— حمّى البرسا: “الآن، دوري الأبطال” … الكولي يؤكد وقوعه في غرام فريق فليك، ويخرج بأعداد غفيرة لتكريم الأبطال (670,000 شخص حسب أرقام الحرس المدني)، ويحلم بدوري أبطال 2026. “لقد أنشأنا رابطاً خاصاً جداً مع الناس” يعلن تير شتيغن.
كان الأمر حقيقياً بالفعل، أن بارسا هانسي فليك قد دخل قلوب مشجعيه.
برشلونة خرجت يوم الجمعة حرفياً إلى الشارع (670,000 شخص حسب أرقام الحرس المدني) لتكريم غرفة ملابس أعادت الفرح والفخر بالنادي، بعد أن كان مكتئباً منذ 2-8 في لشبونة في أغسطس 2020 ووداع ميسي في صيف 2021.
الاحتفال فاق بكثير احتفال الدوري قبل عامين. على الأرجح، لأن هذا البارسا فاق التوقعات وضم إلى خزائنه كأس السوبر وكأس الملك , وأيضاً على الأرجح، لأن الثلاثية جاءت على حساب ريال مدريد مباشرة. أربع انتصارات في الكلاسيكوهات الأربعة لهذا الموسم، وهو أمر غير مسبوق في التاريخ.
كانت أمسية لا تُنسى للاعبي هذا البارسا المنتصر الذين اجتمعوا في الساعة 17:00 في المدينة الرياضية “سانت جوان ديسبي”، وبدأوا الموكب في “سبوتيفاي كامب نو”، بيتهم الذي من المفترض أن يكون جاهزاً في شهر سبتمبر المقبل , و كانت “كات”، تميمة الذكرى الـ125، تتقدم الموكب أمام حافلة الأبطال، مزودة بثلاجات للتبريد، ومدافع للكونفيتي بألوان البرسا، وميكروفون لتحفيز الجماهير التي غمرت الشوارع منذ بداية المسار في “ترافيسيرا دي ليس كورتس”. وكأنها أرض الملعب، كان كوندي، وإريك غارسيا، وإينيغو يحرسون الكؤوس , “أسلوبنا، إرثنا” كان مكتوباً على واجهة الحافلة الأمامية.
كان واضحاً أن الليلة السابقة كانت طويلة , واجه اللاعبون صعوبة في الانطلاقة. وكما وعد حافظ فليك على موقع متواضع في الصف الثاني , أما إينيغو فقد شرب بعض العلب وتشيزني لم يتردد في إشعال السجائر , “تشيزني مدخن، تشيزني مدخن”، صاح به زملاؤه نحو البولندي، رجل ذو كاريزما كسب تعاطف مشجعي برشلونة بفضل صدقه وكاريزمته , و هذه الأيام سيقرر إن كان سيجدد عقده.
تقدم الموكب عبر شارعي “نومانسيا” و”باريس” قبل النزول عبر “بالمس”، إلى “بيلاي” وساحة “كاتالونيا” , كاسادو ارتجل مقابلة مع لامين لقناة “خيخانتيز” , “لم نفز بشيء، كنا قد خسرنا كل شيء في ديسمبر…”، قال ذلك بنبرة ساخرة تميّزه.

فرمين، الذي أمسك بالميكروفون في ساحة كاتالونيا لتحفيز الجماهير، تحدث عن “حلم تحقق” وأقر غافي: “لو قال لي أحد قبل بداية الموسم، لما صدقت” , أما تير شتيغن الذي يملك ستة ألقاب دوري، فقال: “لقد أنشأنا ارتباطاً مذهلاً بين الجماهير والفريق، هذا ما فعلناه”.
رافينيا قاد النزول عبر “بالمس” وهو يرتدي شارة القائد “الثالثون في التوقعات”، قال بسخرية أيضاً مثل لامين، مذكّراً بالخبراء الذين لم يعطوا البارسا ترشيحاً في بداية الموسم.

أراوخو، أحد القادة أيضاً، والذي مستقبله غير واضح أبدى طموحاً عبر قناة “بارسا وان” بينما كان يحتفل كأكثر المحتفلين: “الآن نعود إلى الكامب نو. هناك سنكون أقوى وسنذهب من أجل ذات الأذنين, دوري الأبطال ستأتي، ثقوا”. إنها الشوكة العالقة في نفوس غرفة الملابس والجماهير التي تحلم بأن تكون في بودابست , في الموكب انتشرت كرات الشاطئ، من يدري إن كانت تحمل رسالة مشفّرة من الجماهير.
قبيل الساعة 21:30، وصلت القافلة إلى وجهتها , لم يكونوا فقط اللاعبون. الآلاف من مشجعي برشلونة ساروا في المسار نفسه مع الفريق في موكب احتفالي , في قوس النصر، ومع حلول الليل على برشلونة، كانت الحشود في انتظار اللاعبين الذين كانوا مرهقين بوضوح ويودون تناول العشاء بهدوء مع عائلاتهم , و كانت هذه هي النهاية الكبرى.
صورة قوية جداً، بمشاعل زرقاء وحمراء، وألعاب نارية، وأعلام الأوروغواي، وبولندا، والبرازيل في محيط “سيوتاديّا”. لوّح رافينيا بعلم البرسا، وانطلق هتاف “الأبطال، الأبطال”. برسا فليك أصبح الشغف الجديد لهذه المدينة الساحرة.
(المصدر : صحيفة الاس)