ميسي

حين وبّخ ميسي نفسه في برشلونة… بارترا يفتح صندوق الذكريات

شارك المقال مع الأصدقاء

بارترا يكشف الجانب الأكثر نقدًا للذات في ميسي: “رأيته في غرفة الملابس يسبّ نفسه لأنه أضاع ركلة جزاء” … استعرض لاعب ريال بيتيس مسيرته في مقابلة ضمن برنامج “تشستر” لريستو ميخيدي.

مارك بارترا يعيش أحد أفضل لحظات مسيرته الكروية. فقد كان قلب الدفاع الكتالوني أحد الركائز التي بنى عليها ريال بيتيس موسمه الرائع، الذي أنهاه في المركز السادس الجدير بالثناء في دوري لاليغا EA، وبلغ فيه أول نهائي أوروبي في تاريخه.

ومع إسدال الستار على هذا الموسم الناجح حلّ بارترا ضيفًا على برنامج “تشستر” الذي يقدمه ريستو ميخيدي، لاستعراض أبرز لحظات مسيرته، متناولًا إياها بصراحة، ومجيبًا عن بعض الجوانب التي لم يكن قد تطرق إليها من قبل.

ومن أبرز محاور الاهتمام خلال المقابلة كان مروره بنادي برشلونة، الفريق الذي تدرّج فيه من الفئات السنية وبلغ فيه مكانة مهمة، لكنه انتهى به الأمر إلى الرحيل بحثًا عن دقائق للعب

وعن أسباب وداعه، قال مدافع بيتيس الحالي: “أنا دائمًا أسترشد بعدة أمور , أولها الحب، أن أتخذ الأمور من منطلق الحب. وثانيها الاحترام، أولًا لنفسي، وهذا سيؤدي إلى قدرتي على احترام الآخرين، والثالث هو الطيبة , في تلك اللحظة كان حبي في برشلونة، لكن أيضًا تجاه كرة القدم، وما أريده هو أرضية الملعب , رحلت دون أن أتفوه بكلمة سوء في حق أحد. أردت أن أنمو، أن أجرّب لغة مختلفة ودوريًا كنت أعلم أنه سيفيدني كثيرًا”، هكذا قيّم بارترا قراره.

وخلال مرحلته في البارسا، التقى بارترا ببعض من أعظم أساطير النادي، مثل ميسي، وتشافي، وإنييستا، وبوسكيتس، وغيرهم كثير , وكل الوقت الذي قضاه معهم أتاح له التعرف على الجانب الأكثر حميمية من زملائه في الفريق آنذاك.



عن ميسي كشف بارترا الجانب الأكثر نقدًا للذات لدى النجم الأرجنتيني , و قال: “لقد مرّ بلحظات سيئة على أرض الملعب، لقد رأيته في غرفة الملابس يسبّ نفسه، ويشدّ قميصه بنفسه لأنه أضاع ركلة جزاء. وهو يقول: “ماذا فعلت، ماذا فعلت؟”.

ورغم أنه قد يكون مرّ بلحظات معينة من الإحباط، فإن ميسي كان يجد الطريقة لتغيير الوضع: “ثم يخرج في الشوط الثاني، ويكون الأفضل، يلتهم الملعب , هذا ما جعله الأفضل. أكثر من مجرد التقنية، هو القدرة على النهوض. أن تعرف كيف تتعامل مع ما يحدث لك، ما الحل الذي تقدمه لما تواجهه. لا أن تتقمص دور الضحية، بل أن تتحمل المسؤولية”.



وتجاوزًا للجانب الكروي، أراد بارترا أن يُقدّم ميسي مثالًا في واحدة من القضايا الكبرى التي يدافع عنها: الصحة النفسية. قال: “هذا أمر لم يكن يُتحدّث عنه عندما بدأت، وهو بالنسبة لي أهم شيء , دائمًا أقول: “أعطني الصحة، والباقي يأتي وحده”. هذه الذهنية هي ما تراه لدى اللاعبين الموهوبين. مثلًا، ليونيل ميسي”.

(المصدر : صحيفة سبورت)


شارك المقال مع الأصدقاء