تير شتيغن بلا سوق

— سوق الحراس يضيق أمام تير شتيغن … لدى الألماني خيارات للاستمرار في مستوى عالٍ في أوروبا، لكن العائق يكمن في راتبه المرتفع.

مارك-أندريه تير شتيغن يجد نفسه في موقف صعب , فقد أكد نادي برشلونة التعاقد مع جوان غارسيا ليكون الحارس الأساسي للفريق في الموسم المقبل، بينما لا يزال لدى الألماني عامان في عقده , خيار الرحيل سيكون هو الأجدى منطقيًا لكن تير شتيغن لا يملك سوقًا واسعًا للاختيار منه.

يتقاضى تير شتيغن راتبًا مرتفعًا جدًا وهو ما يُثني الأندية غير القادرة على القيام باستثمارات كبيرة , وقد يكون نادي موناكو من بين هذه الحالات , فقد استطلع النادي الفرنسي وضعية أندريه أونانا، حارس مانشستر يونايتد، ويدخل تير شتيغن كذلك ضمن خططه نظرًا لكون حراسة المرمى من المراكز التي يسعى لتعزيزها.

فضلًا عن ذلك، فإن العلاقات بين الناديين جيدة بعد إعارة أنسو فاتي. ومع تير شتيغن لا يُدرس حاليًا سوى خيار فسخ العقد أو البيع النهائي. أما خيار الإعارة، فهو شبه مستحيل بالنسبة لحارس يبلغ 33 عامًا.

مانشستر سيتي وتشيلسي
النادي الذي يمتلك أكبر قدر من المال ويعاني من مشاكل كبيرة في مركز حراسة المرمى هو مانشستر سيتي , إديرسون، البالغ من العمر 31 عامًا، لم يقدم أفضل مواسمه، كما أن كلًا من أورتيغا وبيتينيللي لا يُعتبران بديلين موثوقين.

سبق وأن رغب مانشستر سيتي في التعاقد معه لكن اللاعب بقي في برشلونة حينها بعدما استغنى النادي عن كلاوديو برافو ولم يكن هناك منافس آخر , تبدو خصائصه مناسبة تمامًا للفريق الإنجليزي بفضل قدرته الجيدة على التمرير وصفاته في المرمى، إلا أن المفاوضات لن تكون سهلة أيضًا.

ومن إنجلترا يُضاف اسم جديد إلى قائمة الأندية المهتمة بوضعية تير شتيغن، وهو تشيلسي, فقد أبدى اهتمامًا بمعرفة وضعية مارك-أندريه في برشلونة وإمكانية قبوله مغادرة غرفة ملابس الفريق الكتالوني , النادي اللندني باع كيبا، ورغم اعتماده على روبرت سانشيز كحارس أساسي إلا أنه يُقيّم احتمال التقدم بعرض للحارس الألماني.

ميلان
في الكرة الأوروبية لديه ورقتان جيدتان أخريان , إحداهما هي ميلان. مايك ماينان لم يتبق له سوى عام واحد في عقده مع الفريق اللومباردي وهو يفاوض على التجديد دون التوصل إلى اتفاق حتى الآن.

رحيله قد يخلق سلسلة من التغييرات في حراسة المرمى الأوروبية، ويوفر مكانًا لتير شتيغن في ميلان الذي يسعى للعودة إلى القمة بعد موسم مخيب , في سان سيرو يعتقدون أن لاعبين ذوي خبرة مثل تير شتيغن أو لوكا مودريتش يمكنهم أن يشكلوا العمود الفقري لفريق يسعى، على الأقل، للعودة إلى المنافسة على المراكز الأولى في الدوري الإيطالي.

باير ليفركوزن
في ألمانيا ومع التفكير في كأس العالم، سيكون باير ليفركوزن خيارًا جيدًا. الحارس الدولي الفنلندي لوكاس هراديكي، البالغ من العمر 35 عامًا، لديه عقد حتى عام 2026، وقد يأتي البديل في أي لحظة.

عودة تير شتيغن ستكون خبرًا ممتازًا للبوندسليغا، وخاصة للمدرب الوطني يوليان ناغلسمان الذي سيكون لديه حارسه الأول قريبًا منه تحضيرًا لمونديال 2026. فضلًا عن ذلك، فإن تير شتيغن يمكنه خوض دوري أبطال أوروبا مع فريق تنافسي يسعى للتأهل إلى أدوار البطولة الإقصائية.

غلطة سراي والسعودية
هذه هي الخيارات المتاحة في السوق الأوروبية والتي تتيح له البقاء في الصف الأول , ومن هنا تبقى له فرص ستبعده عن دائرة الضوء. من بينها غلطة سراي الذي استفسر قبل أيام عن اللاعب، لكن الفكرة تم وضعها جانبًا حاليًا.

على المستوى المالي يبقى الخيار الأفضل له هو قبول الانتقال إلى السعودية. سيكون ذلك تراجعًا رياضيًا، لكنه سيواصل اللعب وهو ما يمثل أولوية له من أجل التواجد في كأس العالم 2026 كحارس أساسي، مع الحفاظ على راتبه المرتفع.

البقاء في برشلونة
البقاء في نادي برشلونة من أجل المنافسة على المركز الأساسي مع جوان غارسيا لا يمكن استبعاده تمامًا، لكنه سيكون مخاطرة كبيرة بالنسبة للاعب قد يقضي موسمًا كاملاً بدون لعب، مما قد يُفشل حلمه بالدفاع عن مرمى ألمانيا في كأس العالم 2026.

(المصدر : صحيفة سبورت)