— عملية تير شتيغن … على الحارس الألماني أن يقرر خلال الأسابيع القادمة أي طريق سيسلك استعدادًا لكأس العالم.
مارك-أندريه تير شتيغن في المرحلة الأخيرة من فترة تعافيه (خضع لعملية جراحية في شهر يوليو بسبب مشاكله القطنية)، وكل المؤشرات تدل على أنه سيكون قادرًا على العودة للعب ابتداءً من شهر يناير المقبل , ومع ذلك، يعمل نادي برشلونة على محاولة إيجاد حل لوضعه الرياضي والتعاقدي قبل ذلك.
الأسابيع القادمة ستكون حافلة بالتحركات , إنها قضية بالغة الأهمية على المستويين الرياضي والاقتصادي، لأن راتبه أُزيل من الميزانية بعد اعتباره مصابًا بإصابة طويلة الأمد، وبفضل ذلك تم تسجيل جوان غارسيا.
الأمر ليس بسيطًا لأن تير شتيغن يدرك تمامًا أن هذه قد تكون فرصته الأخيرة للمشاركة في كأس العالم , فإمكانية خوض البطولة الدولية كأساسي، وهو أمر يبدو مضمونًا ما دام يصل في حالة جيدة، تجبر الحارس على التفكير في خيار الرحيل، حتى لو كان مؤقتًا، أي على سبيل الإعارة , إنه بحاجة إلى اللعب، وفي برشلونة لا أحد يمكنه أن يضمن له ذلك.
يمتلك سوقًا واسعًا
فيما يتعلق بالوجهات المحتملة هناك اهتمام من أندية في الدوري الإنجليزي الممتاز مثل مانشستر يونايتد وتوتنهام، لكن حتى الآن لا شيء مؤكد، وكل شيء يعتمد على أن يتخذ الحارس الخطوة الأولى , كما توجد في ألمانيا أندية مستعدة لتقديم له فرصة اللعب كأساسي ليتمكن من اكتساب الإيقاع قبل كأس العالم، وضمان وصوله إلى البطولة بثقة وجاهزية تنافسية , هذا الضغط من المنتخب الوطني والحاجة إلى دقائق لعب يمثلان معضلة لتير شتيغن، الذي سيتعين عليه اتخاذ قراره خلال الأسابيع القادمة.
أما بالنسبة إلى برشلونة فقد أبلغ النادي الحارس الألماني أن خوان غارسيا سيكون الحارس الأساسي في كل من الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا , أما كأس الملك، فقد تمنحه بعض الفرص، لكنها محدودة جدًا بعدد المباريات، وتعتمد دائمًا على مدى تقدم الفريق في البطولة , و هذا السيناريو يعزز فكرة التفكير في خروج مؤقت إذا أراد ضمان استمراريته كحارس أساسي مع المنتخب الألماني “المانشافت”.
النية هي أن يُتخذ القرار النهائي خلال شهر ديسمبر، وقد بدأت بالفعل التحركات والاتصالات في اتجاهات مختلفة .
إن تلاقي رغبة اللاعب في خوض كأس العالم، وضغط المنتخب الوطني، والتخطيط الداخلي لبرشلونة سيحدد المسار الذي سيُتّبع في النهاية، مع آثار على كل من اللاعب والبنية الرياضية للنادي.
باختصار، الأسابيع القادمة ستكون حاسمة لتحديد ما إذا كان تير شتيغن سيبقى في برشلونة، أو سيرحل مؤقتًا، أو سيجد توازنًا يسمح له بتحقيق أهدافه الرياضية والشخصية، بما في ذلك مشاركته كأساسي مع المنتخب الألماني في كأس العالم في الولايات المتحدة , وسيتعين على كل من اللاعب والنادي تقييم كل خطوة بعناية، موازنين بين المصالح والاحتياجات، في لحظة قد تؤثر على مسار الفريق، إذ إن تسجيل خوان غارسيا لن يتأثر لأنه مضمون حتى نهاية الموسم.
(المصدر : صحيفة سبورت)