— مع مستقبله في الهواء، لاعب خط الوسط الموهوب سيواجه التحدي المتمثل في إقناع أكثر المتشككين , في البرتغال أرقامه ليست مجنونة ومركزه غير مضمون.
لا يزال لدى جواو فيليكس الكثير ليثبته , ورغم اقتناعه بمكانه (قال قبل أيام: “خطتي واضحة، أحب برشلونة وأريد وأتمنى البقاء”) وتفكير مجلس إدارة برشلونة يسير على نفس المنوال إلا أن موسمه الأول في برشلونة قد ترك المشجعين باردين إلى حد ما.
الأمر متروك له لإقناعهم في كأس أوروبا بأنه يمكن أن يكون لاعبًا ذا قيمة كبيرة ويستحق المبلغ الذي تم دفعه له قبل خمس سنوات.
لن يكون الأمر سهلاً في البرتغال , أرقامه (ثلاثة أهداف وتمريرة حاسمة واحدة في ثماني مباريات) بعيدة كل البعد عن الجنون , ومع ذلك يبدو أن روبرتو مارتينيز يحبه كثيرًا , على الرغم من أنه تم استبداله في المباراتين الوديتين بين الشوطين من أجل تفعيل جميع اللاعبين الذين تم استدعاؤهم إلا أن لاعب أتلتيكو شارك أساسيًا في ست من آخر سبع مباريات كان فيها متاحًا للبرتغال.
يمكن النظر إلى تنوع خصائصه كلاعب على أنه جانب مؤيد أو ضد , مع البرتغال ليس لديه مكان واضح , في بعض الأحيان كان يلعب دور لاعب خط وسط وفي أحيان أخرى على الجناح الأيسر وفي أحيان أخرى على الجناح الأيمن… وحتى إلى جانب كريستيانو كمهاجم , لقد تناوب روبرتو مارتينيز كثيرًا في التشكيلة الاساسية دون أن يكون لديه مركز واضح، لكن يبدو أن كريستيانو وبرناردو سيلفا وبرونو فرنانديز يتمتعون بمركز مضمون , و مع هذه الفرضية يبدو أنه لم يتبق سوى فجوة واحدة في الهجوم يجب تغطيتها وسيتنافس رافائيل لياو و جوتا و غونزالو راموس مع جواو فيليكس من أجل ذلك.
الصبر ينفد مع هذا الفتى الذي لم يقنع أتلتيكو ولا تشيلسي ولا برشلونة , قليلون هم الذين يشككون في أنه يمتلك الموهبة اللازمة للعب كرة القدم لكن الكثيرين يشكون أيضًا في أنه يعرف كيفية استخدامها ليكون منتجًا على أرض الملعب , و حدث عظيم مثل كأس أوروبا سيبدد الشكوك لدى جانب أو آخر.
(المصدر / صحيفة الاس)