— عودة تير شتيغن وأفق لم يُحسَم بعد … الألماني على أبواب الحصول على التصريح الطبي بعد تعافيه من إصابة الظهر، مع رسوخ خوان غارسيا كحارس مرمى أساسي وتشيزني كخيار ثانٍ.
مارك-أندريه تير شتيغن (33 عامًا) على أبواب عودته , بعد أكثر من أربعة أشهر خارج ديناميكية الفريق بسبب إعادة تدخّل جراحي في الظهر، الألماني سيعود للشعور بأنه لاعب كرة قدم من جديد , غير أنّ عودته تأتي في سياق معقد بالنسبة إليه: فقد ترسّخ خوان غارسيا كحارس مرمى أساسي، ويشغل تشيزني دور الحارس الثاني، ويواجه القائد الآن سيناريو تحدده خسارته للبروز.
كان هانسي فليك واضحًا جدًا في المؤتمر الصحفي قبل المواجهة ضد آينتراخت: “خوان غارسيا هو حارس مرماي رقم واحد”. الرسالة لا تترك مجالًا كبيرًا للشك حول المشهد التنافسي الجديد في مرمى برشلونة.
الرهان على خوان غارسيا الذي تم التعاقد معه هذا الصيف بعد دفع شرطه الجزائي لإسبانيول كان ثابتًا منذ اليوم الأول , الكتالوني يقدم أداءً كبيرًا، ومن خلاله يرسم الجهاز الفني الحاضر والمستقبل , تشيزني الذي وصل لتعزيز المرمى الأزرق بعد الإصابة الخطيرة لتير شتيغن خلال الموسم الماضي ترسّخ كخيار ثانٍ. عودة تير شتيغن لا تغيّر هذا الترتيب.
وقد أبلغ فليك الألماني بذلك بالفعل في فترة الإعداد الماضية: كانت أولوية المشروع الفني تسير في طريق آخر , بل فُتحت له باب الخروج. لكن تير شتيغن صاحب العقد حتى 2028 تمسك بموقفه. أراد المنافسة. أراد استعادة مكانه. وأراد فعل ذلك في برشلونة.
الإصابة التي غيّرت كل شيء
في الموسم الماضي، يوم 22 سبتمبر 2024، تعقّد الوضع في “لا سيراميكا” عندما أجبره تمزّق في الوتر الرضفي للركبة اليمنى على الخضوع لعملية جراحية والغياب عن أشهر من المنافسة , طلب الجهاز الفني تعزيزًا لحراسة المرمى لمرافقة إيناكي بينيا واختارت الإدارة الرياضية فويتشيك تشيزني الذي انتهى به الأمر حارسًا أساسيًا , عندما عاد الألماني بعد 223 يومًا كان هدفه العودة للعب في الجزء الحاسم من الموسم، ونجح في الظهور مجددًا بأحاسيس جيدة أمام ريال بلد الوليد، لكن التخطيط الفني لم يتغير , حافظ فليك على تشيزني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان وفي الكلاسيكو الحاسم، ولم يعد تير شتيغن أساسيًا إلا بعد حسم الليغا , هذا النقص في الدقائق أثار بعض الانزعاج في محيط اللاعب الألماني، خاصة بعد أن عبّر علنًا عن رغبته في اللعب في مقابلة مع “بيلد”.
ارتفعت التوترات درجة أخرى يوم الاحتفال بلقب الدوري في مونتجويك حين قرر تير شتيغن عدم إلقاء الخطاب المقرر كقائد، كما كشف “موندو ديبورتيفو” , و لم يلقَ التصرف استحسانًا لدى الإدارة وكشف أن العلاقة ليست في أفضل حالاتها.
صيف شدّ الحبل مع النادي
بدل أن يهدأ الوضع ازداد سوءًا في الصيف , تعرض تير شتيغن لانتكاسة في الظهر واضطر للخضوع لعملية جديدة. ولكي يتمكن برشلونة من تسجيل جوان غارسيا ضمن قواعد اللعب المالي النظيف المتاحة كان يجب على النادي إرسال تقريره الطبي إلى لاليغا لكن الحارس رفض إعطاء موافقته، في خطوة غير مسبوقة كانت تُعطّل العملية.
تحركت الإدارة فورًا: فتحت ملفًا تأديبيًا، ودرست احتمالات معاقبته، وسحبت منه شارة القيادة بشكل مؤقت , وكان موقف النادي أنّ عليه التعامل مع حالته كما التعامل مع حالتي كريستنسن وأراوخو؛ بينما أكد محيط اللاعب أن غيابه لن يكون طويلًا كما ورد في التوقعات الطبية للنادي , و وصلت العلاقة إلى أكثر نقاطها توترًا.
لابورتا يتدخل ويعود الهدوء
جاء التحول عندما نشر تير شتيغن رسالة أعلن فيها أنه سيوقّع على الموافقة , أمام تلك الخطوة، قرر جوان لابورتا التوجّه شخصيًا إلى منزله , و حسب ما نشرت “موندو ديبورتيفو” كان الحوار تصالحيًا، وأتاح إغلاق الملف التأديبي وإعادة شارة القيادة إليه.
كانت الخطوة التالية تجسيد المصالحة علنًا في كأس جوان غامبر , تلقى الألماني تصفيقًا كبيرًا وألقى خطابًا جامعًا دعا فيه إلى طي الصفحة: “كان من المهم حل الأمر بين النادي وبيني. الآن وقت النظر إلى الأمام”، قال.
عودة وشيكة، مستقبل غير محسوم
عودة مارك-أندريه تير شتيغن لا ترافقها يقينيات , الأساسي هو خوان غارسيا، الاحتياطي هو تشيزني، ويوليان ناغلسمان، مدرب ألمانيا، حذّر: “للمشاركة في المونديال يجب أن يلعب”.
سيتعين على الحارس الألماني أن يقرر ما إذا كان سيستمر بدوره الثانوي أو يبحث عن دقائق لعب بعيدًا عن كامب نو , ما هو مؤكد هو أنه يعود بعد تجاوز إحدى أكثر مراحل مسيرته اضطرابًا.
(المصدر : صحيفة MD)
شبكة أخبار نادي برشلونة تابع هنا كل جديد عن نادي برشلونة, أخبار برشلونة اليومية، جدول المباريات، التحليلات وأحدث الانتقالات. كل ما يهم عشاق برشلونة هنا!