— لامين يدافع أيضاً …يعرف كيف يُوزع مجهوداته، لكن بفضل قراءته المتميزة للعب كان هو لاعب برشلونة الذي استعاد أكبر عدد من الكرات في الكلاسيكو، حتى سبع مرات , لديه جوع للفوز بالدوري.
لامين يامال أراد هذا الدوري بأي ثمن، وها هو للقب قد أمسك به تقريباً بيديه.
ولأجل ذلك، لم يقتصر دوره في الكلاسيكو على تسجيل هدف رائع ومباراة هجومية مذهلة، مع تمريرتين حاسمتين مذهلتين أضاعهما شريكه رافينيا بشكل لا يُصدق، بل شارك أيضاً في الجانب الدفاعي إلى درجة أنه كان اللاعب الذي استعاد أكبر عدد من الكرات (7) في فريق برشلونة، وهو نفس عدد الكرات التي استعادها فالفيردي، لوضع الأمر في سياقه , وقد استعاد لامين كرة واحدة أكثر من إينييغو، وبيدري، ودي يونغ.
ورغم أن الرقم قد يبدو معزولاً أو مجرد معلومة ثانوية، إلا أنه يدحض الحديث الدائر عن أن لامين يهمل واجباته الدفاعية في سن مبكرة.
الرقم “19” لم يُنكر في إحدى مقابلاته أنه رغم صغر سنه يعرف بالفعل كيف يُوزع مجهوداته , إلا أن قراءته للعبة تُمكنه من إدراك متى يمكن أن تكون مجهوداته مفيدة لفريقه , ومؤخراً فقط في إحدى مباريات المنتخب الإسباني في روتردام استعاد كرة في منطقة المنتخب الهولندي انتهت بهدف لنيكو بعد تمريرة حاسمة من بيدري.
بالإضافة إلى ذلك خلق له فليك بيئة جيدة , فبدلاً من أن يكون خلفه ظهير هجومي جعله يحتمي بكوندي، قلب الدفاع الذي تحوّل إلى ظهير , وعندما أُصيب اللاعب الفرنسي وجد نفسه إلى جانب إريك غارسيا الذي قدم مستوى رائعاً منذ أن شغل هذا المركز ضد إنتر ميلان.
لامين وعد بأشياء عظيمة قبل الكلاسيكو , يوم الثلاثاء، قال إنهم لن يتوقفوا حتى يعيدوا دوري الأبطال إلى برشلونة , وفي نفس يوم الأحد، نشر رسالة على الشبكات الاجتماعية: “أعظم مجد لنا ليس في ألا نسقط أبداً، بل في أن ننهض في كل مرة نسقط فيها”. بقي للامين الجهد الأخير.
ومن المفارقة، أنه قد يحتفل بالتتويج في كورنيّا، حيث لعب العديد من المباريات في فرق الفئات السنية، بعدما فقد الخوف بالفعل في حديقة حيه روكافوندا.
(المصدر : صحيفة الاس)