— برشلونة كان أفضل أيضا في الشوط الأول من الكلاسيكو بفضل تسلله , في الدقيقة 45 من الكلاسيكو جعل ريال مدريد يسقط 8 مرات بدقة غير عادية، في فترة بدون أهداف ولكن مع المزيد من الفرص “الحقيقية” لبرشلونة.
نادي برشلونة بقيادة هانسي فليك يتمتع ببداية رائعة لهذا الموسم خاصة في الدوري، وذلك بفضل العديد من الفضائل التكتيكية مثل قدرته الاستثنائية على ترك المنافسين في وضع التسلل.
حتى الآن هو الفريق في أوروبا الذي فاز بأكبر عدد من الانتصارات ينجح في تنفيذ هذا المورد، إلى الحد الذي أصبح شائعًا بالنسبة لـ VAR التصديق على عدم شرعية هجوم الخصم , و ساهمت مباراة الكلاسيكو الأخيرة ضد ريال مدريد في البرنابيو في تعزيز الإستراتيجية الدفاعية.
لقد فعل ذلك مرات عديدة وبدقة كبيرة لدرجة أنه ولّد رؤية مشوهة لما تدور حوله اللعبة ككل , وفسرت جماهير مدريد بدءاً بالمدرب كارلو أنشيلوتي النتيجة النهائية 0-4 مع الانطباع بأن الفريق الأبيض لم يستغل “الفرص التي أتيحت له في الشوط الأول” , و الحقيقة هي أنه على الرغم من أن برشلونة سجل جميع أهدافه في الشوط الثاني إلا أنه في الشوط الأول أنتج أيضًا فرصًا أكثر “حقيقية” وأوضح من فرص منافسه الأبدي.
السبب الأساسي هو أنه لا يمكن اعتبار فرص مدريد فرص : ما يصل إلى 8 من أصل 12 حالة تسلل لريال مدريد حدثت في أول 45 دقيقة.
بالفعل في الدقيقة الثانية سقط كيليان مبابي في أول تسلل له بعد أن سامح انفرادًا ضد إيناكي بينيا , في الدقيقة 14 بدأ مبابي مرة أخرى في وضع غير قانوني ليضع تمريرة هدف إلى جود بيلينجهام أدت إلى التصدي الخرافي لبينيا ليلة السبت، قفاز إينياكي بينيا أوقف الكرة التي ادا دخلت مرماه كان سيتم إلغاؤه
وفي الدقيقة 18 تعرض مبابي للتسلل مرة أخرى في هجمة انتهت بإضاعة فينيسيوس للتسديدة داخل منطقة الجزاء , وفي الدقيقة 19 بدأ بيلينجهام مسيرته في مركز غير منتظم. وفي الدقيقة 25 بدأ مبابي مجددًا المباراة ليتقدم دفاع برشلونة خطوة إلى الأمام , وفي الدقيقة 30 تم إلغاء هدف مبابي وفي الدقيقة 35 تقدم فينيسيوس وكامافينجا بشكل غير قانوني بعد تمريرة من ميندي.
في الواقع كانت الفرص الحقيقية لريال مدريد في الشوط الأول عبارة عن فرصتين: في الدقيقة 11 تسديدة بعيدة جدًا من مبابي وضعت الكرة فوق العارضة، وقبل كل شيء تسديدة من فينليسيوس جونيور على الجناح الأيسر تم ختمها بنهاية سيئة.
ماذا فعل برشلونة في الشوط الأول؟ لقد وقع متسللاً مرة واحدة فقط، روبرت ليفاندوفسكي بعد تمريرة من بيدري، وصنع ما يصل إلى ثلاث حالات لم تكن بعيدة عن المرمى: الأولى تسديدة “في الهواء” من ليفاندوفسكي بعد تمريرة رائعة من لامين يامال ( الدقيقة 9)، انفراد لامين يامال ضد أندريه لونين كان بالتأكيد أوضح فرصة في الشوط الأول (الدقيقة 12)، تسديدة خاطئة من رافينيا من حافة منطقة الجزاء عندما كان لديه أليخاندرو بالدي فقط على يساره، و تسديدة بعيدة من بيدري (الدقيقة 27) تصدى لها حارس مدريد.
بالإضافة إلى تركيزه وتصويبه كان التسلل حتى الآن أحد أسس نجاح فليك في برشلونة؛ حتى كسر الرقم القياسي أمام ريال مدريد، حيث بقي ألافيس في موقف تسلل 11 مرة مما اضطر لإلغاء هدفين، وصدم يونغ بويز بسبع تسللات وإبطال هدف واحد، وفياريال بثلاثة أهداف وموناكو في هدف و مع بايرن تم إلغاء هدف هاري كين.
(المصدر : صحيفة MD)