— إيناكي بينيا يعلم أنه يواجه الفرصة التي كان ينتظرها طوال حياته
إيناكي بينيا كان أحد أكثر اللاعبين حزنًا في غرفة الملابس بسبب الإصابة التي تعرض لها زميله تير شتيغن قبل فترة على ملعب لا سيراميكا , لقد كانت ضربة كبيرة للجميع مثلما حدث عندما انهار مارك بيرنال، وتم تعكير الفوز على فياريال.
وبعيدًا عن المنافسة المباشرة في الفريق فإن العلاقة بين الرجل من أليكانتي والألماني جيدة جدًا , لدرجة أنه حتى بالأمس كان لا يزال حزينًا لأن الفرصة التي كان ينتظرها طوال حياته قد وصلت بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها زميله في الفريق.
صحيح أنه خاض الموسم الماضي سبعة عشر مباراة بسبب إصابة أخرى لمارك أندريه لكن تلك المباريات تزامنت مع تراجع الفريق بأكمله مما أثر على أدائه , و لقد كانت تلك الفترة من الموسم التي أظهر فيها برشلونة نظامًا دفاعيًا أكثر هشاشة وانتهى الأمر بإيناكي بينيا بدفع ثمن ذلك , وعلى الرغم من ذلك فإنه يحافظ على ثقته بنفسه، وقبل كل شيء، يحافظ على قناعته بأنه أكثر من مستعد لما يأتي في طريقه بعد أن كان حارس مرمى برشلونة الأساسي لعدة أشهر.
وقد استعد لها على جميع المستويات: العقلية والجسدية , و لم يكتف أبدًا من العمل الميداني لكنه استكمل عمل العشب بالنشاط البدني في صالة الألعاب الرياضية مما جعله يكتسب كتلة عضلية , إنه محترف للغاية 24 ساعة في اليوم، ولم يتم رؤيته مطلقًا في المراقص أو النوادي الليلية، وكان لديه علاقة مستقرة مع صديقته لسنوات وأولئك الذين يعرفونه يؤكدون أنه “يعيش تقريبًا مثل الراهب”.
على سبيل المثال: إذا التقى لتناول العشاء، فعادةً ما يفعل ذلك في الساعة الثامنة مساءً، وبعد ساعتين يعود إلى المنزل , كل هذا بهدف واحد: النجاح في برشلونة , حتى حقيقة التنافس مع تير شتيغن لم تمنعه من الاستمرار في الحلم بذلك، وفي الواقع هذه المنافسة على وجه التحديد جعلته أقوى.
فقرر البقاء ومواصلة الحلم
ولهذا السبب لم يرغب في مغادرة النادي في الصيف الماضي عندما كانت لديه عروض مثيرة جدًا للقيام بذلك , كان بيتيس وإشبيلية مهتمين به و أيضًا نادٍ فرنسي مهم جدًا من بين الدوريات الأجنبية الأخرى. وفي نهاية الموسم الماضي أجرى النادي محادثة مع وكلائه لمعرفة خططه و كانت فكرة برشلونة هي الاستمرار في الاعتماد عليه لكنهم لم يكونوا ليضعوا أي عقبات في طريقه طالما أن العرض الذي وصل مهم.
كان بإمكان إنياكي بينيا أن يستسلم لكنه فضل الاستمرار في المحاولة، وهو في الخامسة والعشرين من عمره وتقبل دوره كبديل في انتظار فرصة الوصول , إنه يشعر بالقوة والاستعداد للدفاع عن مرمى برشلونة ليكون رقم واحد وأن إصابة تير شتيغن لا تشكل مشكلة لأداء الفريق , كان دائمًا لاعبًا أساسيًا في فئات كرة القدم للشباب كذلك في صفوف الشباب بالمنتخب الإسباني، وقد ساعده استبداله في الفريق الأول على أن يصبح أقوى ذهنيًا , في الواقع على الرغم من عمله لم يسمح لنفسه أبدًا برفاهية الشعور بأنه بديل.
بعيدًا عن العيش في الظل فإن عمله اليومي مع دي لا فوينتي ثابت ومدرب حراس المرمى راضٍ جدًا عما يراه في المدينة الرياضية , وليس هناك من هو أفضل منه ليظهر له الثقة بفضائله الآن.
إن إيناكي بينيا بغض النظر عن عدد الأسماء التي تظهر يرى نفسه هو المختار. كان ذلك في الصيف الماضي وما زال حتى الآن , و إذا كان النادي يتتبع السوق فهذا ليس لأن اللاعب الشاب غير جاهز ولكن لأن إصابة تير شتيغن تترك الفريق بدون أحد حراس مرمى .
(المصدر : صحيفة سبورت)