— يايا توريه ولحظته الأصعب في برشلونة: “كنت خائفًا” … كان نجم برشلونة السابق آخر ضيوف بودكاست ريو فيرديناند
رغم أن فترة يايا توريه في نادي برشلونة كانت قصيرة إلا أنها تركت بصمة مهمة في خط وسط الفريق الكتالوني , إذ وصل في عام 2007 قادماً من موناكو، وقدم لاعب الوسط الإيفواري قوة بدنية وأناقة وجودة تقنية مفاجئة في مرحلة انتقالية أدّت لاحقاً إلى واحدة من أنجح الفترات في تاريخ النادي.
تحت قيادة فرانك رايكارد أولًا، ومن ثم بيب غوارديولا خاصةً، كان توريه قطعة أساسية في الثلاثية التاريخية لموسم 2008-2009، حيث لعب حتى كقلب دفاع في نهائي روما أمام مانشستر يونايتد، وهي تجربة لم ينسها لاعب الوسط حتى بعد مرور قرابة 16 سنة.
توريه الذي كان ضيف الحلقة الأخيرة من بودكاست ريو فيرديناند، استعرض مسيرته المهنية مع المدافع السابق لليونايتد، والذي كان خصمه في نهائي دوري الأبطال في العاصمة الإيطالية.
وعن تلك المباراة، اعترف الإيفواري بأنه مرّ بلحظة صعبة للغاية عندما قرر غوارديولا، بسبب غياب ماركيز للإصابة وداني ألفيش للإيقاف، وضع بويول كظهير أيمن وهو كقلب دفاع لأول مرة في مسيرته:
و قال اللاعب السابق لبرشلونة “لأكون صريحًا، يجب أن أخبرك بالحقيقة , كنت خائفًا، خائفًا جدًا. كانت المرة الأولى لي ألعب فيها كقلب دفاع، وفي نهائي دوري أبطال أوروبا. لو خسرنا، لقالوا: ‘كان هناك لاعب بدون خبرة في هذا المركز، ولاعب شاب في هذا الدور’، وكل شيء سيسقط على رأسي.”
لحسن حظ الإيفواري سيطر برشلونة على اللقاء رغم المعاناة في بدايته، وقدم ملحمة كروية بفضل تألق ميسي، تشافي، وإنييستا، إلى جانب صامويل إيتو الذي كان لا يُخطئ في المواعيد الكبرى: “أفضل خمسة لاعبين لدي هم إيتو، دروغبا، ميسي، إنييستا، وهنري”.
وعن النجم الفرنسي أكد توريه أنه تعلم الكثير من طريقته في الاحتراف، وعندما غادر برشلونة للانضمام إلى مشروع مانشستر سيتي حاول نقل أسلوبه إلى مانشستر: “مشاركة غرفة الملابس مع هنري كان لها معنى كبير بالنسبة لي، التزامه وانضباطه. تلك كانت العقلية التي أردت أن أنقلها لاحقًا”.
ورغم أن سنواته الأخيرة في برشلونة شهدت تراجعًا في عدد الدقائق التي كان يلعبها بسبب بروز الشاب سيرجيو بوسكيتس، إلا أن توريه يحتفظ بذكريات طيبة عن فترته في برشلونة.
وخلال حديثه مع فيرديناند، استذكر الإيفواري بكل حب تشافي وإنييستا، بالإضافة إلى رونالدينيو وميسي، الذي علّق عليه قائلاً: “كنا جميعًا نحميه لأننا كنا نعلم مدى موهبته ومدى روعته”.
(المصدر : صحيفة سبورت)