حين يتحول الهدوء إلى قرار… معضلة برشلونة في آخر الخط

— رباعية حراسة المرمى … أربعة حرّاس مرمى في أربع حالات مختلفة , تير شتيغن، فويتشيك تشيزني، إيناكي بينيا، وخوان غارسيا يدخلون أياماً حاسمة لمستقبلهم.

حراسة مرمى برشلونة تبدو أنها ستكون محور حديث الصيف فيما يتعلق بسوق الانتقالات في مدينة برشلونة… ومن يعلم، فقد يتجاوز الأمر ذلك حسب الكيفية التي سينتهي بها هذا الملف.

أربعة حرّاس مرمى يعيشون هذه الأيام مواجهةً يلعب فيها الجميع أوراقهم وهم يعلمون أن حظوظ الآخرين ستعتمد على تحركاتهم , و هم مارك أندريه تير شتيغن (33 عاماً)، فويتشيك تشيزني (35)، إيناكي بينيا (26) وخوان غارسيا (24).

الثلاثة الأوائل ضمن قائمة الفريق الكتالوني، أما الأخير فهو الهدف الكبير للفريق، إذ من المعروف أنه يلعب في صفوف إسبانيول، وتحركه سيكون أساسياً لبقية المعادلة.

جميعهم في عطلة ما عدا تير شتيغن الذي سيحرس هذا الأسبوع مرمى ألمانيا في دوري الأمم الأوروبية. مدربه، يوليان ناغلسمان أكد الجمعة الماضية أن مارك أندريه تير شتيغن سيكون الحارس الأساسي في “الفاينال فور”.

قال المدرب: “سيكون هو الرقم واحد , أنا مقتنع بأنه سيخوض مباراتين كبيرتين. يتدرب جيداً رغم أنه لم يلعب كثيراً”، وأضاف أنه يثق في قائد برشلونة الذي أمامه فرصة كبيرة مع المانشافت في ظل غياب مانويل نوير، الحارس الذي أغلق أمامه تاريخياً أبواب البطولات الكبرى مع المنتخب.

العام القادم سيشهد إقامة كأس العالم وتير شتيغن يريد أن يكون الحارس الأساسي لألمانيا. ولكي يكون كذلك عليه أن يبدد الشكوك في دوري الأمم وأن يلعب بانتظام , هو يريد فعل ذلك في برشلونة لكن في النادي لا يرون الأمر بهذه الوضوح ويريدون ضمان التوقيع مع خوان غارسيا، حارس مرمى إسبانيول، في أقرب وقت ممكن لأنه فرصة في السوق نظراً لأن شرطه الجزائي هو 25 مليون يورو.

الذي يبدو واضحاً أنه حسم أمره هو تير شتيغن، إذ صرّح من ألمانيا قبل ثلاثة أيام من مواجهة البرتغال مؤكداً مكانته في الفريق الكتالوني: “أعلم أنني العام المقبل سأكون في برشلونة , لم تظهر أي حالة تستوجب الحديث. إذا لم تخني الذاكرة ولم يتغير شيء في الساعات الأخيرة، لدينا حارسان للموسم القادم”.

كان الألماني يشير إلى نفسه وإلى إيناكي بينيا اللذين سيكونان الوحيدين المرتبطين بعقد ساري المفعول للموسم المقبل , يتبقى لتير شتيغن عامان في عقده ولإيناكي بينيا عام واحد رغم أن خروجه من النادي شبه مؤكد، في حين ينتهي عقد الحارس البولندي مع برشلونة بنهاية الشهر الحالي، ما لم يقبل قبل ذلك عرض التجديد الذي قدمته له الإدارة.

البولندي يقضي عطلته في ماربيا حيث كان يقيم أصلاً عندما تم استدعاؤه في أكتوبر، وقد أوضح بالفعل للنادي أن قراره بالبقاء سيتخذ ضمن نطاق عائلي , فقبل عام كانت خطته في الحياة هي الاعتزال، لكن نداء الطوارئ من برشلونة غيّر تلك الخطة.

نداء غيّر أيضاً حياة إيناكي بينيا الذي انتقل من مركز الحارس الأساسي بعد إصابة تير شتيغن إلى دكة البدلاء بعد أن أدرك بوضوح أنه لا مستقبل له في هذا النادي كحارس أول , الحارس القادم من أليكانتي، والمتخرّج من لا ماسيا، سيبحث عن نادٍ يمنحه دقائق للعب، ولن يضع له النادي العراقيل.

لكن كل شيء يعتمد على العنصر الخارج ,. ستتغير اللعبة وفقاً للرهان الذي سيقوم به خوان غارسيا, و إذا قبل عرض برشلونة فإن المشهد سيتغير جذرياً. وصوله سيعني أنه سيكون الحارس الأساسي وسيضع تير شتيغن في موقف صعب. تشيزني، إن بقي، لا يمانع في أن يكون بديلاً، أما تير شتيغن فالأمر مختلف، لأنه أمامه كأس عالم , المباراة تدخل مرحلتها الحاسمة.

(المصدر : صحيفة الاس)