تمرد صامت في برشلونة لدعم إيناكي بينيا!

— قادة برشلونة يدعمون إيناكي بينيا … ولم تتركه غرفة تبديل الملابس بمفرده وهناك من سأله عما إذا كان قد حدث شيء مع فليك.

برشلونة في حالة جيدة و”نوفمبر السيئ” أصبح الآن مجرد ذكرى سيئة بالنسبة لهانسي فليك , ويعود الفريق إلى الدوري الإسباني ويشارك مباشرة في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا بعد أن احتل المركز الثاني في دور المجموعات بالدوري بفارق نقطة واحدة خلف ليفربول، كما ينتظره منافس في نصف نهائي الكأس الأربعاء المقبل , كما توج بطلاً لكأس السوبر الإسباني بعد فوزه على ريال مدريد للمرة الثانية هذا الموسم , و إذا كان هناك شيء يعمل في النادي، فهو بلا شك فريق كرة القدم الأول.

لقد حول المدرب الألماني لاعبيه إلى آلة منسقة بشكل مثالي لتسجل الأهداف باستمرار، وكما قال قبل اللعب في إشبيلية “الآن لم يعد لدينا أحد عشر أو اثني عشر لاعبًا، الآن نحن فريق ولا توجد اختلافات بين اللاعبين” , و فليك واضح”إن الأمر دائمًا يسير على هذا النحو في الفريق , أنا سعيد بهم ولدينا أجواء جيدة للغاية في الفريق. هذا أمر أساسي بالنسبة لنا , من المهم أيضًا أن يرغب الجميع في إظهار مدى جودتهم”.

في الواقع، أي شيء من شأنه أن يخل بالتوازن والانسجام الموجود داخل جدران غرفة تبديل الملابس يضع اللاعبين والجهاز الفني في حالة تأهب، ويتم حشدهم للحفاظ على النظام والمشاعر الإيجابية , ليس كلهم ​​أصدقاء مقربين لكنهم جميعًا يدركون أن التجديف معًا هو السبيل الوحيد لبناء فريق بطل , ولهذا السبب فإن اللحظة العاطفية السيئة التي مر بها إيناكي بينيا لم تترك زملاءه في الفريق غير مبالين.

حلقات مماثلة بدون عقاب
وبحسب ما ذكرت صحيفة سبورت، أجرى هانسي فليك بعض المحادثات مع حارس مرمى أليكانتي الذي كان دائمًا يخاطب المدرب بأقصى درجات الاحترام لقراره، رغم أنه كان أيضًا يبحث عن تفسيرات لفهمه , والحقيقة أن التأخير الذي واجهه قبل نصف نهائي كأس السوبر الإسباني قد تم دفع ثمنه بالفعل بأثمان باهظة، كما فعل كوندي , لكن على مدار هذا الموسم كانت هناك حلقات مشابهة لم تنته بنفس الطريقة مع لاعبين كان تأثيرهم في المجموعة هائلا , وهذا يعني، ذو الوزن الثقيل.

كانت إحدى المرات التي التقى فيها فليك مع ابن أليكانتي على عشب ملعب تدريب تيتو فيلانوفا بعد المباراة التي أقيمت في خيتافي، وهي الأخيرة التي شارك فيها إيناكي بينيا أساسيا، وشارك تشيزني أيضًا في هذه المحادثة , واعترف هانسي بأنه لا ينبغي له أن يتحدث عن هذا الموضوع كثيرا في مؤتمراته الصحفية لكنه كان أيضا مختصرا عندما أعلن لحارسي المرمى أن تيك سيلعب المباراتين التاليتين، ومن ثم سيرى ما سيفعله , ومنذ ذلك الحين أصبح البولندي يلعب في كل مكان.

لم تتركه غرفة تبديل الملابس بمفرده
وبعيدًا عن المسألة الرياضية، لم ترغب غرفة الملابس في تجاهل الموضوع خاصة عندما يتعلق الأمر بإظهار دعمها للاعب الشاب الذي يمر بوقت عصيب للغاية، وهو أمر مفهوم بالنظر إلى أنه كان ينتظر طوال حياته فرصة كهذه وأنه يعتقد أن أداءه لا يبرر تهميشه بشكل مطلق.

ولكنه ليس اللاعب الوحيد في الفريق الأول الذي يجد صعوبة في فهم هذه الخطوة، ورغم أنهم يحترمون قرار فليك إلا أنهم لم يترددوا في التعبير عن شكوكهم , وفي الواقع قام القادة بلفتة عظيمة تجاه حارس المرمى عندما اقتربوا منه لتشجيعه وطلبوا منه، قبل كل شيء، عدم الاستسلام ومواصلة العمل الجاد من أجل مصلحة المجموعة.

وعلى المستوى الفردي أراد بعض لاعبي الوزن الثقيل في غرفة الملابس أيضًا أن يكونوا إلى جانبه وحتى سألوه عما إذا كان قد حدث شيء لم يكونوا على علم به ويبرر مثل هذا التغيير المفاجئ في المرمى , ولم يفهم حتى بعض زملائه في الفريق الأسباب التي دفعت هانسي فليك إلى الرهان فقط على تشيزني , وبهذا المعنى، لم تنته المحادثات عند هذا الحد، إذ كان هناك أيضًا من أظهروا نفوذهم في المجموعة وسألوا المدرب الألماني بشكل مباشر عن القضية.

الحقيقة هي أن إيناكي بينيا هو أحد أكثر لاعبي كرة القدم المحبوبين والمحترمين في غرفة ملابس البلاوغرانا، خاصة لمجموعة اللاعبين الشباب من فريق الشباب التي تضم جافي وهيكتور فورت وفيرمين لوبيز ولامين يامال، من بين آخرين , ويؤكدون في المدينة الرياضية، “إنهم ينظرون إليه وكأنه أب تقريبًا” “لأنه مثال كامل للاحتراف.”

ليس لديه سيارة غير تلك التي يمنحها له النادي بفضل راعيه، كما أنه لا يحب ارتداء الملابس الباهظة الثمن ولا يهتم بها , ورغم أنه يبلغ من العمر 25 عامًا (سيبلغ 26 عامًا في مارس/آذار)، إلا أنه لم يره أحد قط في ملهى ليلي ليلًا , و يتم تعريفه من قبل شخص رآه يكبر ” فكر فقط في كرة القدم، لقد كانت دائمًا هكذا”

(المصدر : صحيفة سبورت)