— أنسو-بوغبا: المعجزة “المستحيلة” التي يرغب موناكو في تحقيقها … في الامارة (موناكو) يعملون جاهدين لجذب كل الأضواء الإعلامية هذا الصيف: هل سينجحون في ذلك؟
في الأسابيع الأخيرة اكتسب نادي موناكو الفرنسي وزناً كبيراً ليكون من بين أبرز الأبطال في سوق الانتقالات.
لقد جذب النادي كل الاهتمام الإعلامي حينما تم الكشف عن خططهم مع أنسو فاتي , ففي ملعب لويس الثاني كان لديهم هدف واضح وهو إعادة إطلاق مسيرة اللاعب التي توقفت طويلاً لكنها كانت واعدة بشكل نادر قبل الإصابة المؤسفة التي تعرض لها أمام بيتيس في نوفمبر 2020 , لم يعد شيء كما كان منذ ذلك الحين.
الأيام المقبلة تعد حاسمة لحسم مستقبل أنسو فاتي , يثق موناكو في إتمام انتقال المهاجم الكتالوني خلال الساعات القادمة لتعزيز خط الهجوم وتحقيق ما لم يستطع هانسي فليك تحقيقه: إعادة ذلك المهاجم إلى مستواه السابق الذي ظهر به في كامب نو، حيث كان كأنه يلعب بعصا سحرية انتقائية للغاية.
يقول البعض إن موناكو فقدوا صوابهم بمطاردتهم لأنسو فاتي , ومع ذلك، فهم يبدو أنهم ملتزمون تماماً بالمهمة الصعبة في “إحياء” لاعبين كانوا مقدرين ليُهيمنوا على العالم منذ سنوات قليلة فقط , و بعيد كل البعد عن الواقع، فخطتهم هي جمع اللاعب الناشئ من برشلونة مع أحد أكثر لاعبي القرن الواحد والعشرين خصوصية: بول بوغبا.
بوغبا، الرغبة الكبيرة الأخرى لموناكو
الفريق الذي يقوده آدي هوتر يرغب في إغلاق “صفقة أنسو” فوراً للانتقال مباشرة إلى التعاقد مع بول بوغبا , يبدو أن الأمور تتقدم بشكل إيجابي، ولا يُستبعد أن يصبح لاعب الوسط الفرنسي البالغ من العمر 32 عاماً لاعباً رسمياً في موناكو الأسبوع المقبل.
منذ يناير الماضي وهو بلا نادٍ وهو مؤهل للمنافسة منذ مارس، حين انتهت فترة العقوبة الموقعة عليه لمدة 18 شهراً بسبب تعاطي منشطات، لدى بوغبا هدف طموح للغاية في ذهنه: اللعب في كأس العالم القادم مع فرنسا , و لهذا السبب، بالإضافة إلى تقديم أداء متميز نظراً لأن فرنسا من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، يجب عليه اللعب في دوري أوروبي عالي المستوى، مما يجعل خيارات مثل الدوري الأمريكي أو السعودية غير مطروحة تماماً.
الحقيقة أن خيار اللعب في الامارة (موناكو) مناسب كثيراً للاعب الوسط، الذي ارتبط اسمه منذ عدة أشهر بنادي أولمبيك مارسيليا , موناكو عرض عليه عقداً لمدة عامين يكون خلالهما جزءاً أساسياً من الفريق، ويلعب في دوري أبطال أوروبا.
ورغم غيابه عن اللعب لأكثر من عام ونصف فإن موهبته وصفاته البدنية التي لا ينكرها أحد تجعل من الممكن أن يصل إلى مستوى عالٍ في وقت قصير إذا ركز والتزم بالكامل بعودته إلى كرة القدم , وحده يعرف إذا ما كان مستعداً للتضحية كما يجب ليعود ذلك لاعب الوسط الذي لا يوقفه شيء، والذي لو اتخذ قرارات سليمة كان لربما كان من المرشحين للفوز بالكرة الذهبية بلا منازع.
“بدون توقعات، لا توجد خيبات أمل”، كما يقولون عادة , مع أنسو فاتي وبوغبا كانت التوقعات كبيرة جداً , الأول بسبب الإصابات والثاني بسبب قراراته خيبا آمال عشاق الرياضة الأكثر شعبية في العالم. ومع ذلك، دائماً ما توجد فرص ثانية في كرة القدم. وفي كثير من الحالات، ثالثة ورابعة.
سنرى إن كان موناكو هو المكان المثالي للعودة إلى القمة. لم يفت الأوان أبداً لذلك.
(المصدر : صحيفة سبورت)