— الحلم الذي تحقق لجوفري تورينتس … الظهير ظل في حالة ترقب حتى صباح يوم السبت نفسه بشأن إمكانية سفره إلى مايوركا؛ وهو كتلوني منذ الطفولة، انضم إلى برشلونة قبل تسع سنوات وهو في فئة الناشئين.
بعد فترة إعداد مثالية تمكّن خلالها من التدرب لمدة شهر تحت قيادة هانسي فليك ومحاطًا بنجوم الفريق الأول، لم يتبقَّ لجوفري تورينتس الكثير ليطلبه , كتلوني حتى النخاع، ابن سلڤا دل كامب، وبعمره 18 عاماً بالكاد، كان قد حقق أول أحلامه.
تمكّن من تجاوز أول تصفية للمدرب الألماني والسفر في الجولة الآسيوية، والمشاركة لأول مرة بقميص برشلونة , رغم أن المباراة ودية، كانت تجربة فريدة. شارك في الدفاع مع كوبارسي، كوندِي، أراوخو والآخرين، وتعاون مع فيرمين، ليفاندوفسكي، راشفورد وغيرهم من نجوم طفولته.
وبقيت الرسمية بعد ذلك , رغم وعي الظهير بأن الفرصة قد تتأخر وأن التواجد ضمن الفريق الأول هدية بحد ذاته، إلا أن الوضع المعقّد للتسجيلات فتح الباب أمام إمكانية ضمه للقائمة للمباراة الرسمية الأولى في الدوري ضد مايوركا.
في حالة ترقب
الاعبين الشباب الذين يتدربون تحت قيادة فليك (والذين ينتمون نظرياً لبرشلونة أتلتيك) تم إعلامهم بخطة السفر ليوم السبت إلى مايوركا، لكن لم يُؤكّد لهم بعد ما إذا كانوا سيسافرون فعلياً.
كون جوان غارسيا، راشفورد، تشيزني، بردغجي، وجيرارد مارتين لم يتم تسجيلهم بعد، ترك كل شيء مفتوحًا , و أولت إدارة النادي الأولوية لتسجيل الحارس والمهاجم البريطاني، بينما بقي البقية في برشلونة , وعلم جوفري وتوني وجيلي ودرو يوم السبت أنهم سيسافرون إلى العاصمة البليارية مع بعثة الفريق الأول.
السفر يوم السبت
حلم آخر تحقق لجوفري، الانضمام لقائمة لاعبين رسمية , توني وجيلي يعرفان هذه التجربة لكن ليس جوفري ودرو، أحد أبرز لاعبي فترة الإعداد , وحقيقة أن لديهم جميعًا بطاقات الفريق الرديف جعلت الأمور سهلة إجرائياً للانضمام إلى قائمة فليك.
بالنسبة لأي من الأربعة، اللعب ولو لدقيقة واحدة في “سون مويكس” كان يعني الظهور الأول في الدوري مع برشلونة , بالنسبة لدرو وجيلي وجوفري، كان الظهور الرسمي الأول مع الفريق الأول (توني سبق له اللعب في كأس ضد بارباسترو الموسم الماضي).
لحظة للتذكر
كانت المباراة جنونية , الهدف الغريب 0-2 لفيران مع رايّلو على الأرض ومونويرا محتار، وطردان في الشوط الأول , الأجواء في المدرجات متوترة , كل ذلك جعل برشلونة يسترخي كثيراً في الشوط الثاني مع وجود لاعبين أكثر , وقرر فليك إجراء ثلاثة تغييرات قبل نحو 20 دقيقة من النهاية , دخل غافي، راشفورد… وجوفري.
قرر المدرب الألماني منح الظهير الأيسر الظهور الأول ليصبح اللاعب الثامن من أكاديمية الشباب الذي يظهر تحت قيادة فليك في أقل من عام , لا نعرف ما الذي كان يدور في ذهن الظهير قبل دخوله لكن كان مصمماً على عدم تفويت الفرصة. تحقيق حلم طفولته، ما عمل من أجله منذ انضمامه للنادي عام 2017.
في موسمه التاسع بالدفاع عن ألوان برشلونة (انضم في أول سنة للناشئين)، حقق جوفري الظهور المنتظر , كونه لا يزال من فئة الشباب، يدرك أن مساره الطبيعي هو الفريق الرديف، ومن هناك العمل لكسب الفرص.
هذه هي “الخطة”، لكن الأمور أحياناً لا تسير كما مخطط لها، ويجب الانتظار أكثر أو كما في هذه الحالة تسريع الأحداث , ابن تاراغونا كتلوني منذ الطفولة ومن عائلة كتلونية (ومن هنا الصورة المرفقة حيث يظهر جوفري، وهو طفل رضيع، مرتديًا ألوان برشلونة).
قال المدافع : “قال لنا فليك أن نلعب بهدوء , أعطاني الكثير من التشجيع وتمنى لنا الحظ. قبل الخروج، تكون متوتراً دائماً، إنه الفريق الأول والظهور الأول في الدوري، لكن عند الدخول تنسى كل شيء وتفكر فقط في لعب كرة القدم” , كما كشف كيف عاش الساعات السابقة: “أرسلت لي العائلة والأصدقاء رسائل تشجيع لأقدم أفضل ما لدي إذا سنحت الفرصة، وهذا ما حاولت القيام به”.
سيظل 16 أغسطس عالقًا في ذاكرة هذا الشاب من سلڤا دل كامب، وعائلة بأكملها، كبداية طريق طويل كلاعب بلاوغرانا .
(المصدر : صحيفة MD)