حديث داخل سبورتينغ لشبونة عن “خطأ” برشلونة

— مفتونون بترينكاو: “افتقر إلى الوقت في برشلونة، لكنه مستعد للعب بمستوى الكبار” … من الجهاز الفني وغرفة الملابس تُسمَع الإشادات بجناح برتغالي ينمو بخطوات عملاقة في سبورتينغ البرتغال.

الحياة تبتسم لفرانسيسكو ترينكاو , في الخامسة والعشرين من عمره نجح الجناح البرتغالي في الوصول إلى المستوى الذي كان يُنتظر منه في وقته، حين قرر نادي برشلونة أن يُلقي بشبكته عليه ويضمه وهو لا يزال مشروع لاعب مقابل أكثر من 30 مليون يورو.

الآن، بعد سنوات، حان وقته , لا جدال على مكانه في منتخب البرتغال وقد تُوّج لاعب برشلونة السابق ببطولة الدوري البرتغالي الممتاز مع سبورتينغ لشبونة ليكون لاعباً أساسياً في نجاح بدا بعد رحيل روبن أموريم كأنه ضرب من الخيال.

تم الحديث كثيراً عن لاعبين آخرين مثل جيكيريش، ولكن إذا كان فريق “الأسود” قد تُوّج ببطولة الدوري البرتغالي، فإن الفضل يعود بدرجة كبيرة إلى مساهمة فرانسيسكو ترينكاو الذي يتألق بضيائه الخاص.

في الواقع، بلغت أهميته في الفريق حدّ أنه أنهى الدوري البرتغالي كأفضل صانع أهداف في البطولة، بـ15 تمريرة حاسمة. لقد أصبح البرتغالي أكثر من مجرد جناح يُعرف بقدرته على اللعب بالرجل المعاكسة والدخول في العمق.

في سبورتينغ، لهذا السبب، لم يُفاجَأوا كثيراً بالمستوى الذي قدمه هذا الموسم، والذي بدأ يظهر منذ عدة أشهر عندما غادر كامب نو بدا وكأن مسيرة ترينكاو في طريقها للانحدار، لكن يبدو أن كل شيء يبدأ الآن فقط.

“افتقر إلى الوقت”
و تقول مصادر من الطاقم الفني للنادي البرتغالي لصحيفة سبورت “في برشلونة، أعتقد أنه افتقر إلى الوقت والثقة , كان في طور النمو. في سبورتينغ هو لاعب أكثر نضجاً , يفهم اللعبة بشكل أفضل، ويعرف كيف يساعد الفريق حسب خصائصه , لديه كل المقومات ليعود إلى نادٍ كبير. قدم موسماً عظيماً وهو مستعد للعب بمستوى الكبار” .

إذا كان سبورتينغ البرتغال قد استطاع مجاراة بنفيكا وتجاوزه في النهاية فإن الفضل يعود إلى أهداف “وحش” مثل جيكيريش، وإلى الإدارة الجيدة التي قدمها روي بورخيس للفريق منذ وصوله، ولكن أيضاً إلى 9 أهداف و15 تمريرة حاسمة قدمها ترينكاو الذي يواصل إضافة الأرقام إلى أدائه , و يشيرون “إنه لاعب متعدد الاستخدامات وجيد جداً من الناحية الفنية. يرى أشياء لا يراها الآخرون” .

إضافة إلى ذلك، له وزن خاص في غرفة الملابس، وبأدائه نال محبة الجميع: “إنه محترف عظيم، قريب جداً من زملائه ويسعى دوماً للتحسن”. دون شك، العبارة الأبرز من داخل النادي هي هذه: “سيعود إلى الأندية الكبرى”.

سنرى ما إذا كان ذلك سيحدث بالفعل في الموسم المقبل. إلى جانب جيكيريش (وكويندا، الذي وقع بالفعل مع تشيلسي لعام 2026)، فإن ترينكاو مرشح ليكون من أبرز صفقات سوق الانتقالات المقبلة , أندية مثل مانشستر يونايتد، حيث يتواجد مدربه السابق روبن أموريم، قد طرقت الباب بالفعل، ومن الصعب على سبورتينغ البرتغال الاحتفاظ بكل هذا الكم من المواهب.

أما برشلونة، الذي يحتفظ بنسبة من الحقوق الاقتصادية، فهو يترقب ما ستؤول إليه الأمور.

(المصدر : صحيفة سبورت)