— لويس إنريكي يلحق بغوارديولا … الأستورياني حقق ثلاثيته الثانية بعد تلك التي نالها مع برشلونة عام 2015، ويعادل بذلك بيب، المتوَّج بثلاثية في 2009 و2023.
نهائي دوري أبطال أوروبا توج لويس إنريكي , فقد صعد الأستورياني إلى السحاب في ميونخ، مختتمًا ثاني “ذات الأذنين” في مسيرته الرياضية، وبالتالي الثلاثية – أو الرباعية إذا احتسبنا كأس السوبر الفرنسي.
بعد أكثر من عشرة أعوام على الثلاثية التي حققها مع برشلونة في 2015، ومع ما شهده الطريق من أفراح وأحزان، أثبت “لوشو” للعالم بأسره أنه مدرب من طراز رفيع، وأن الجدل وعداوته للصحافة لا تحجبان عملًا يعطي ثماره.
ثلاثيتان، مثل بيب
عادل لويس إنريكي في ملعب أليانز أرينا بيب غوارديولا. كلاهما يملك في سجله ثلاثيتين , زميلان سابقان، صديقان، “كوليز”، وسجل إنجازات يبعث على الاحمرار خجلًا.
المدرب القادم من خيخون مرادف للنجاح، وقد أثبت أن باريس سان جيرمان أصاب تمامًا باختياره قبل موسمين، حين انهالت عليه الانتقادات من كل حدب وصوب.
لقد بنى “لوشو” في باريس مجموعة متماسكة، منحوتة على صورته وشخصيته، تمامًا كما كان لويس إنريكي اللاعب: متضامن، عدواني، غير راضٍ أبدًا , كل تلك العناصر مزجت في كوكتيل من الفلسفة “الكرويفية” التي رضعها في الكامب نو.
باريس سان جيرمان قبل مجيء الأستورياني كان كأي نادٍ صغير بدون لقب في كبيرة أوروبا، قد رفع مستواه وأصبح سيدًا للقارة , ويبدو أن هذا الفريق لن يتوقف هنا , فمع الدوري الفرنسي كملكية خاصة دون منافسين يُذكرون، يريد باريس سان جيرمان أن يبدأ سلسلة في القارة العجوز بتشكيلة حاضرة تملك الكثير من المستقبل , لأن جوازات السفر لا تكذب، وباتشو، نيفيس، فيتينيا، باركولا، دويه ومن معهم لديهم مسيرة مرعبة في انتظارهم، دون أن يكون معظمهم قد بلغ الخامسة والعشرين بعد.
ومن دون مبابي
“من دون مبابي سنكون أفضل”، قالها لويس إنريكي حين تأكدت مغادرة النجم إلى ريال مدريد. لم يكن مخطئًا، رغم أن كثيرين اعتبروا أنه فقد صوابه.
لقد أعاد الزمن كل شيء إلى مكانه , من دون النجم، نقل “لوشو” وأوصل رسالةً تسللت إلى داخل المجموعة وقادتها إلى تحقيق حلمها الكبير الأخير , سيكون التحدي في الموسم المقبل ضخمًا.
(المصدر : صحيفة سبورت)