— “عندما كبرت أدركت ما مرت به والدتي” … ماركوس هو الأصغر بين خمسة إخوة قامت والدتهم بتربيتهم بمفردها في ظروف صعبة جدًا في مانشستر
لفهم حساسية ماركوس راشفورد تجاه الفئات المعرضة للإقصاء الاجتماعي وجانبه الخيري، يجب العودة بالزمن نحو 25 عامًا.
نشأ المهاجم البريطاني في عائلة من خمسة إخوة (هو الأصغر، لديه شقيقان وأختان أكبر منه) تربّتهم والدتهم بمفردها , ميلايني ماينارد، عزباء وتعمل في وظائف متعددة، كانت تتخطى وجباتها لتضمن أن يكون أولادها مُغذّين بأفضل شكل ممكن.
في المنزل العائلي الكائن في وايثنشو، إحدى ضواحي جنوب مانشستر، لم يكن هناك فائض من أي شيء , لكن ماركوس نشأ سعيدًا دون أن يكون مدركًا تمامًا لما يحيط به “نشأتنا والدتي بمفردها، هي وأخوَيّ وأختاي وأنا. كنا نعيش جميعًا في نفس المنزل حتى أصبح إخوتي كبارًا. كانت هذه مجموعتنا، عائلتنا. عندما أنظر للوراء أدرك أننا كنا في وضع صعب، لكن في ذلك الوقت، عندما كنت صغيرًا، كنت سعيدًا وكان ذلك أمرًا طبيعيًا.”
“لم أشعر أبدًا أنني شخص بائس أو أنني أعيش في ظروف صعبة”، يخبر في مقابلة حصرية لمجلة SPORT , الرقم 14 لديه شيء واضح جدًا: “أعتقد أن الأصل الذي تأتي منه مهم دائمًا. بالنسبة لي، هو أمر حيوي، يجب ألا تنسى جذورك أبدًا، وسأحمله دائمًا في بالي , مهما وصلت في حياتك أو مسيرتك المهنية، هذا يجب أن يكون في ذهنك. من أين أتيت هو جزء من هويتك”.
“كبرت وتحدثت أكثر معها عن كل المواقف التي اضطرت للتعامل معها , أدركت أنها لم تكن سهلة أبدًا بالنسبة لها. لهذا السبب، عندما نضجت، أردت مساعدة عائلات أخرى في ظروف مشابهة لوضعي , من الأفضل مساعدة عائلة واحدة على الأقل من عدم فعل أي شيء”. بالنسبة لماركوس، تمثل ميلايني ركيزة وهو يحملها دائمًا في ذهنه.
(المصدر / صحيفة سبورت)
