان بها معاً في المنزل، وهي بلا شك تساعد زوجها على الأداء بأعلى مستوى.
مع وجوده على أرض الملعب كان الشوط الثاني عالماً آخر بالنسبة لبرشلونة. تلاشت الشكوك في الشوط الأول، وظهر فريق هانزي فليك أكثر تميزاً بفضل تغييرات أثمرت فوراً , دخول كونديه ودي يونغ كان نسمة هواء جديدة , ومن هناك، بدأ الفريق يشعر براحة أكبر حتى الدقيقة 88، حين سجّل رونالد أراوخو الهدف الذي أكّد الانتصار في ملعب كارلوس تارتير، مؤكداً الريمونتادا في مدينة لم يلعب فيها برشلونة منذ عام 2001.
في ليالٍ كهذه، يتضح أن امتلاك مهاجم يحوّل نصف فرصة إلى هدف هو كنز , وليفاندوفسكي كان كذلك.
(المصدر / صحيفة سبورت)