— إيفان راكيتيتش يُشيد بلامين يامال وببرشلونة بقيادة فليك: “لو وصل إلى النهائي، لما كانت هناك شكوك حول الكرة الذهبية” … لاعب الوسط السابق للبارسا يُشيد ببروز لامين، وعمل فليك، والاتجاه الجديد للنادي , ويُبرز دور بيدري وأهمية الحفاظ على وحدة غرفة الملابس.
في سن السابعة والثلاثين، كلاعب لنادي هايدوك سبليت، إيفان راكيتيتش يُحلل الراهن في نادي برشلونة , بطل أوروبا مع البارسا وبطل العالم للأندية مع إشبيلية، عاش الكرواتي قمة كرة القدم كما لم يفعل كثيرون.
في مقابلة مع موقع “Flashscore”، تطرّق إلى لحظة نادي برشلونة، وشخصية لامين يامال الصاعدة، وإدارة المدرب الجديد، هانسي فليك.
كان أحد المواضيع المركزية في الحوار هو اللاعب الشاب من أكاديمية برشلونة الذي يعتبره راكيتيتش بالفعل بين الكبار , و أكد : “يسعدني جداً أننا نتحدث عن شاب يبلغ من العمر 17 سنة. هذا يخبرنا أن الأمر لا يتعلق بالعمر , إما أن تكون موجوداً أو لا تكون”، ولم يتردد في وضعه كمرشح مفضل للجائزة الفردية الأبرز: “لو أن لامين وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، فلا أعتقد أننا كنا سنشك في أنه سيفوز بالكرة الذهبية هذا العام”.
“لا مجال للمقارنة مع ميسي”
رغم أنه يعترف بوجود عدة مرشحين للجائزة مثل ديمبيلي، فإن الكرواتي واضح في من يستحق التقدير هذا العام: “بالنسبة لي، شخصياً، يامال هو المفضل”، حسم الأمر , كما أراد راكيتيتش إنهاء المقارنات مع ليونيل ميسي: “لا يجب مقارنته بأحد، وخصوصاً ليس بميسي لأنه لا توجد مقارنة”. برأيه المهم هو السماح لامين بالنمو دون ضغوط: “يامال عليه أن يبني طريقه الخاص وتاريخه الخاص، وسيفعل ذلك , دعوه يستمتع ويرقص في الملعب كما يفعل”.
فريق موحّد دون أنانيات
أبدى الكرواتي قناعته بأن برشلونة قد أصاب الهدف بتعيين هانسي فليك “عليّ أن أهنئ رئيس برشلونة، خوان لابورتا، لأنه اتخذ قراراً صائباً بنسبة 100% بتعيين فليك، رغم أنني كنت أتمنى أن يستمر تشافي قليلاً”. بالنسبة له، فإن التطور الذي بدأ مع تشافي قد أتى ثماره هذا الموسم بفضل لمسة المدرب الألماني.
بيدري، رمز القفزة البدنية
كما أشاد راكيتيتش بدور بيدري كقائد صامت للفريق “بيدري حتى الآن كان لاعباً جيداً جداً، وهذا يُحدث الفارق. عندما تنظر إلى الإحصاءات، تجد بيدري في كل مكان” , وأبرز أيضاً العمل غير المرئي للجهاز الفني: “لقد أداروا كل هذه التفاصيل حتى يتمكن بيدري من الأداء في سبتمبر، ديسمبر، مارس، والآن في مايو، بمستوى مذهل”.
لاماسيا، محرك جيل ذهبي جديد
في المقابلة مع “Flashscore”، أبرز راكيتيتش أيضاً الدور الهيكلي لأكاديمية لاماسيا في هذا العصر الجديد من برشلونة “ليس صدفة , بعد الجيل العظيم مع تشافي، إنييستا، وميسي، هناك جيل آخر مثل هذا، ومن المحتمل أن يكون لذلك علاقة كبيرة بما يتم تعليمه لهم منذ صغرهم”. وبالنسبة للكرواتي، فإن التطوير الشخصي والجماعي له نفس وزن الموهبة الطبيعية: “كم مرة رأينا لاعبين بموهبة مذهلة لم ينجحوا في النهاية؟”.
“كنا سنُوفّق بين يامال أو بيدري”
عند سؤاله عما إذا كان بإمكان بعض اللاعبين الحاليين الدخول إلى غرفة ملابس فريقه في زمنه، كان راكيتيتش واضحاً: “ربما الكثير , اللاعبون الجيدون دائماً مرحب بهم. سألوني إن كان هناك مكان ليامال. حسناً، إذا كنت تنافس ميسي، فلا مكان لأحد. لكننا كنا سنجد طريقة لإدماج يامال أو بيدري”.
دورة جديدة في ريال مدريد
كما حلل اللاعب الدولي الكرواتي السابق وصول تشابي ألونسو إلى مقعد تدريب ريال مدريد “رأيي هو أن ألونسو هو بالفعل أحد أفضل المدربين في العالم، ليس فقط بسبب فهمه للعبة، ولكن أيضاً لطريقة إدارته للمجموعة” , ووفقاً لراكيتيتش، فإن القفزة في الجودة ستكون فورية طالما أن النادي الأبيض يسمح له بالعمل بحرية: “سنرى إلى أي مدى سيسمحون له بالعمل في مدريد , آمل أن يحظى بنفس الحرية التي تمتع بها في ليفركوزن”.
لويس إنريكي وباريس سان جيرمان، نهائي مستحق
أخيراً، خصص راكيتيتش إشادة للمدرب لويس إنريكي الذي كان زميله في برشلونة , المدرب الأستوري قاد باريس سان جيرمان إلى نهائي دوري الأبطال دون مبابي وهو أمر لا يفاجئ الكرواتي: “إنه مدرب، قبل أن يخطو الخطوة الأولى، يكون قد أعد الثانية بالفعل , بالنسبة له، لا وجود للصدف”. ويؤكد أن قدرته على التخطيط هي ما جعل باريس ينمو في المسابقة: “رغم مغادرة مبابي، كان لديه خطة واضحة جداً منذ البداية”.
(المصدر : صحيفة سبورت)